أخبار

الصين: بريطانيا تبذر الشقاق في محادثات المناخ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أدانت الصين مزاعم نسبت إلى وزير البيئة البريطاني بانها "اختطفت" المفاوضات في كوبنهاغن وقالت ان الإتهامات مخطط يهدف إلى بذر الشقاق بين الدول النامية.

بكين: أدانت الصين اليوم الثلاثاء ما نسب الى بريطانيا بانها "اختطفت" المفاوضات في كوبنهاغن. والكلمات الحادة التي صدرت عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو هي الاحدث في خلاف دبلوماسي عقب المحادثات التي اختتمت في كوبنهاغن يوم السبت باتفاق فضفاض غير ملزم لا يرقى الي امال اتفاق عالمي قوي حول كيفية الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وكانت جيانغ ترد على تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية يقول ان وزير البيئة البريطاني ايد ميليباند اتهم الصين والسودان وبوليفيا ودولا يسارية اخرى في امريكا اللاتينية باحباط جهود التوصل الى اتفاق اعمق حول كيفية مكافحة ارتفاع درجات الحرارة في العالم. وفي تعليق منفصل للصحيفة قال ميليباند ان الصين "نقضت" اقتراحا يلقى دعما واسعا في محادثات كوبنهاغن يهدف الى الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2050.

ولم تنتقد جيانغ ميليباند بالاسم لكن غضب الصين كان واضحا. وقالت في بيان اصدرته وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) "تصريحات بعض السياسيين البريطانيين مخطط سياسي واضح.
"هدفهم التنصل من مسؤوليات يفترض القيام بها ازاء الدول النامية واثارة الشقاق بين الدول النامية. ولن يسفر هذا المخطط عن شيء." ومن غير المرجح إن يتسبب الغضب من التعليقات المنسوبة إلى ميليباند في عرقلة خطيرة للمفاوضات الرامية الى تحويل اتفاق كوبنهاغن الى معاهدة مفصلة وملزمة قانونا.

لكن تبادل التعليقات الغاضبة سلط الضوء على انعدام الثقة بين الصين والدول الغنية مما قد يحبط الجهود الرامية الى الاتفاق على تلك المعاهدة بحلول اواخر عام 2010. والصين هي أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من انشطة بشرية واقتصادها الاكبر بين الدول النامية. وضغطت حكومات اخرى على الصين من أجل تقديم المزيد للحد من انبعاثاتها المتزايدة واخضاع اهدافها للحد من الانبعاثات لعمليات تفتيش دولي كجزء في اطار اي اتفاق جديد للمناخ.

لكن الصين ودولا نامية كبيرة اخرى اتهمت الاقتصادات الغنية بالفشل في تقديم تخفيضات كبيرة كافية للحد من انبعاثاتهم وعدم عرض اموال ومساعدة تكنولوجية كافية للدول الفقيرة لمواجهة تغير المناخ. وقال خبراء صينيون ايضا ان هدف الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 50 بالمئة بحلول 2050 يبقى شعار أجوف بدون تلك التعهدات من الدول الغنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف