أخبار

إسرائيل تقصف أنفاقا بغزة في سلسلة غارات جوية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



غزة: شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة مستهدفة مجمعا امنيا لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وانفاقا تستخدم في تهريب السلاح بعد توعد برد قوي على النيران التي تطلق عبر الحدود. وشنت الطائرات الاسرائيلية ست غارات جوية بعد اصابة ثلاثة اسرائيليين نتيجة اطلاق قذائف مورتر من بينهم جنديان واول مدني اسرائيلي يصاب منذ ان انهت هدنة بدأت في 18 يناير كانون الثاني هجوما اسرائيليا استمر 22 يوما في قطاع غزة.

ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا في الهجمات الجوية. واستهدفت خمس من هذه الهجمات انفاقا على حدود غزة مع مصر تستخدم في تهريب السلاح الى قطاع غزة في منطقة تسمى ممر فيلادلفي. وشن هجوم اسرائيلي اخر على مقر امني في قرية بوسط غزة قال سكان انه اخلي بعد تحذيرات هاتفية اسرائيلية للفلسطينيين في غزة بمغادرة المباني التي تحتوي على أي أسلحة.

وقال بيان عسكري اسرائيلي انه "ردا على الصواريخ وقذائف المورتر التي اطلقت اليوم هاجمت القوات الجوية عددا من الاهداف في قطاع (غزة) من بينها ستة انفاق وموقع لحماس."
وقالت حماس ان خمسة انفاق استهدفت. وتحاول مصر التوسط في هدنة طويلة الامد تطالب اسرائيل بأن تنهي تهريب حماس للاسلحة الى قطاع غزة بينما تطالب حماس بأن تؤدي ايضا الى اعادة فتح معابر غزة وهو احد المطالب الرئيسية للحركة الاسلامية.

وادى الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع الساحلي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يؤيده الغرب في 2007 الى نقص في الامدادات المهمة لكثيرين من 1.5 مليون فلسطيني يعيشون هناك. وجاء تجدد الهجمات الجوية الاسرائيلية مع تبنى الزعماء الاسرائيليين نهجا متشددا ضد اطلاق الصواريخ مع اقتراب الانتخابات العامة المقررة في العاشر من فبراير شباط التي تتوقع استطلاعات للرأي أن يفوز بها الزعيم اليميني المعارض بنيامين نتنياهو الذي يؤيد اتخاذ موقف اكثر تشددا ضد حماس.

واعلن الجيش الاسرائيلي ان نحو 12 صاروخا وقذيفة مورتر اطلق من غزة يوم الاحد. وأعلن جناح تابع لكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها عباس مسؤوليته عن اطلاق بعض الصواريخ. لكن لم تعلن جماعات أخرى مسؤوليتها عن اطلاق باقي الصواريخ والقذائف.

وقال أولمرت الذي لن يخوض الانتخابات في الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية "موقف الحكومة من البداية هو انه اذا كان هناك اطلاق (صواريخ) على سكان الجنوب فسيكون هناك رد اسرائيلي قاس واستخدام مفرط للقوة." واوضح دون الخوض في تفاصيل "سنعمل طبقا لقواعد جديدة ستضمن الا ننجر الى حرب اطلاق نار متواصل على الحدود الجنوبية تحرم سكان الجنوب من حياة طبيعية."

ونقلت الاذاعات الاسرائيلية عن تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية والمرشحة لمنصب رئيس الوزراء كزعيمة لحزب كديما قولها ان اسرائيل ستشن هجوما جديدا على غزة اذا كان ذلك ضروريا لوقف اطلاق الصواريخ من غزة. وادان متحدث باسم حكومة حماس المقالة في قطاع غزة ما وصفه "بتصريح اولمرت العدواني."

لكن المتحدث طاهر النونو دعا ايضا كل الفصائل الفلسطينية الى "احترام الاجماع الوطني" بشأن وقف اطلاق النار الذي اعلنته الحركة قبل نحو اسبوعين بعد اعلان اسرائيل وقف هجومها على غزة. وتعرضت اسرائيل لانتقادات دولية بعد مقتل ما يزيد على 1300 فلسطيني بينهم 700 مدني على الاقل خلال الحرب وفقا لاحصاءات وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.

وقال منتقدون ان اسرائيل استخدمت القوة المفرطة في هجومها الجوي والبري على مناطق مكتظة بالسكان ردا على هجمات صاروخية عبر الحدود قتلت 18 شخصا خلال السنوات الثماني الماضية. وخلال الهجوم على غزة قتل عشرة جنود اسرائيليين وثلاثة مدنيين. وقالت اسرائيل ان نشطاء حماس يتحملون المسؤولية عن سقوط قتلى مدنيين في غزة لنشاطهم داخل بلدات ومخيمات للاجئين.

ومنذ بدأ سريان وقف اطلاق النار قتل جندي اسرائيلي وأصيب ثلاثة اخرون في انفجار قنبلة قرب دوريتهم وذلك بخلاف المصابين في هجوم يوم الاحد بقذائف المورتر. كما قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب عشرة في ضربات جوية اسرائيلية منذ 18 يناير كانون الثاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف