مقتل ثلاثة في هجوم انتحاري على ناد صحفي في باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور (باكستان): قال مسؤولون باكستانيون ان مهاجما انتحاريا يشتبه انه من طالبان فجر نفسه يوم الثلاثاء أمام النادي الصحفي في مدينة بيشاور مما ادى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 17 اخرين.
وهاجم مفجرون بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي عدة مرات منذ ان شن الجيش الباكستاني في اكتوبر تشرين الاول حملة على مقاتلي طالبان الباكستانية في معقلهم بوزيرستان الجنوبية على حدود أفغانستان والى جنوب غرب بيشاور.
وقتل مئات في الهجمات منذ بدء حملة الجيش.
وقال لياقت علي خان قائد شرطة بيشاور لرويترز "انه هجوم انتحاري. كان المفجر يريد الدخول الى المكتب الصحفي وحين أوقفه حارس الشرطة فجر نفسه." وأضاف ان الحارس قتل.
وصرح مسؤول في بيشاور بأن رجلي شرطة وأحد المارة قتلوا. وأظهرت لقطات تلفزيونية جثة لواحد على الاقل من القتلى ملقاة قرب بوابة النادي الصحفي وزجاج النوافذ المحطم المتناثر على الارض.
وكان المفجرون يستهدفون في الاساس قوات الامن.
وتعرض صحفيون للهجوم وقتلوا في مناطق البشتون القبلية قرب الحدود الافغانية لكن هجوم يوم الثلاثاء هو اول هجوم يستهدف النادي الصحفي في اي مدينة.
وقال صحفي في بيشاور ان المتشددين هددوا مؤخرا باستهداف الصحفيين.
وقال شميم شهيد رئيس النادي الصحفي في بيشاور "انه هجوم ارهابي. تلقينا العديد من التهديدات منذ بدء عملية (وزيرستان الجنوبية)."
وتعتبر بيشاور مدخلا لممر خيبر ومعبرا لطريق تجاري قديم يربط بين سهول جنوب اسيا وجبال أفغانستان. وهي مسرح معارك رئيسي لكل من باكستان وحليفتها واشنطن التي تود ان تضمن الا تنشغل اسلام اباد بمعاركها الداخلية بدلا من شن حرب واسعة ضد المتشددين.
ومع تواصل حملة الجيش الباكستاني ضد المتشددين في شمال غرب باكستان ومكافحة الشرطة لمنع هجمات القنابل في المدن والبلدات تجد الحكومة الباكستانية نفسها منشغلة بتصاعد التوترات السياسية.
واشتد التوتر السياسي في باكستان منذ الاسبوع الماضي عندما اسقطت المحكمة العليا عفوا يحمي الرئيس اصف على زرداري كما يحمي عددا من مساعديه وعدة وزراء في الحكومة والاف اخرين من الملاحقة باتهامات فساد.
ووجهت الى زرداري زوج رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو الذي لا يتمتع بشعبية والمقرب من الولايات المتحدة دعوات للاستقالة ولكنه رفضها. واصدر هو وحزبه الحاكم بيانا متحديا في مطلع الاسبوع قائلين ان أي عضو في الحكومة لن يستقيل وادانوا ما وصفوه بالملاحقة لهم.
وعلى الرغم من ان زرداري مازال يتمتع بحصانة رئاسية الا انه من المتوقع ان يواجه اتهامات قانونية تطعن في فوزه بالرئاسة عام 2008 لانه لم يكن مؤهلا أصلا لخوض الانتخابات بسبب الاتهامات الموجهة له.
وتلاحق زرداري اتهامات بالكسب غير المشروع منذ التسعينات عندما كانت بوتو رئيسة للوزراء. ويقول ان الاتهامات لها دوافع سياسية. وهو لم يدن مطلقا لكنه قضى 11 عاما في السجن وشمله عفو أصدره الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف عام 2007 والذي اسقطته المحكمة العليا مؤخرا وذلك في اطار اتفاق لاقتسام السلطة بين مشرف وبوتو توسطت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتضم قائمة الاشخاص الذين يحميهم العفو عددا من كبار مساعدي زرداري واثنين من كبار وزرائه وهما وزير الداخلية رحمن مالك ووزير الدفاع تشودري احمد مختار وهما ايضا يواجهان دعوات للاستقالة.
وقال مالك للصحفيين يوم الثلاثاء انه سيثبت براءته وصرح أيضا بأن القوات الباكستانية في طريقها الى الحاق الهزيمة بطالبان.
وأضاف مالك "أستطيع القول بكل ثقة اننا قصمنا ظهر المتشددين وسنقضي عليهم."
وتصاعدت التوترات السياسية في باكستان في الوقت الذي تهيل فيه واشنطن الضغوط على حليفتها النووية حتى تزيل وجود طالبان الافغانية من منطقة الحدود التي ينطلق منها المقاتلون لشن هجمات داخل أفغانستان على القوات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة.
لكن باكستان تقول انه ليس بوسعها فتح العديد من الجبهات في نفس الوقت وانها ستحدد التوقيت المناسب لشن اي هجوم