ميركل تنضم للجدل حول الفاتيكان والهولوكوست
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن إيضاحات الفاتيكان بشأن إعادة أحد الأساقفة الذين يثيرون الأسئلة حول الهولوكوست إلى موقعه في الكينسة، ليست كافية. وقالت ميركل "في رأيي أن تلك الإيضاحات ليست كافية بعد". وكان نزاع قد اندلع الشهر الماضي بعد أن رفع البابا بنديكتوس السادس عشر حظرا كنسيا على الأسقف ريتشارد ويليامسون، الذي قال إن غرف الغاز النازية لم يكن لها وجود.
وقد نأى البابا بنديكتوس بنفسه عن تلك الأفكار معربا عن "تضامنه الكامل والمؤكد" مع اليهود. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في برلين "لا ينبغي السماح لهذا الأمر بالمرور دون عواقب". وأضافت "إن هذه في رأيي ليست مجرد مسألة متروكة للمسيحيين وللكاثوليك، ولليهود في ألمانيا بل ينبغي على البابا وعلى الفاتيكان أن يوضحا بشكل لاريب فيه أنه لا يمكن نكران مثل هذا الأمر".
وكان الأسقف البريطاني المولد ويليامسون قد أثار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي غضب الزعماء اليهود حول العالم حينما قال في حديث على التلفزيون السويدي: "أعتقد أن غرف الغاز لم يكن لها وجود (خلال الحرب العالمية الثانية)". وأضاف إنه يعتقد أن ما يصل إلى "300 ألف يهودي لقوا مصرعهم في معسكرات الاعتقال النازية غير أن أيا منهم لم يلق مصرعه بسبب غرف غاز".
يذكر أن الأسقف ويليامسون أحد أربعة اساقفة، ينضوون تحت لواء ما يعرف بجمعية القديس بيوس العاشر، والتي رفع عنها البابا الحرمان الكنسي الشهر الماضي. وكانت جمعية القديس بيوس العاشر قد تأسست على أيدي رئيس أساقفة فرنسي يدعى مارسيل ليفيبفر عام 1970 احتجاجا على الإصلاحات التي أدخلها مجمع الفاتيكان الثاني فيما يتعلق بالحريات الدينية والتعددية من منطلق الكنيسة الكاثوليكية. ويقول الفاتيكان إنه لم يكن على دراية بآراء الأسقف ويليامسون فيما يتعلق بالهولوكوست حينما اتخذ القرار بإعادة المجموعة تحت مظلة الكنيسة. يذكر أن نحو ستة ملايين يهودي راحوا ضحايا الهولوكوست.