السويد تحاكم جمعية خيرية بتهمة تمويل حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الشرقاوي تجمع تبرعات لليتامى
رانية الأخضر من إستوكهولم: ما إن صمتت المدافع الإسرائيلية عن قصف غزة حتى بدأت المعارك الأوروبية ضد الجمعيات الخيرية الفلسطينية في أوروبا، إذ مثل السويدي من أصل فلسطيني خالد اليوسف (44 عاما)أمام محمكة مالمو السويدية اليوم بتهمة جمع أموال لدعم حركة حماس في الداخل الفلسطيني.وتواجه جمعية "سنابل الاقصى" الخيرية الناشطة في كل من السويد والدانمارك سيلا من الاتهامات بعد ان تم رصد مبالغ كبيرة قدرت بملايين الكرونات كانت حصلت عليها من قبل متبرعين عرب وأجانب من كافة أنحاء المدن السويدية. وتدعي المدعي العام السويدي أغنيتا كفارنسترم أن تلك الاموال تصب في خانة دعم حركة حماس لتنفيذ عمليات وصفتها بـ "الارهابية" داخل إسرائيل.
وفي طريقه الى المحكمة صباح اليوم قال اليوسف أمام حشد كبير من المناصرين والداعمين للجمعية " أنا متأكد من براءتي" مؤكدا ان تلك الاموال التي جمعت من المتبرعين ستذهب لاغاثة الاطفال اليتامى الذين فقدوا أهلهم في الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة. واضافت كفارنسترم: " ان خلفيات اتهامي للجمعية لا تتعلق بالنزاع القائم بين إسرائيل والفلسطينيين انما بوضع حركة حماس المدرجة على لائحة الارهاب في أوروبا". ولدى سؤالها عن مصدر معلوماتها قالت : "مصدر معلوماتي السلطات الاسرائيلية".
وتقوم جمعية سنابل الاقصى بجمع تبرعات من داخل أوروبا لليتامي في مدينتي غزة والضفة الغربية. إلا ان كفارنسترم تتهم الجمعية بانها جزء من شبكة عالمية تعنى بجمع أموال تدعم حركة حماس بشكل مباشر.
وفي إطار الدعم لأهداف الجمعية الانسانية خرج شباب وشابات مرات عدة لجمع التبرعات في الساحات العامة بشكل علني خلال الحرب الاسرائيلية على غزة وخاصة بعد توجيه الاتهامات المذكورة الى الجمعية.
وتؤكد ميرفت الشرقاوي احدى الشابات الفلسطينيات الناشطات في "سنابل الاقصى" انها تتبرع بمبلغ 300 كرون شهريا ليتمية فلسطينية تقيم في الاردن. والشرقاوي التي تظاهرت اليوم أمام المحكمة أثناء بدء جلسة محاكمة اليوسف تقول: أريد ان أؤثر على سير المحكمة التي أراها مجحفة ...فهذا كيل بمكيالين خاصة عندما تصدر السويد السلاح لاسرائيل التي تنتهك يوميا حقوق الانسان بحق الفلسطينيين وهي تريد في الوقت نفسه منعي من إرسال مبلغ بسيط شهريا الى طفلة يتيمة". وتابعت: "السويد تقدم مساعدات للفلسطينيين إلا انها تصل الى السلطة الفلسطينية الغارقة بالفساد في رام الله ".
وكانت التهم نفسها وجت لفرع جمعية سنابل الاقصى في الدنمارك إلا ان هيئة القضاة لم تستطع إثبات اي علاقة بين تلك الاتهامات و دعم حماس حماس بالمال لذا سقطت الدعوى في الدنمارك. أما المدعي العام كفارنسترم فيعرف عنها بتسلمها قضايا الارهاب إلا أنها خسرت منذ العام 2001 الى اليوم 90% منها لعدم نجاحها في تقديم دليل مادي يؤكد تهمها أمام القضاء السويدي.