بعد سنة على الحرب هدوء حذر في غزة وإسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم الهدوء الحذر في غزة وإسرائيل بعد عام على الحرب تواصل حركة حماس واسرائيل الاستعدادات لأي مواجهة محتملة في المستقبل.
تل ابيب: يسود هدوء حذر بعد سنة على الحرب في غزة بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، يكاد لا يخفي الاستعدادات التي يقوم بها الجانبان لمواجهة جديدة محتملة.
يقول الجنرال عاموس يلدين رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية بلهجة ايجابية "لم يقتل ولا جندي ولا مدني خلال هذا الشتاء في هجمات ارهابية، انها ظاهرة غير مسبوقة منذ عقود".
ويؤكد ان اسرائيل فرضت هذا الهدوء من خلال قدراتها الرادعة ولكن حركة حماس، مثلها مثل حزب الله اللبناني، مشغولة في اعادة بناء قواتها بدعم من ايران.
وخاضت اسرائيل خلال سنتين حربين مدمرتين في مواجهة حزب الله وحماس، الاولى في صيف 2006 خلفت 1200 قتيل في لبنان و160 في اسرائيل، وفي شتاء 2008-2009 خلفت 1400 قتيل في غزة و13 بين الاسرائيليين.
ويعلن الجانبان استعدادهما لاي طارىء ما يوفر ارضية ملائمة للتسبب بانفجار جديد.
ويقول ديفيد هارتويل الخبير في مجلة "جينس" الدفاعية البريطانية، "بما ان الجانبين يتوقعان حصول نزاع، سينتهي الامر الى نشوب نزاع".
ويضيف ان الهدوء الحالي سببه ان "اسرائيل تسعى الى حالة من الاستقرار السياسي وحماس الى بناء قدراتها العسكرية".
ويتهم مدير قسم العمليات في الجيش الاسرائيلي الجنرال افيف كوشافي حماس وحزب الله بانهما "حسنا وبصورة كبيرة من قدراتهما على اصابة الاهداف بدقة ولفترة اطول"، وذلك بدعم من ايران على حد قوله.
وعلى الرغم من "الهدوء المخيم على الحدود، تسجل اشتباكات يومية" في المنطقة الحدودية بين غزة واسرائيل، وفق كوشافي الذي كان يتولى سابقا قيادة المنطقة الجنوبية التي تضم غزة.
ويعيد الجيش الاسرائيلي باستمرار تقييم استراتيجيته وقد احصى اطلاق 275 قذيفة وصاروخ منذ نهاية الحرب على غزة.
ويرفض قادة حماس التعليق على هذه الانباء. ويكتفي المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، ابو عبيدة بالقول ان "الحرب المقبلة ستكون اطول".
واقر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في الخارج خالد مشعل في ايلول/سبتمبر انه "رغم الحصار واغلاق المعابر والتضييق والمؤامرة الكبيرة واساطيل الشرق والغرب التي تمنعنا من السلاح، فنحن والحمد لله نشتري السلاح ونصنع السلاح ونهرب السلاح وهذا امر الله لنا".
وتقول مجلة "جينس" ان حماس التي تفاخر بتحقيق انتصار سياسي في الحرب الاسرائيلية التي اخفقت في تدميرها، تبنت اساليب قتالية جديدة بعد هزيمتها العسكرية.
وتهرب حماس الاسلحة عبر الانفاق تحت الحدود مع مصر جنوب القطاع حيث ينفذ الطيران الحربي الاسرائيلي عمليات قصف متكررة في حين يخضع قطاع غزة لحصار محكم منذ صيف 2007.
ودليلا على تحسن قدراتها الدفاعية، يؤكد الاسرائيليون ان حماس نجحت في اختبار صاروخ ايراني الصنع يصل مداه الى 60 كلم في حين ان الصواريخ السابقة كانت تصل الى 40 كلم، وهذا يعني انه بات بوسعها ان تضرب تل ابيب.
وبهدف تفادي هذا التهديد، تطور اسرائيل نظاما دفاعيا باسم "قبة الفولاذ" يفترض ان يدمر الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة قبل سقوطها، وكذلك تلك المنطلقة من لبنان حيث يقدر انه بات لدى حزب الله 40 الف صاروخ مقابل 14 الفا في 2006.
ووصف رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو حزب الله بانه "جيش لبناني حقيقي".
ويؤكد ديفيد هارتويل ان "الاسرائيليين يرون ان النزاع المقبل سيحصل مع حزب الله وليس مع حماس".