بلير:المفاوضات بين إسرائيل وسوريا ولبنان ليست بعيدة

بوسطن: توقع طوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، أن أن تحقيق المفاوضات بين إسرائيل وسوريا من جهة، وبين إسرائيل ولبنان من جهة أخرى "لن يكون بعيداً، مرجحاً أن يغيّر ذلك "المنطقة والعالم."

ووصف بلير، الذي كان يحاضر في جامعة تافتس - بوسطن، الأميركية حول "مستقبل السلام في الشرق الأوسط"، حل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي بأنه "القضية الأكثر إلحاحاً في العالم حالياً داعياً إلى اعتماد "توجه مختلف" حيال غزة يضمن احتواء من وصفهم بـ"المتشددين،" ويوفر لسكان القطاع وسيلة للخروج من "حالة اليأس." وحض بلير على اعتماد حلول لوضع قطاع غزة تشكل "مقدمة لاستعادة الوحدة الفلسطينية، واستئناف المفاوضات،" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ورأى أن التحديات العالمية ومشاكل الشرق الأوسط، تتطلب حلولا دولية، و"الاعتراف بأن أيام الهيمنة الغربية وشروطها قد انتهت،" وإذ اعتبر أن الرد العسكري "يكون ضروريا أحياناً،" إلا أنه أضاف أن الرد العسكري الصرف، "لا ينجح،" وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية. وتعتبر توقعات بلير باستئناف مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل، وإطلاق مفاوضات مماثلة بين إسرائيل ولبنان في وقت غير بعيد الأولى بالنسبة لشخصية من مستوى رئيس الوزراء البريطاني السابق.

وكانت سوريا قد خاضت جولات مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة تركية مؤخراً، غير أن دمشق أعلنت تعليقها بسبب المعارك في قطاع غزة، وسط تباين حول مدى التقدم الذي جرى تحقيقه خلال المباحثات، واحتمال تحولها إلى لقاءات مباشرة. كما أن تعليقات بلير تأتي بعد يوم واحد على قول وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن دمشق قد تستأنف محادثات السلام مع إسرائيل "إذا انتخبت إسرائيل زعيما في الأسبوع المقبل راغبا في الوصول لاتفاق سلام شامل."

وأضاف المعلم، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بنظيره الايرلندي مايكل مارتن "إذا برهنت إسرائيل بعد انتخاباتها أن من سيأتي إلى السلطة فعلا يملك إرادة السلام العادل والشامل من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن، سيكون لهذا تقييم آخر،" وفقاً لموقع "سيريا نيوز" شبه الرسمي.

أما بالنسبة للبنان، فقد سبق لرئيس حكومته، فؤاد السنيورة، أن رفض دعوات إسرائيلية لمفاوضات سلام، معتبراً أن المواضيع الثنائية العالقة بين البلدين "محكومة بقرارات دولية ملزمة لإسرائيل وغير خاضعة للتفاوض السياسي،" مشيراً إلى أن بلاده "غير معنية بمبدأ الأرض مقابل السلام،" وأن انسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تحتلها في لبنان (مزارع شبعا وتلال كفرشوبا) هو أمر حتمي.