السفير التركي بالرياض يؤكد أهمية القمة التركية السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تركيا تلخبط أوراق إيران... وتربك سوريا
وقال السفير التركي في الرياض "ان تركيا والمملكة العربية السعودية دولتان كبيرتان في المنطقة ويتحتم عليهما تطوير علاقتهما التاريخية الى اعلى المستويات لتتماشى مع العصر الحديث وكلنا ثقة في قابليتنا على تطوير العلاقات الحالية الى اعلى المستويات في المستقبل لخدمة مصالحنا المشتركة". وبين ان زيارة الرئيس التركي عبد الله غول الى السعودية اليوم والتي تستمر ثلاثة ايام تعكس ما وصلت اليه العلاقات بين البلدين من مستوى رفيع مشيدا بجهود الملك عبدالله بن عبد العزيز في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضاف كورو "اننا نبذل كل ما في وسعنا ليدرك الشعبان ان العلاقات التركية - السعودية متأصلة جذورها في اعماق التاريخ وسوف تبقى هذه العلاقات ارثا غنيا للاجيال القادمة بفضل معرفة الشعبين بعضهما بصورة جيدة" مشيرا الى زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى تركيا عامي 2006 و2007 والزيارات العديدة للمسؤولين الاتراك اخرها زيارة رئيس الوزراء ومن بعده وزير الخارجية.
واوضح ان " هناك العديد من الاتفاقيات الثنائية جاري البت فيها وهناك رغبة في انهائها بمناسبة زيارة الرئيس غول للرياض خاصة في المجالات الثقافية والتعليمية حيث لدينا الرغبة في اقامة تعاون مؤسساتي بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة التركية للابحاث العلمية والفنية حيث ينبغي على الدول الاسلامية استعادة دورها الريادي في التقدم العلمي".
وقال كورو "نسعى لتوطيد العلاقات الثقافية بين البلدين وسوف نعمل على تنظيم فعاليات الايام التركية في السعودية خلال العام الحالي وكنا قد شاركنا في مهرجان الجنادرية العام الماضي كضيف شرف كما ان الايام الثقافية التي نظمتها السعودية في تركيا عام 2007 لاقت اقبالا كبيرا من الشعب التركي" منوها في هذا الصدد بدور المسلسلات التركية في التعريف بالشعب التركي.
واكد السفير ان السياحة من المجالات البارزة للتعاون بين البلدين حيث قام العام الماضي اكثر من 70 الف سائح سعودي بزيارة تركيا ومن المنتظر ان يتخطى العدد المائة الف خلال الاعوام القادمة وعزا زيادة عدد السياح السعوديين الى تسهيل اجرائات التأشيرة معربا عن امله في استفادة السعودية من الخبرات السياحية التركية.
وبين ان العلاقات التجارية بين البلدين مستمرة في التطور وان الطرفين يطمحون لزيادة حجم التبادل التجاري البالغ خسمة مليار دولار عن طريق تفعيل الانشطة الاقتصادية بين البلدين مشيرا الى سعيهم فتح مكاتب تجارية تركية في مدينتي جدة والرياض خلال الاشهر القليلة القادمة وافتتاح فرع لبنك (زراعة بنكاسي) التركي في مدينة جدة. واوضح السفير كورو "ان تركيا كدولة اسلامية ذات خبرة كبيرة في مجال المقاولات مهتمة جدا بالمشاريع المنتظر انشاءها في الاراضي المقدسة خاصة المشاريع المتعلقة بالحج" واعتبر المشاركة في انشاءها واجب مقدس وايضا مشروع المترو المزمع تنفيذه بالرياض وجدة مبديا سروره بمشروع سكك الحديد الذي سيربط بين قارتي اسيا وأوروبا.
واكد تطابق وجهات نظر البلدين في العديد من القضايا حيث كان لكلا البلدين الاسبقية في مبادرات تأسيس حوار الحاضرات وحوار الاديان ولهما مصالح مشتركة في مكافحة الارهاب ويتقاسمان معا الهم الفلسطيني ويتعاونان معا ضمن منطومة منظمة المؤتمر الاسلامي لتحقيق الوحدة الاسلامية وهناك تنسيق في المحافل الاقليمية والدولية.
وقال كورو "ان تركيا تعمل ما وسعها من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط وكانت تقوم بالوساطة بين سوريا واسرائيل واحراز أي تقدم في هذا الملف كان سيسهم في حل القضية الفلسطينية ولكن المأساة الانسانية التي تعرض سكان غزة من تعرض للقوة الغير متوازنة وراء حدود مغلقة امر يرفضه كل ضمير حي وقد شكلت تطورات غزة خيبة امل لتركيا" معربا عن عميق اسفه لما جرى في غزة.
واشار الى "ان المجتمع التركي مجتمع تتعدد فيه الاراء ولكن القضية الفلسطينية هي من القضايا القليلة التي توحدت فيها اراء الشعب التركي وان المجمتع التركي بأكمله نقل ردة فعله على احداث غزة الى الشارع" مستنكرا اعمال القتل والعنف وقد تقاسم رئيس الوزاء طيب رجب اردوغان شعور خيبة الامل مع الرأي العام التركي.
واكد السفير كورو "ان لتركيا مسؤليات اقليمية ودولية كبيرة من ناحية الامن الاستقرار وتساهم في حل المسائل الدولية بشكل مباشر او غير مباشر مع المشاركة في المساعدات الانسانية لهذه الاسباب تم انتخاب تركيا لعضوية مجلس الامن في الجولة الاولي وذلك يعبر عن ثقة المجتمع الدولي والدول الاسلامية في تركيا".
وتابع انه من المتوقع ان تتعاون تركيا خلال العامين القادمين مع جميع الدول وتعمل علي دعم برامج الامم المتحدة الاصطلاحي والمساهمة في ايجاد حلول سلمية للخلافات والاستمرار في دورها السلمي في القضايا الاقليمية وبذل الجهود لتحقيق اهذاف التنمية ومواصلة الحوار بين الحضارات المختلفة مبينا ان انتخاب تركيا لعضوية مجلس الامن زاد من مسؤليتها الدولية.
التعليقات
تركيا او ايران
ايران او تركيا -آمل ان تكون تركيا رافعة تقدم وتطور للدول العربية حيث يكرس هذا الاهتمام التركي خلق خريطة جيوسياسية جديدة بعد ان تاكدت هذه الاخيرة رفضها من الاتحاد الاوروبي وما الموقف الشجاع لاوردوقان في قمة دافوس هو بمثابة ;الطلاق بالثلاث بينهما. واعتقد ان التقدم الذي تنعم به تركيا بالرغم من تواضع ثرواتها الطبيعية مقارنة بدول الخليج وحتى العربية بصفة عامة سيكون حافزا لدول الشرق الاوسط للاستئناس بالمنوال التركي في المجال الاقتصادي والصناعي والتنموي بصفة عامة ناهيك عن التجربة التركية في المجال السياسي الذي ربما قد يكون مقلقا كثيرا للدول العربية. وبصورة عامة فقد تملؤ تركيا الفراغ الذي تركه العرب وتخوفوا منه خاصة في ظل وجود ايران التي سطرت وبرمجت لكل شيئ في المنطقة بل اصبحت قوة نووية وقوة علمية آخرها القمر الصناعي والكثير من الانجازات العلمية الشيئ الذي كدر وجوه السلط العربية في المنطقة التي يفوق مدخولها النفطي فرادا بكثير مدخول ايران مما ينم عن الحكمة والتبصر لمسؤولي هذا البلد لكن الفارق الوحيد هو ان تركيا هي بلد سني.( وبقينا نحن العرب تلطمنا الامواج يسرة ويمنة الى ان يرحم ربك)