قوة ليبرمان تقلق نتنياهو وتمهد الطريق لحكومة مع براك
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وكانت الاستطلاعات التيس أشرت في اليومين الماضية، والتي تنبأت بفوز ليبرمان ب18 مقعدا بمثابة نقطة تحول مفصلي في موقف الأحزاب الكبيرة من ليبرمان. وكانت بحسب محللي الشؤون الحزبية الدافع الأساسي وراء لقاء نتنياهو مع براك بالأمس، مما اعتبره المحللون بوادر لتقارب بين الاثنين ورسالة من نتنياهو للناخب اليميني بشأن ضرورة تعزيز قدرة الليكود وتوسيع صفوفه بدلا من التصويت للأحزاب اليمينية الصغيرة. والتي ألمح نتنياهو خلالها بأن براك هو المرشح المفضل لتولي وزارة الأمن بعد الانتخابات. إلى ذلك ومن جهة أخرى فإن حركة شاس التي أخذت تخشى بدورها من انتقال أصوات الناخبين التقليدين في اليمين إلى ليبرمان بدأت هي الأخرى بحملة جديدة تركز من خلالها على التوجهات المعادية لدى حزب ليبرمان وأنصاره لكل ما يتعلق بالتقاليد اليهودية والهوية اليهودية الدينية، وحذرت شاس في دعايتها من خطر "ذوبان الشعب اليهودي وفقدانه لهويته" في حال انتصر ليبرمان واتجه نحو سن قوانين علمانية أو سيطر على وزارة الداخلية المسؤولة عن تعريف من هو اليهودي وخصوصا بين المهاجرين الروس في إسرائيل. قلق من نسبة مشاركة متدنيةوعلى صعيد أخر، فإن القلق يتصاعد لدى الأحزاب الكبيرة من اللامبالاة التي يبديها الإسرائيليون من الانتخابات وتصريح نسبة عالية منهم ،حو 30% على الأقل بأنهم لا يعتزمون المشاركة في الانتخابات، في حين تشير الاستطلاعات العامة إلى أن ما يوازي قوة 20 مقعدا من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون، وبالتالي فإن الأحزاب الكبيرة، واستنادا إلى تجحارب الماضي تخشى من أن تذهب هذه الأصوات في صفوف العلمانيين إما إلى حزب ليبرمان وإما إلى حركة ميرتس اليسارية، وهو ما قد يزيد من ضعف الأحزاب الكبيرة، ويزيد من عدم استقرار الخريطة الحزبية في إسرائيل.
وإذ1ا كانت الأحزاب الكبيرة قلقة منن نسبة متدنية من المشاركة، فإن الصورة في الوسط العربي أكثر خطورة. ففي الوقت الذي صعدت فيه الحركة الإسلامية، بقيادة الشيخ رائد صلاح، وحركة أبناء البلد من حملاتها ضد مشاركة الفلسطينيين في إسرائيل في الانتخابات للبرلمان الإسرائيلي، سواء بفعل قلة تأثير النواب والأحزاب العربية، ناهيك عن البعد الشرعي والديني، كما تروج لذلك الحركة الإسلامية، أو بفعل عدم منح الشرعية "للبرلمان الصهيوني" كما تقول حركة أبناء البلد. وتخشى الأحزاب العربية الثلاثة المشاركة في الانتخابات، من أن تؤثر هذه الدعاية على نحو خاص في الانتخابات الحالية بفعل تراكمات الحرب على غزة، والغضب الذي خلفته هذه الحرب في صفوف الفلسطينيين في إسرائيل لجهة مقاطعة الانتخابات العامة. فالأحزاب العربية الثلاثة التي تعطيبها الاستطلاعات العامة فرص الحفاظ على قوتها (في أحسن الحالات) تخشى من ارتفاع نسبة التصويت في الشارع اليهودي مما سيزيد من صعوبة حصولها على العدد الكافي من الأصوات اللازمة لاجتياز نسبة الحسم والمقدرة بـ70 ألف صوت على الأقل، فيما يبدو أن قائمة الجبهة والحزب الشيوعي هي القائمة الوحيدة القادرة على اجتياز نسبة الحسم المذكورة، بينما تتأرجح فرص قائمتي التجمع والموحدة بين اجتياز نسبة الحسم أو الفشل تبعا لنسبة التصويت في الشارع اليهودي من جهة ولنسبة المشاركة بين الفلسطينيين في إسرائيل.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف