أخبار

وزير كوبي يصف أوباما بأنه "إستعماري ومتعجرف"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتهمت كوبا الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه كان "استعماريا ومتعجرفا" وغير صادق خلال مؤتمر المناخ الذي عقد الاسبوع الماضي في أحدث اشارة الى تدهور العلاقات بين هافانا وواشنطن.

هافانا: قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيس في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون ان أوباما كذب خلال قمة الامم المتحدة في العاصمة الدنمركية كوبنهاغن وان هذه أصبحت عادته بعد مرور أقل من سنة على توليه منصبه.

وأضاف "انه يكذب طوال الوقت". وقال رودريجيس للصحفيين "في هذه القمة لم يظهر سوى الوجه الاستعماري المتعجرف لاوباما الذي لا يصغي والذي يفرض مواقف تهدد حتى الدول النامية." وكان يهدف اجتماع كوبنهاجن الى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يلقى عليها باللوم في ارتفاع حرارة الارض لكنه انتهى فقط بالتوصل الى اتفاق غير ملزم بين الولايات المتحدة والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا لمحاربة التغير المناخي.

وانضمت كوبا الى فنزويلا وبوليفيا ونيكاراجوا في معارضة تصديق الامم المتحدة الرسمي للاتفاق الذي اعتبرته هذه الدول ودول نامية أخرى أنه فرض من دول قوية. وقال رودريجيس "كانت قمة كوبنهاجن فاشلة ومخادعة للرأي العام العالمي. السبب شديد الوضوح.. افتقار الدول المتقدمة للرغبة السياسية."

وجاء هذا الهجوم الحاد على أوباما بعد تصريحات أخرى أدلى بها زعماء كوبيون تنتقده ومن بينهم الرئيس راؤول كاسترو وشقيقه الزعيم السابق فيدل كاسترو الذي تحول من الاشادة به في البداية الى التنديد به. وهم يقولون ويكررون ان أوباما على الرغم من تأكيده سابقا على أنه يريد فتح صفحة جديدة مع كوبا فانه لم يبذل مجهودا يذكر لتغيير السياسة الأميركية تجاه الجزيرة.

وكتب فيدل كاسترو الذي لم يظهر قط في مناسبات عامة منذ أن أجريت له جراحة في الامعاء عام 2006 يقول مؤخرا ان أوباما لا يمكن الوثوق به وان "ابتسامته الودودة" تخفي وراءها نوايا أميركية خبيثة للاطاحة بالحكومات اليسارية في أميركا اللاتينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أتعاطف مع الكوبيين
Hafiz Kamal -

رغم إعجابي الشديد بأوباما إلاّ أنني أتعاطف مع الكوبيين و الدول النامية التي شاركت بقمة كوبنهاغن الأخيرة! متوسط حجم إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المواطن الأمريكي الواحد تبلغ خمس إلى ستة أضعاف أي مواطن بالدول النامية، مجموع إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالمملكة المتحدة وحدها أكثر من ضعف دول أفريقيا جنوب الصحراء مجتمعة! هذه الإنبعاثات لم تحدث اليوم أو البارحة بل على مدى أكثر من مئتي عام!! الدول المتقدمة هي المذنبة و لا يجب أن يسمح لها بتحميل دول نامية كالصين أو الهند وزر ٢٠٠ عاما من التلوث! فشل أوباما من توقيع إتفاقية كيوتو و محاولته (مع حلفائه بالدنمارك) لدفنها هو ما دفع لفشل قمة كوبنهاغن!