خبراء الشرق الأوسط يحذرون: الوضع القائم لن يستمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وسيط ألماني سيسلم حماس رداً إسرائيلياً على خطة التبادل
اسرائيل ترفض الاتفاق على مبادلة شاليط بفلسطينيين
قال متحدثون في مؤتمر ترعاه روسيا إن جهود حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وصلتإلى أزمة خطيرة وتحتاج إلى عملية إنقاذ تتجاوز الوساطة الأميركية.
البحر الميت: حذر متحدثون في مؤتمر ترعاه روسيا عُقد في الاردن على شاطيء البحر الميت من ان المحاولات الاسرائيلية والأميركية لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ عام لن تثمر شيئا اذا كان للجانبين "حق النقض" (الفيتو) على الحل.
وقال جيرشون باسكين الباحث في مركز اسرائيل وفلسطين للبحوث والمعلومات "لا يوجد حل ثنائي". واضاف "أسرع طريق الى الجولة التالية من العنف هو عملية تفاوض أخرى فاشلة... ولا فرصة لها." وقال في تصريحات أيدها مشاركون فلسطينيون وعرب ان عام 2009 كان "سنة ضائعة". واضاف ان العام القادم قد يكون "مناسبا للسلام لكنه مناسب ايضا لانفجار" ما لم يكثف الروس والاوروبيون والامم المتحدة دورهم.
وحذر رئيس الوزراء الروسي الاسبق يفجيني بريماكوف من ان "أزمة حقيقية" قد تنشأ وتعزز موقف العناصر المتشددة في العالم الاسلامي وتشعل حربا دينية ما لم يتدخل المجتمع الدولي. وقال بريماكوف ان ما يطلق عليه اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط والتي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي لم تقم بدور كاف.
واضاف انها يجب ان تضع اساس بناء لتسوية وتقدم توصياتها الى الاطراف وتضع اطارا زمنيا لمؤتمر للسلام. وفي جلسة تتسم بالحديث الصريح لنادي فالداي الروسي رفض متحدثون اسرائيليون الاتهامات الموجهة لاسرائيل بأنها تضع نفسها فوق القانون وتعتمد على القوة في اطالة امد احتلالها للضفة الغربية وتغمض عينيها عن المخاطر الاوسع.
وقال الجنرال الاسرائيلي المتقاعد يعقوب اميدرور "لولا قوات الدفاع الاسرائيلية وقيام جنودنا بدوريات حراسة لاضحت الضفة الغربية مثل غزة." وأعاد الى أذهان الحضور ان الفلسطينيين أعطوا اصواتهم في عام 2006 لحركة حماس الاسلامية. واضاف ان الاسرائيليين "ليسوا أغبياء الى حد" حضور مؤتمر مقترح في موسكو "حيث سيكون كل المشاركين ضدنا كما هم هنا."
وأضاف "ولا تحاولوا اقناعنا بهراء أن كل الصراعات الاقليمية ستحل بمجرد ان توقع اسرائيل معاهدة لمبادلة الارض بالسلام وانشاء دولة فلسطينية." وقال بريماكوف ان التصريحات "تبين الاراء البالغة التشدد المناهضة للسلام في اسرائيل وهي واسعة الانتشار الى حد بعيد على الارجح". لكنه قال ان مؤتمر موسكو لا يمكن عقده الا بعد الخروج من الجمود الحالي من خلال قيام اللجنة الرباعية بتقديم اطار للمحادثات يحدد القضايا الجوهرية.
واختلف المشاركون حول ما اذا كان من شأن نشر قوة دولية ان يبدد مخاوف اسرائيل الامنية. وقال اميدرور "من السهل ان تعظ الاخرين". لكن روسيا لم تدع قوات حفظ سلام دولية لمنع الحرب العام الماضي مع جورجيا ولم تفعل قوات الامم المتحدة شيئا لتقليل تهديد حزب الله في لبنان الذي "أصبح أقوى من أي وقت مضى".
ورفض المحلل الاستراتيجي الاسرائيلي افرايم انبار مطلب الفلسطينيين أن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية في المستقبل ووصفه بأنه "عقبة في سبيل السلام" وقال ان القدس ظلت يهودية ثلاثة الاف عام.
ورد رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق أحمد قريع بقوله ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يكون واهما اذا اعتقد انه يمكن استبعاد القدس من محادثات السلام "كعاصمة موحدة" لاسرائيل. وقال قريع "هل يحلم أحد بحل لا يشمل القدس.. سيكون عقيما وبلا جدوى. ولن ينجح بغض النظر عن القوة."