أخبار

القوات العراقية على حدود ايران تعاني نقص الموارد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعاني القوات العراقية المنتشرة على الحدود الايرانية نقصاً في الموارد الكافية لتامين الوقود ما يصعب عليها مهماتها في مكافحة تسلل المسلحين ووقف التهريب وحماية الجنوب.

الشيب: تفتقر القوات العراقية المنتشرة على امتداد الحدود الايرانية البالغ طولها اكثر من 1400 كيلومتر الى الموارد الكافية لتامين الوقود وقطع الغيار، ما يصعب عليها مهماتها في مكافحة تسلل المسلحين ووقف التهريب، كما يؤكد مدربون اميركيون.

ويقول الكولونيل بيتر نيويل قائد الفرقة الرابعة في الجيش الاميركي ان "دول الجوار مسؤولة الى حد كبير عن الصراعات الداخلية (في العراق). فتحويل الاموال الايرانية وتأسيس شركات وهمية ليس في مصلحة العراق". وتتولى الفرقة الرابعة لقوات الحدود مسؤوليات حماية حدود محافظات ميسان والمثنى وذي قار، جميعها جنوب البلاد.

ويعترف نيويل بوجود عمليات تهريب على حدود محافظة ميسان، لكنه يعتبرها مشكلة "مزمنة: اشخاص يهربون بضائع ومخدرات واشخاص واسلحة". ويبلغ طول الحدود العراقية الايرانية 1458 كليومترا. وكل يوم تعبر 150 شاحنة ايرانية محملة بالاسمنت والبلاط معبر الشيب الحدودي بين البلدين.

ويرى الميجور دانيال دورادو (34 عاما) الذي يرأس فريقا من 11 ضابطا وجنديا مسؤولين عن تدريب عناصر حراسة هذا المعبر، ان "المشكلة الاكبر هي الموازنة، انهم بحاجة للمال من اجل البنى التحتية ومصاريف تشغيل المعبر". والامر نفسه ينطبق على المعابر الحدودية الاخرى حيث يعمل العراقيون والاميركيون معا. ويتهم الاميركيون بشكل متكرر ايران بتوفير السلاح والمال للمتمردين الذين يعبرون الحدود لتنفيذ هجمات في العراق.

وفي حادث هو الاول من نوعه، سيطرت القوات الايرانية لمدة ثلاثة ايام على بئر نفط عراقية في منطقة الفكة، الامر الذي ادى الى توتر بين البلدين اللذين خاضا حربا ضروسا طوال ثمانية اعوام (1980-1988). والسبب الرئيس في شح الاموال هذا هو التخفيضات التي تعرضت لها الموازنة العراقية العام 2009، بسبب انخفاض عائدات النفط لتراجع الاسعار العالمية.

ويشدد الكولونيل نيويل على اهمية زيادة قدرات قوات الحدود بنسبة الثلث على الاقل. وبحسب الخبراء يبلغ حاليا عديد قوات الحدود العراقية 43 الفا. واعرب الكولونيل الاميركي عن اسفه لكون "مشاريع كبيرة، سواء لزيادة العديد ام العتاد قد جمدت، ولم يحصلوا على ما كانوا يتوقعون".

ووقعت بغداد قبل ايام عقدا للحصول على نظام مراقبة قيمته 49 مليون دولار، لمراقبة حدودها الشرقية مع ايران والغربية مع سوريا، لكن هذا النظام لن يمكن العراق الا من مراقبة 402 كيلومتر من حدوده اي ما يعادل ثلث حدوده مع ايران.

وخلال الاجتماع الاسبوعي في موقع الشيب الحدودي، اخذ احد الفنيين العراقيين المسؤولين عن صيانة 11 شاحنة تابعة للمركز، يشكو للسرجنت في الجيش الاميركي كيفن فولنتن ان "عملي هو اصلاح هذه السيارات، ولكن للتمكن من ذلك نحن بحاجة الى قطع غيار".

ووفقا للفتنانت في الجيش الاميركي، فان الوقود المخصص لهذه الوحدة سرق في الطريق اليها والباقي لا يكفي للقيام بدوريات. ويؤكد السرجنت تايلر ترومبل (34 عاما)، الذي قضى ستة اشهر في ميسان، هذا الامر. ويقول "الموارد محدودة جدا ولكن المشكلة الاكبر هي الوقود، بسبب سرقته". ويضيف "كما ان حرس الحدود بحاجة الى ملابس تقيهم برد الشتاء وهم بحاجة ايضا الى اسلحة وذخائر".

وعلى الارض، غالبا ما تتم دوريا حرس الحدود سيرا على الاقدام. وفي ثكنة عراقية شمال موقع الشيب يتولى 275 عنصرا في قوات حرس الحدود مهمة مراقبة مساحة شاسعة من الارض تصل الى 1600 كيلومتر مربع، ما يعني ان على عاتق كل منهم مسؤولية مراقبة 5800 كلم مربع. ويرى القومندان دانتي انتونيلي (44 عاما) الذي يدرب حرس الحدود العراقيين في معسكر اميركي صغير قرب الثكنة العراقية ان "هذه المساحة ليست كبيرة في حال توفرت سيارة، ولكن عندما لا تكون متوفرة تصبح المساحة شاسعة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
روعة
هيمن -

إيييييييييييييييييييييه الله يرحم أيام العراق وأيام صدام حسين