مشروع فرنسي لاعادة بناء مستشفى القدس في غزة

باريس: اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء ان فرنسا تعتزم اعادة بناء مستشفى القدس في غزة الذي تعرض لقصف اسرائيلي خلال كانون الثاني/يناير. وصرح كوشنير عقب غداء في باريس انه بحث مع محمود عباس في "مشروع عاجل بشأن المستشفيات وخصوصا مستشفى القدس الذي دمر كليا".

وقال محمود عباس ان "فرنسا اقرت مشروعا لاعادة بناء مستشفى القدس في غزة، انه مشروع هام جدا في المجال الانساني" معربا عن "الامل في انجازه في اقرب وقت ممكن".واصيب مستشفى القدس خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير بقذيفة اسرائيلية تسببت في حريق وانهيار جدرانه وفرار مئات الاشخاص من مرضى ولاجئين كانوا يبحثون عن مأوى يحميهم من معارك الشوارع.

واكد كوشنير وعباس انهما تناولا مسألة فتح المعابر لوصول المساعدة الانسانية.وقال كوشنير "يجب ان تفتح الابواب والمعابر وهذا لا يحصل كما يكفي".واكد محمود عباس ان المساعدة الانسانية يجب ان "تدخل من المعابر لتصل الى سكان غزة".

كذلك تناولت المحادثات المصالحة الفلسطينية التي قال الوزير الفرنسي انها "ستفتح المجال امام توافق على حكومة وحدة وطنية" في حين اوضح عباس ان تلك الحكومة "ستوكل اليها مهمتان هما اعادة الاعمار وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية".وبشان الانتخابات الاسرائيلية المقبلة قال محمود عباس ان الفلسطينيين "سيعملون مع اي شخص يختاره الشعب الاسرائيلي شرط ان لا يعيدنا الى نقطة البداية".

واوضح ان المفاوضات الجارية منذ سنة "اتاحت لنا التوصل الى تفاهم لدى الطرفين والان نعلم ما يريد الاسرائيليون تحديدا ويعلم الاسرائيليون ما نريده نحن تحديدا".وغادر محمود عباس بعد ذلك باريس الى ستراسبورغ لزيارة البرلمان الاوروبي قبل التوجه الى عدة دول اوروبية. من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان الثلاثاء ان "فرنسا تدين استمرار الاستيطان" لا سيما في الضفة الغربية وانها "تدعو السلطات الاسرائيلية الى الامتناع عن اي عملية احادية الجانب من شأنها ان تؤثر على الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية".