الفيصل وأبو الغيط يطيران إلى أبوظبي بشكل مفاجئ بعد تنسيق مصري-سعودي مع عباس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: غادر وزيرا الخارجية المصري احمد ابو الغيط بشكل مفاجئ القاهرة الاثنين الى ابوظبي بعد اجتماع تنسيقي مصري-سعودي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ولم يصدر اي اعلان رسمي عن هذه الزيارة المفاجئة للوزيرين المصري والسعودي الى ابو ظبي لكن صحيفة الاهرام المصرية شبه الرسمية المحت الاثنين الى ان القاهرة ترغب في القيام بجهد لاعادة رص الصف العربي.
واكدت الاهرام في افتتاحيتها ان "هناك توجها مصريا لاعادة تاكيد الطابع القومي (للدور الذي تقوم به مصر في المنطقة والعالم) الذي لا يتنافى ولا يتصادم مع حرية كل قطر عربي في ان يتصرف وفق رؤاه ومصالحه".
واضافت الصحيفة ان "الايام المقبلة سوف تؤكد ان مصر ليست وفية فقط لمواصلة دورها المحوري كعامل موحد لامتها العربية وانما سوف تنشط دورها كرائد في توحيد الصف وضرب محاولات الفتنة والانقسام لان العقل والحكمة هما سلاح المرحلة المقبلة في مواجهة المحاولات المستمرة لكسر النظام العربي وخلخلته باطروحات من نوع توسيع الجامعة العربية بضم اطراف اقليمية لها او اطروحة البحث عن مرجعية جديدة (للشعب الفلسطيني) تحل محل مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية".
وكان اعلان رئيس المكتب السياسي لحماس الاسبوع الماضي عزم حركته على بناء "مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج"، اعتبر بمثابة عرقلة للخطة التي وضعتها القاهرة من اجل انهاء ازمة غزة وهي تستند الى ضلعين رئيسيين الاول هو اتفاق حول الهدنة وفتح المعابر بين اسرائيل وحماس والثانية هي اطلاق عملية مصالحة فلسطينية تؤدي الى تشكيل حكومة وفاق وطني يعهد اليها بالتنسيق مع المجتمع الدولي بشان اعادة اعمار غزة.
ورغم التصريحات العنيفة التي ادلى بها عباس الاحد في القاهرة واكد فيها انه يرفض اي حوار مع حركة حماس ما لم "تعترف بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية" الا ان القاهرة لم تقرر التخلي عن جهودها للمصالحة.
وفي هذا السياق اكد مصدر رسمي مصري ان الاجتماع الثلاثي المصري السعودي الفلسطيني، الذي استغرق اكثر من ساعتين، بحث في جهود مصر من "اجل التهدئة والمصالحة الفلسطينية".
من جهته، اكد ممثل حماس في لبنان اسامة حمدان لوكالة فرانس برس ان حركته لا ترفض الانضواء تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية ولكنها تحتفظ لنفسها بحق اختيار "التصرف الذي يتواءم مع المصلحة الوطنية الفلسطينية اذا استمر عباس في رفض وتعطيل اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية".
وقال حمدان "نريد خطوات عملية لاعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية فورا".
واضاف ان "عباس وقع في العام 2005 (مع الفصائل الفلسطينية) اتفاق القاهرة الذي نص بشكل واضح على اعادة بناء منظمة التحرير والذي عطل ذلك هو محمود عباس شخصيا لاننا اتفقنا على تشكيل لجنة برئاسته لبحث اعادة هيكلة المنظمة ورفض ان يدعو الى لقاء واحد لهذه اللجنة".
وشدد على ان "هناك مسؤولية تقع على الجانب المصري الذي لم يضغط لتنفيذ الاتفاق الذي وقع في القاهرة وتحت رعايتها عام 2005".
وياتي الصراع بين حركتي فتح التي يتزعمها عباس وحماس على خلفية تجاذب اقليمي حاد بين معسكرين يدعم احدهما الاولى ويضم خصوصا مصر والسعودية والاردن اما الثاني فيجمع سوريا وايران اللتين انضمت اليهما قطر منذ ان قامت اسرائيل بعمليتها العسكرية في غزة في السابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الماضي.
واتهمت عدة صحف حكومية مصرية الاثنين قطر وسوريا وايران بالعمل على تعطيل المصالحة الفلسطينية والدور المصري في المنطقة.
وكانت القاهرة اقترحت اطلاق المصالحة الفلسطينية بمؤتمر يعقد في القاهرة بحضور جميع الفصائل الفلسطينية في 22 شباط/فبراير الحالي.
ويفترض ان تنبثق عن هذا المؤتمر اربع لجان لمناقشة تشكيل حكومة وفاق وطني والاتفاق على موعد وترتيبات الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الاراضي الفلسطينية واعادة بناء قوات الامن الفلسطينية واعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بما يسمح بانضمام حركتي حماس والجهاد اليها.
واكد اسامة حمدان ان موضوع اعادة بناء منظمة التحرير "ليس مرتبطا" بالمفاوضات حول التهدئة التي سيجريها مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان وفد من حماس يصل الى القاهرة الاثنين.
وقال مشعل الاحد في طهران ان حركته توافق على وقف اطلاق نار لمدة عام ولكنه شدد على رفض "اي وقف دائم لاطلاق النار" مع اسرائيل من دون رفع الحصار عن قطاع غزة.
واضاف "نحن نعتبر انه ما دام الحصار مستمرا فالعدوان (الاسرائيلي) مستمر".
وتفرض اسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه حماس في حزيران/يونيو 2007 بعد مواجهات عسكرية مع مناصري حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
التعليقات
مصر مع الامارات
و ايران تموت غيظا -بالتوفيق لكل العقلاء المصريون و دعاة السلام و انشالله يسدد كل خطاكم و يوفقكم على خير