أخبار

صراع الديوك في حلبة الكنيست الإسرائيلي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الصحف الإسرائيلية: حالة تأهب إسرائيلية في ذكرى إغتيال مغنية
"صراع الديوك
" في حلبة الكنيست الإسرائيلي

إيناس مريح من حيفا: تسود أجواء من البلبلة والإرتباك والصراع الذي وصفته الصحف الإسرائيلية " بصراع الديوك " بين المنافسين على رئاسة لوزراء خاصة، فالكل يحاول أن يلقي اللوم على الآخر في كيفية إتخاذ الرد على حركة حماس بمسألة مواصلتها إلقاء الصواريخ جنوب إسرائيل، في حين وجهت تهمة الإخلال في قرار المجلس السياسي الثلاثي بارك ليفني وأولمرت في الحكومة الإسرائيلية بالرد على أي إطلاق نار من قبل حماس بقوة، واتهمت تسيبي ليفني وأولمرت بأنهم يملكون الوقت فقط للحرب السياسية الانتخابية، ومن جانب آخر تم الإعلان عن حالة تأهب إسرائيلية قصوى خوفًا من قيام منظمة حزب الله في عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية بمناسبة ذكرى اغتيال عماد مغنية. وقد برزت الصور التي تحمل تعابير لوجه ليفني وبارك واولمرت والتي تدل على حدة الصراع بينهم واحتدام المعركة الانتخابية، في حين وضعت صورة جانبية لعماد مغنية كتب بجانبها " الإستهداف: إسرائيلي في كل العالم ".

وفي هذا السياق ورد في يديعوت أحرنوت: "يصادف الثاني عشر من شباط ذكرى اغتيال عماد مغنية أحد القادة البارزين في منظمة حزب الله وفي هذه المناسبة أصدر مركز محاربة ما وصفته صحيفة يديعوت أحرنوت بالإرهاب، أصدر إنذارًا حادًا للإسرائيليين خشية استهداف حزب الله أهداف إسرائيلية داخل إسرائيل أو خارجها، وشدد الإنذار على إمكانية اغتيال أو خطف اسرائليين بشكل عام ورفيعي المستوى بشكل خاص".

وأشارت يديعوت أحرنوت بأن الإنذارات الشديدة التي تلقتها إسرائيل تضم سلسلة عمليات انتقامية قد تنفذ ضد الإسرائيليين ومنها اغتيال وخطف اسرائليين، وعلى الأغلب شخصيات اسرائليية رفيعة المستوى، وتفجيرات تثير الرعب في السفارات والمرافق الإسرائيلية واليهودية، ومحاولة المس في الطائرات والمسافرين الإسرائيليين وإنذارات بعمليات أخرى". وأشارت يديعوت احرنوت أنه وفقًا للإنذارات التي تصل إسرائيل " لم يتم تحديد المكان الأكثر استهدافًا من قبل حزب الله، بل حذر الإنذار من كون كافة المراكز الإسرائيلية هدفًا استراتيجيًا لدى حزب الله لتنفيذ عمليات انتقام ضد عميلة اغتيال عماد مغنية، وبأن الإسرائيليين في كل بقعة بالعالم مستهدفون.

ووفقًا للتقديرات فإن حزب الله قد ينشط بعمليات انتقامية في الدول التي يمتلك بها أكثر تجمعات شيعية ولبنانية ويمتلك بنى تحتية قوية مثل دول جنوب أميركا وأفريقيا ودول عربية". وذكرت يديعوت أحرنوت بأن المركز لمحاربة ما يسمى بالإرهاب حصل على إنذارات حادة وشديدة وفقا لمعلومات استخبراتية موثقة ومتينة بأن حزب الله بدأ بالتحضير لتنفيذ العمليات الانتقامية المخطط لها.

وتنقل صحيفة يديعوت أحرنوت الوصايا التي وجهت للإسرائيليين لتفادي الوقوع في عمليات انتقامية ورد:" على ضوء الإنذارات التي وصلت إسرائيل فإن على السائحين الإسرائيليين إتباع قواعد في تصرفاتهم أكثر حزمًا وشدة بهدف التقليص من طاقة التهديد، وورد في هذا السياق" تقع عليكم مسؤولية أن تكونوا يقظين وحساسين بدرجة عالية جدا اتجاه كل ظاهرة شاذة وغير مألوفة، وإبلاغ الشرطة المحلية على كل ظاهرة أو حركة مشتبه بها، تجنبوا السفر والذهاب إلى دول التي يحذر الدخول إليها وخاصة التوجه لدول عربية، ارفضوا أي اقتراح مغرٍ وغير متوقع في مجال العمل أو الترفيه من جهات مشتبه بأمرها أو غير معروفة، ارفضوا أي دعوى للقاءات غير متوقعة في أماكن نائية ومظلمة، وشددوا لإجراء اللقاءات أو المقابلات في أماكن مكتظة بالناس وخلال ساعات النهار ومع أصدقاء يمكن الاعتماد والثقة بهم، لا تدخلوا أشخاصًا مشتبهًا بهم أو غرباء إلى غرفكم في الفنادق، لا تستأجروا سيارة تاكسي خصوصية وقفت لتقديم خدمة لكم دون أن تطلبوا منها ذلك بل حاولوا الاتصال بسيارة تاكسي خصوصية بوساطة الهاتف، وفي حالة مكوثكم لوقت طويل خارج البلاد حاولوا أن تغيروا الفندق والمطاعم والأماكن التي ترتادونها".

من جانب آخر ذكرت يديعوت أحرنوت أن "وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات الإسرائيليين ضاعفوا خلال الفترة الأخيرة من الاحتياطات الأمنية على السفارات والممثليات الإسرائيلية في العالم، كما وأعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي عن حالة تأهب بدرجة عالية جدا في كل العالم، وبالمقابل تم مضاعفة الحراسة الأمنية على المؤسسات اليهودية".

يديعوت أحرنوت:"حزب الله منظمة تحترم التواريخ"

ويشير الصحافي والمحلل السياسي رونن بيرجمان في صحيفة يديعوت أحرنوت بأن "منظمة حزب الله تحترم التواريخ وذكرى قادتها، فذكرى اغتيال عباس موساوي لها ذات القيمة لذكرى اغتيال عماد مغنية، ويجب كتابة هذين التاريخين باللون الأحمر الواضح في الرزنامة السنوية، فقد أمطرت السماء فوق الجليل الغربي كاتيوشا ولمدة خمسة أيام ذلك في شباط 1992 كرد فعل لاغتيال عباس موساوي، كذلك تم تنفيذ عملية انتقام بعد مرور شهر على اغتيال عباس مساوي الذي شغل منصب السكرتير العام لحزب الله".

وأضاف رونن بريجمان بأنه " رغبة حسن نصر الله في تحسين كيانه وصورته أمام العالم وخاصة أمام جمهور الدول العربية، هذه الرغبة تنضم لتاريخ ذكرى اغتيال عماد مغنية، فحسن نصر الله يعلم بأنه تعد بتعهدين الأول الانتقام لعماد مغنية، والتعهد الثاني مساعدة الفلسطينيين في نزاعهم، هذه التعهدات التي تحسب اليوم وكأنها أداة فارغة، فجميع محاولات الانتقام ضد إسرائيل من طرف حزب الله تم إفشالها، ونصر الله لم يقدم أي شيء لصالح حماس في الحرب ضدها، وكون حسن نصر الله رجلاً سياسيًا متينًا، فالأمر بات جليًا له بأن أسهمه تمر في مرحلة هبوط".

أما عن التخوفات من الجانب الإسرائيلي ذكر رونن بييرجمان بأن إسرائيل تخاف من اتجاهين الاتجاه الأول هو عملية انتقامية داخل إسرائيل، وخاصة على الحدود مع لبنان، ووفقًا لمعلومات استخبارتية إسرائيلية، فإن محاولات لاختراق الحدود لأجل تنفيذ عمليات انتقامية داخل إسرائيل، أو لأجل اختطاف الجنود من قبل حزب الله هو أمر غير وارد ولا ترغب به منظمة حزب الله لأنها لا تريد الحرب مع إسرائيل، أما الاتجاه الثاني فهو تفجير كبير أو عملية اختطاف تكون خارج البلاد، بحيث يعمل جهاز المخابرات والأمن الدولي في حالة تأهب قصوى منذ سنة خوفًا من تنفيذ عمليات انتقام.

وبالنسبة إلى عمليات الخطف، فإن حزب الله يستطيع أن يقوم بعمليات خطف التي تكون مرتبطة بمجموعة تنفيذ لهذه العمليات في منطقة محددة ومن ثم نقل الشخص الذي تعرض للخطف للبنان". ويلخص التخوفات الإسرائيلية بكلمات وجيزة يقول: "عمليات الخطف ستكون في دولة من السهل جدا أن يتم نقل الشخص الذي تعرض للخطف لداخل لبنان، وترى إسرائيل في الدول العربية وبعض المناطق بالعالم بأنها دول ذات إشكالية. ففي بعض دول إفريقيا يعيش لبنانيون من أصل شيعي بنسبة كبيرة، ومنهم ناشطين في حزب الله وبتواصل مع منظمة حزب الله، كذلك من الممكن تنفيذ عمليات اختطاف من خلال رشاوى تقدم لأشخاص في هذه الدول".

وأما عن المكان الأخير الذي يعتبر إشكالية وتخوف من الجانب الإسرائيلي من استغلاله للقيام بعمليات تنفيذية فهو وفقا ليديعوت أحرنوت فهو لقاء الثلاث حدود برزيل وبارجواي والأرجنتين بحيث تم استغلال هذا الملتقى الحدودي الثلاثي في السابق لتفجير سفارات إسرائيلية. ومع هذا فإن حزب الله وفقًا لأقوال المحلل السياسي رونن بيرجمان تعلم بأن اسرائيل ترى بهذه الأماكن أماكن حساسة جدًا ولهذا من المتوقع أن يبذل حزب الله جهودًا للقيام بعمليات انتقامية في أماكن أخرى".

صراع الديوك بين اولمرت وبارك على وقف إطلاق النار

"من المعتاد القول إنه عندما تهدر المدافع، فإن السيمفونيات تتوقف" إلا أنه ومع البدء بقصف المدافع مجددًا في غزة ترفض القمة السياسية الإسرائيلية السكوت، بحيث بلغت بالأمس قمة تبادل التهم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ومقربيه وبين وزير الأمن ايهود بارك.

وفقًا ليديعوت أحرنوت فإن ايهود بارك أجاب بالأمس على حالة التلكؤ والتباطؤ في الرد العسكري على إلقاء صواريخ القسام في إسرائيل بأنه" وفي فترة الانتخابات يوجد ثرثرة من جانب أشخاص الذين لم يحملوا أبدًا بندقية". أثارت أقوال بارك غضب كبير لدى المقربين لرئيس الوزراء ايهود اولمرت." توقف أنت عن الثرثرة وقم بواجبك اتجاه قرار المجلس السياسي الثلاثي المصغر، يجب على الجيش الإسرائيلي أن يرد على حماس جراء صواريخ القسام التي تطلقها صوب إسرائيل" قال مقربون من اولمرت لبارك. كما ونوه أعضاء في لجنة الانتخابات بأن أقوال وزير الأمن الإسرائيلي " جارحة وبشعة ومهينة".

ونقلت يديعوت أحرنوت رد المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت على أقوال ايهود بارك:"لقد خل وزير الأمن الإسرائيلي في القرارات الواضحة للمجلس السياسي المصغر، الذي قرر بأن على إسرائيل الرد بالهجوم والعدوان على كل إطلاق نار أو اختراق اتفاق إطلاق النار من قبل حماس". وأضافوا بأن اولمرت "دعى بارك للتخطيط" وطلب منه التوقف من إيجاد الذرائع المختلفة وغير المجدية، لماذا يرفض بارك من الرد على صواريخ القسام التي تقذفها حركة حماس. في حين رد بارك على التهم الموجهة ضده لعدم رده على صواريخ القسام بأن " ردة الفعل يجب أن تكون من خلال العقل والتفكير وليس من خلال الكلمات القاسية والنقد".

وأشارت يديعوت احرنوت بأن المقربين من ايهود بارك أفادوا بأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهداف تتعلق بحركة حماس". ودعمت تسيبي ليفني موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن على الجيش الإسرائيلي أن يرد على صواريخ القسام من خلال عملية عسكرية شديدة، وتتهم وزير الأمن ايهود بارك بتقوقعه في مكانه. وتحذر ليفني بأنه ممنوع على إسرائيل أن تصل إلى تنسيق مع حركة حماس وعليها ضرب حركة حماس قبل أن يتم تقديم المبادرة المصرية لإسرائيل. في حين يتهم بارك ليفني بأنها تنتقد بكلام قاسي فقط، وبفقدانها التفكير بسبب الانتخابات".

ليفني تثرثر وتملك الوقت فقط للحرب السياسية الانتخابية

وانتقدت صحيفة معاريف تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية ووزير الأمن ايهود بارك وقالت" السيدة تثرثر وفقط ثمانية أيام على الانتخابات الإسرائيلية في الوقت الذي عادت حركة حماس من إلقاء الصواريخ جنوب إسرائيل إلا أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الأمن الإسرائيلي لديهم الوقت فقط للحرب السياسية بسبب الانتخابات". ووصف مقربون من بارك تسيبي ليفني بأنها" تمر في مرحلة التعلم وهي تدفن رأسها بالرمل، ولا ترى الواقع وهذا الأمر حصل معها في السابق". في حين رد مقربون من وزيرة الخارجية ليفني بأن" وجود ليفني ونقاشها السياسي في الاجتماعات الثلاثية يغيظ بارك كان يريدها أن تحضر القهوة".

وتضيف معاريف بأنه سقط حوالي عشرين صاروخ بالأمس على المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة الأمر الذي أدى لتشويش الحياة في المنطقة، في حين يشير قادة الجيش الإسرائيلي في جنوب إسرائيل بأنه في حال عدم الرد على كل صاروخ تطلقه حماس فإن الحملة العسكرية التي شنت في خطر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللهم ازد خلافهم
د.اسامة اسعد -

اللهم يا رب شتت جمعهم وفرق كلمتهم واغرقهم بخلافاتهم واجعلها بينهم نارا وانزل غبك عليهم شكرا للموقع على تسليط الضوء على ما يدور في كواليس اليهود

One Time for ever
Zaina Kayed Shehab -

سلام-------]-من يلق بالللائمة على السيدة رئيسة وزراء دولة اسرائيل المقبلة/تسيبي ليفني ويحملها مسؤولية صواريخ حماس الكرتونية عليه أن ينهض بتعهداته كما فعلت ويساعدها بدلاً من انتقادها فلا سلام عادل واستقرار دائم وتطبيق كامل للمبادرة العربية للسلام سوى بخروج حماس وللأبد من المعادلة بشقيها العسكري والسياسي بتضافر الجهود العربية والعبرية وشنّ حرب شعواء مركزة على ميليشيا حماس ليرتاح الجميع لمرة واحدة وللأبد0

عدونا اسرائيل
لبنانية -

لماذا يا عرب تسيرون وتمشون وفق المخطط الاسرائيلي انتم امة واحدة بجميع الاطياف والعدو واحد فتعالوا نقضي على العدو الذي قضى على وحدتنا العربية حسبي الله ونعم الوكيل