أحد مستشاري أوباما: الدرع الصاروخي ليس ضرورياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: أكد زبغنيو بريجينسكي مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر واحد مستشاري الرئيس الأميركي الحالي باراك اوباما أن نصب درع صاروخي في وسط أوروبا ليس ضروريا في الوقت الحاضر مؤكدا انه يعتمد على تكنولوجيا لم تثبت فعالياتها وان هدف الدرع كما يقال هو حماية أوروبا لكن أوروبا لم تطلب ذلك على حد قوله.
وأضاف في حديث للتلفزيون التشيكي أن الخطر الذي يقال بان الدرع الصاروخي يريد التصدي له غير موجود الآن ويمكن أن يصبح خطرا آنيا بعد عشرة أعوام ولذلك يعتقد بان إدارة اوباما ستعمد إلى تأجيل العمل بهذا المشروع إلى وقت غير محدد.
وبالتوافق مع هذا الرأي أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن والخارجية في مجلس الشيوخ التشيكي ييرجي دينستبير أن إدارة الرئيس اوباما ستتراجع عن بناء الدرع الصاروخي الأميركي في وسط أوروبا الذي يضم قاعدة رادارية متطورة في تشكيا وقاعدة مضادة للصواريخ في بولندا. وأضاف بان المعلومات التي حصل عليه مؤخرا من الولايات المتحدة تشير إلى أن الإدارة الحالية لن تبحث موضوع إقامة القاعدة الرادارية والقاعدة الصاروخية وأنها يمكن أن تبرر ذلك بالأزمة المالية العالمية.
ورأى أن الاستمرار ببناء القاعدة الرادارية في تشيكيا يمكن أن يتم في حال أصبح الرادار جزءا من التعاون الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا. واعتبر أن الدرع الصاروخي إما انه سيكون مشروع دفاعي صاروخي مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا وحلف الناتو أو انه لن يكون. في هذه الأثناء دعا المئات من المواطنين التشيك الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى إعادة التفكير بمسالة نشر الدرع الصاروخي في وسط أوروبا ولاسيما وضع القاعدة الرادارية منه في تشيكيا مؤكدين له أن أغلبية مواطني تشيكيا لا يريدون هذه القاعدة في بلادهم.
وشددوا في رسالة سلمها باسمهم للسفارة الأميركية في براغ رئيس الحزب الشيوعي المعارض نائب رئيس مجلس النواب فويتيخ فيليب والنائب التشيكي في البرلمان الأوربي ميلوسلاف رانسدورف بعد مظاهرة شهدتها العاصمة التشيكية أن وضع هذه القاعدة سيزيد المخاطر الأمنية والصحية عليهم وأن التشيك لا يريدون أن يصبحوا ساحة تجاذب بين الروس والأميركيين ولا يريدون أن يكونوا أداة اقتصادية وعسكرية وسياسية أحادية الجانب للولايات المتحدة.
وكان رئيس الحزب الشيوعي فيليب قد أكد أمس أن برلمان بلاده سيقرر يوم الثلاثاء القادم فيما إذا كان سيبحث موضوع المصادقة على الاتفاقيتين الموقعتين بهذا الخصوص مع الولايات المتحدة أم لا. وأكد أن موقف حزبه لا يزال واضحا وحاسما وهو منع بدء التفاوض حول الاتفاقيتين والاستمرار في ذلك إلى أن يتم تنظيم استفتاء بخصوص وضع القاعدة الرادارية الأميركية التابعة للدرع الصاروخي الأميركي. وأشار إلى أن أكثر من 350 الف مواطن تشيكي قد وقعوا على عرائض ضد وضع الرادار وانه سيتم تقديم عريضة جديدة إلى البرلمان عليها تواقيع 15000 مواطن جدد أيضا.