أوباما نحو إتفاق تاريخي مع روسيا لخفض أسلحتهما النووية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أوباما نحو اتفاق تاريخي مع روسيا لخفض أسلحتهما النووية
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في خطوة دبلوماسية وعسكرية شديدة الأهمية علي حد سواء، أزاحت صحيفة التايمز اللندنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء النقاب عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سوف يعقد محادثات هي الأكثر طموحًا منذ طويلة مع الجانب الروسي من أجل الحد من الأسلحة التي تمتلكها كلا الدولتان، وهي الخطوة التي قالت عنها الصحيفة إنها ترمي إلى إنقاص مخزون البلدين من الأسلحة النووية بنسبة تصل إلى 80 %.
وعلمت الصحيفة أن المعاهدة الراديكالية التي سيبرمها الطرفين سوف تقلل من عدد الرؤوس النووية إلي ألف رأس نووية فقط لكل دولة من الدولتين. والعامل الرئيس لهذه المبادرة سيتمثل في إعادة النظر في خطة إدارة الرئيس السابق جورج بوش الخاصة بنشر الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا الشرقية، وهو المشروع الذي عارضته وما زالت تعارضه موسكو بشدة.
وكشفت الصحيفة في الوقت ذاته عن إدارة الرئيس أوباما تستعد لتأسيس مكتب لحظر انتشار السلاح النووي في البيت الأبيض من أجل الإشراف علي المحادثات، المتوقع أن يترأسها غاري سامور، مفاوض حظر انتشار السلاح النووي في إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون. كما ستقود المحادثات وزارة الخارجية الأميركية برئاسة هيلاري كلينتون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما لم يتخذ قرارًا حتى الآن بخصوص الدرع الصاروخية. لكن مجرد إرجائه لوضع الصواريخ الاميركية في بولندا والمحطة الرادارية في جمهورية التشيك - الذين سيتكلفوا في حالة نشرهم أربعة مليارات دولار أميركي سنويًا - قد ساهم في إزالة ما كان يشبه العائق الكبير بالنسبة إلى التعاون الروسي في ما يخص قضية تخفيض الأسلحة. وأكدت الصحيفة في الوقت ذاته على أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه من جانب كلا الطرفين، من شانه أن يضغط علي بريطانيا، التي تمتلك 160 رأسًا نووية، وقوي نووية أخرى من أجل تخفيض مخزونها.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما قد سبق له وأن تعهد بان يدرج قضية تخفيض الأسلحة النووية على رأس جدول أعماله الرئاسية وأول خطوة له في هذا الصعيد سوف تتمثل في استئنافه للمحادثات مع موسكو من أجل استبدال معاهدة تخفيض الأسلحة الإستراتيجية ( ستارت ) التي أبرمتها الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفيتي عام 1991، والتي ستنتهي في شهر ديسمبر المقبل. وبموجب ذلك الاتفاق ، خفض كلتا الدولتين من مخزونهما من عشرة آلاف إلي خمسة آلاف.
وقال مسؤول من الغدارة الأميركية :" نحن نعمل من أجل إعادة إشراك روسيا في عملية خفض للأسلحة تكون أكثر تقليدية وإلزاما من الناحية القانونية. كما أننا نتأهب للدخول في حوار أوسع نطاقًا مع الروس بخصوص قضايا تهم كليهما. ولن يدهش أحد إذا تم تخفيض عدد الرؤوس النووية لمعدل الألف ، كما كانت عليه الأوضاع بعد معاهدة ستارت ".
وقالت الصحيفة إن المجهودات التي كان يتم بذلها لإنعاش المحادثات الخاصة بمعاهدة ستارت كانت متقطعة خلال ولاية الرئيس جورج بوش كما أنها تعقدت بسبب إصراره علي تشييد درع صاروخية دفاعية في القارة الأوروبية. ونقلت الصحيفة عن أحد الجمهوريين قوله :" إذا تخلي أوباما عن هذا النهج، سيكون ذلك تحولاً كبيرًا. لكن ستكون هناك مشاكل داخل الكونغرس ". هذا وقد شهدت الخطة تعقيدًا أيضًا بسبب طموحات إيران النووية، التي أطلقت أول أقمارها الاصطناعية بنجاح أمس وكذلك كوريا الشمالية التي تتأهب هي الأخرى لاختبار صورايخ باليستية طويلة المدى قادرة على مهاجمة الولايات المتحدة. ويري أوباما، وفقًا للصحيفة، أن خفض كل من واشنطن وموسكو لمخزون أسلحتهما، أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى المجهودات الرامية لإثناء دول مثل إيران عن تطوير القنبلة النووية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف