أخبار

باراك: اسرائيل لن تدفع "اي ثمن" للافراج عن شليط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غزة: قالت اسرائيل يوم الثلاثاء انها غير مستعدة للموافقة على كل المطالب التي طرحتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في اتفاق تتوسط فيه المانيا لاطلاق سراح جندي اسرائيلي أسير مقابل الافراج عن مئات من السجناء الفلسطينيين.
وكان مسؤول من الحركة قد قال في وقت سابق ان الوسيط وصل الى قطاع غزة يوم الثلاثاء حاملا رد اسرائيل على اتفاق مقترح لكن حماس قالت في وقت لاحق ان الوسيط أرجأ زيارته للقطاع.

وصرح مسؤول اخر مقرب من المفاوضات ان الوسيط سيصل غزة يوم الاربعاء لان اسرائيل ارادت تعديل ردها على مطالب حماس وطلبت منه ارجاء اجتماعاته.
وصرح ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي بان عودة جلعاد شليط هو أولوية بالنسبة لاسرائيل. لكنه قال للصحفيين ان اسرائيل غير مستعدة لان تدفع "اي ثمن" مقابل اطلاق سراحه.

وتجري وساطة لمبادلة سجناء يقول مسؤولون انها ستشمل تحرير الجندي الاسرائيلي مقابل الافراج عن نحو 1000 فلسطيني من بين 11 ألفا تحتجزهم اسرائيل في سجونها.
وقال مسؤولون مطلعون على المحادثات ان اسرائيل مصممة على منع الاشخاص الذين ادينوا بالقتل من العودة الى ديارهم في الضفة الغربية المحتلة والاراضي الواقعة قرب مدن اسرائيلية وانهم قد يعادون الى قطاع غزة أو دول اجنبية.

وذكر المسؤولون ان حماس وافقت على نفي بعض السجناء المفرج عنهم لكنها تريد ان تترك لهم حرية اختيار الجهة التي يرحلون لها.
ولم يتضح ما اذا كانت اسرائيل قد تخلت عن معارضتها للافراج عن 20 نشطا بارزا من حماس طالبت الحركة الاسلامية بالافراج عنهم بينما تحملهم اسرائيل مسؤولية هجمات قتل فيها عشرات الاسرئيليين.

وأجرى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي محادثات مطولة مع وزراء بحكومته يوم الاثنين بشأن اتفاق المبادلة.
وأسر شليط (23 عاما الان) عام 2006 في هجوم لنشطين فلسطينيين عبر نفق أسفل الحدود.

واكتفى بيان مقتضب أصدره مكتب نتنياهو بعد محادثات ليل الاثنين بالقول بأن رئيس الوزراء أعطى تعليمات لفريقه التفاوضي لمواصلة الجهود لاعادة الجندي الاسير الى الوطن وهو ما يشير فيما يبدو الي أن اسرائيل لم تقبل حتى الان شروط حماس لابرام اتفاق مبادلة.
وبالنسبة لنتنياهو وهو يميني شكلت المعاملة القاسية مع الناشطين الفلسطينيين محور تاريخه السياسي يمثل الافراج عن سجناء ممن يقول ان اياديهم ملطخة بدماء اسرائيلية ورطة حقيقية.

كما يتعرض نتنياهو ايضا لضغوط من اسر اسرائيليين قتلوا في هجمات شنها نشطاء فلسطينيون حتى لا يوافق على الافراج عنهم.

وقد تتزامن مبادلة للسجناء في الايام المقبلة مع الذكرى السنوية الاولى للهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة في 27 ديسمبر كانون الاول من العام الماضي. وقتل 1400 فلسطيني على الاقل من بينهم عدد كبير من المدنيين و13 اسرائيليا في الحرب التي استمرت ثلاثة اسابيع.

وتأمل الامم المتحدة والقوى الغربية في مبادلة ناجحة تفتح الطريق امام تخفيف الحصار الاسرائيلي للقطاع الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني يعتمدون على المساعدات الغذائية وتهريب السلع يوميا من اجل البقاء.

ولم يعط نتنياهو ما يشير الى انه سيخفف القيود بعد التوصل الى اتفاق مع حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل والقاء السلاح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف