حماس موافقة على تهدئة "لمدة عام" مع إسرائيل شرط فك الحصار

اجتماع ثلاثي في القاهرة بين مبارك وعباس والفيصل لبحث التهدئة والمصالحة الفلسطينية

مسؤول بمنظمة التحرير: غداً سيكون حاسماً لجهة التهدئة

قادة " حماس " يتوافدون إلى القاهرة لبحث التهدئة والمصالحة

التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مهب الريح

غزة، وكالات: أعلن الناطق باسم حماس فوزي برهوم الإثنين إن الحركة موافقة على مع تهدئة مع إسرائيل "لمدة عام" شرط فك كامل للحصار وفتح كل المعابر. وقال برهوم المتحدث باسم حماس ان "الحركة مع تهدئة لمدة عام (...) لكن بشرط (...) فتح كل المعابر بما فيها معبر رفح وفك الحصار". واضاف ان وفدا من حماس يتوجه الاثنين الى القاهرة "لابلاغ القيادة المصرية بموقفنا بخصوص التهدئة". وقال "نحن مبدئيا موافقين على تهدئة لمدة سنة. لكن المصريين يطرحون سنة ونصف ونحن نناقش سنة ونصف". وتابع "لم نغلق الباب لكن ان كان سنة او سنة ونصف الشروط هي فتح كل المعابر بما فيها معبر رفح وفك الحصار".

وكانت أعلنت حماس رفضها الاتفاق مع إسرائيل على هدنة دائمة. وأعلن ذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في طهران يوم أمس. وقال مشعل إن الحركة ترفض الاتفاق مع إسرائيل على هدنة دائمة، مؤكدا أن وقفا دائما لإطلاق النار مع إسرائيل سيكون بلا معنى ما دام الاحتلال الإسرائيلي جاثم على الأراضي الفلسطينية . و أضاف مشعل أن رفع الحصار المفروض على قطاع غزة يمثل الأولوية بالنسبة لحماس في هذه المرحلة .

ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مشعل قوله إن إيران "كان لها دور كبير في انتصار أهالي غزة"، و أنها "شريكة في هذا الانتصار الذي سيكون مقدمة لتحرير فلسطين والقدس الشريف". و أضاف: "الآن بدأت الحرب السياسية وحرب كسر الحصار على غزة وفتح المعابر". وأكد أنه "على الرغم من جميع الضغوط والحرب النفسية، فإن المقاومة الفلسطينية رفضت ومازالت ترفض" شروط إسرائيل.

حماس تريد خطوات عملية لإعادة بناء منظمة التحرير

بدوره قال ممثل "حركة المقاومة الاسلامية ـ حماس" في لبنان اسامة حمدان اليوم الاثنين ان حركته تريد "خطوات عملية لإعادة بناء" منظمة التحرير الفلسطينية "فوراً"، متهماً في اتصال هاتفي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"تعطيل" عملية اعادة بناء المنظمة.

وقال ان "عباس وقع (مع الفصائل الفلسطينية) اتفاق القاهرة الذي نص بشكل واضح على اعادة بناء منظمة التحرير والذي عطل ذلك هو محمود عباس شخصياً لأننا اتفقنا على تشكيل لجنة برئاسته لبحث اعادة هيكلة المنظمة ورفض ان يدعو الى لقاء واحد لهذه اللجنة". واضاف: "قبل الحديث عن اي مصالحة فلسطينية لا بد من الحديث عن خطوات عملية لاعادة بناء منظمة التحرير فورا". وأكد حمدان ان "هناك مسؤولية تقع على الجانب المصري الذي لم يضغط لتنفيذ الاتفاق الذي وقع في القاهرة وتحت رعايتها عام 2005".

وكان عباس اعلن أمس في العاصمة المصرية رفضه اجراء اي حوار "مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية"، في اشارة الى حركة "حماس"، متهما اياها بانها "غامرت" بحياة الشعب الفلسطيني. وكانت مصر اقترحت اطلاق المصالحة الفلسطينية بمؤتمر يعقد في القاهرة بحضور جميع الفصائل الفلسطينية في 22 شباط الحالي.

ويفترض ان تنبثق عن هذا المؤتمر اربع لجان لمناقشة تشكيل حكومة وفاق وطني والاتفاق على موعد وترتيبات الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الاراضي الفلسطينية واعادة بناء قوات الامن الفلسطينية واعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بما يسمح بانضمام حركتي حماس والجهاد اليها.

مقتل ناشط وجرح اربعة

ميدانيا أفاد شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية ان ناشطا فلسطينيا قتل وجرح اربعة اخرون الاثنين عندما استهدفت طائرة استطلاع اسرائيلية سيارتهم في مدنية في رفح جنوب قطاع غزة. وقال الشهود ان "طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا واحدا على الاقل على سيارة كان في داخلها ناشطون من لجان المقاومة الشعبية مما ادى الى استشهاد فلسطيني وجرح اربعة اخرين" في رفح جنوب قطاع غزة .