نقل الأمير ويليام الى جزر فوكلاند يحبط الأرجنتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: يبدو أن النزاع القائم منذ سنوات بين بريطانيا والأرجنتين على حق كلاهما في امتلاك جزر فوكلاند التي تبعد 480 كم عن الشواطئ الأرجنتينية الجنوبية سوف يطفو على السطح من جديد، بعد أن قالت صحيفة التلغراف البريطانية في عددها الصادر اليوم إن المهمة العسكرية الجديدة التي سيقوم بها الأمير ويليام، نجل الأمير تشارلز وحفيد ملكة إنكلترا وثاني المرشحين لخلافة العرش الملكي، في تلك الجزر سوف تثير مرة أخرى القضية الشائكة بين الدولتين فيما يتعلق بسيادة هذا الأرخبيل المكون من أكثر من مائتي جزيرة.
ونقلت الصحيفة عن خورخي تاينا، أحد مساعدي وزير الخارجية الأرجنتيني، أن تلك الخطوة سوف تفتح من جديد المناظرة الجدلية حول مستقبل الجزر، وأضاف :" لن تؤدي تلك الظروف إلا لتسليط الضوء مرة أخرى على قضية تواجد بريطانيا العسكري في المناطق البرية والبحرية لتلك الجزر التي تعتبر جزءا من المقاطعات المملوكة للجمهورية الأرجنتينية ". وقالت الصحيفة أن الأرجنتين تزعم ملكيتها للجزر التي تطلق عليها جزر مالفيناس، حسب تسميتها بالاسبانية.
وكشفت الصحيفة أنه سوف يتم إرسال الأمير ويليام إلى جزر فوكلاند من قبل سلاح الطيران الملكي البريطاني حيث سيتدرب هناك لمدة ثلاثة أشهر كأحد طياري البحث والإنقاذ، بعد أن يكمل برنامج التأهيل الخاص به في سلاح الطيران البريطاني الملكي والممتد على مدار ثمانية عشر شهر خلال العام الجاري. وكانت المملكة المتحدة قد دخلت في نزاع مع الأرجنتين حول ملكية تلك الجزر في عام 1982 ، حينما قامت القوات الأرجنتينية بغزو الجزر ، ما جعل مارغريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك، تقدم على نشر قوات بحرية هناك من أجل استعادة تلك الأراضي.
وبعد صراع حربي استمر قرابة الثلاثة أشهر أسفر عن مقتل 649 أرجنتينيا و 255 بريطانييا، أعلنت بيونس آيرس استسلامها في الرابع عشر من يونيو لكنها ظلت تزعم أن الأرخبيل تابعة لسيادتها. وأشارت الصحيفة إلى ان عم الأمير ويليام، الأمير أندرو، شارك في العملية العسكرية عندما كان يخدم في الجيش البريطاني كقائد لاحدى المروحيات في الأسطول الملكي. وبرغم أن القوات البريطانية مرابطة على الجزر، " لردع أي عدوان عسكري على مقاطعات ما وراء البحار في جنوب المحيط الأطلسي"، بحسب ما أكدته وزارة الدفاع البريطانية، ويعتقد كثيرون أنه لا توجد أي فرصة من الناحية العملية خلال هذه الأثناء من أجل مهاجمة تلك الجزر من جديد.