أزمة رئاسة البرلمان العراقي تتعقد بترشح 11 نائبا لها

أسامة مهدي من لندن: كشف مصدر برلماني عراقي لـ " ايلاف " اليوم ان 11 نائبا قد رشحوا انفسهم اليوم لشغل منصب رئيس مجلس النواب الشاغر منذ شهرين منذ استقالة رئيسه السابق محمود المشهداني مؤكد ان مسألة أختيار الرئيس قد تعقدت كثيرا مع هذا العدد الكبير من المرشحين .

واضاف المصدر في اتصال هاتفي من بغداد ان مجلس النواب قد فتح في جلسة له اليوم باب الترشيح لرئاسته فتقدم لشغل المنصب 11 نائبا تم ترشح عدد منهم من قبل كتلهم النيابية بينما تقدم اخرون بترشيحات فردية . واشار الى ان كثرة هذه الترشيحات قد عقدت قضية اختيار الرئيس مرجحا ان الامر سيحتاج الى ايام اخرى لحسمه . واضاف ان كثرة الترشيحات ستحول دون حصول اي مرشح على الاصوات المطلوبه لاختياره والبالغة 138 صوتا من مجموع الاعضاء البالغ 275 نائبا . واوضح بهذا الصدد الى ان بعض النواب بدأوا يطالبون بعودة المشهداني لشغل المنصب من جديد من اجل انهاء هذه الازمة لكن جبهة التوافق ترفض ذلك بشدة وتسعى لرئاسة مرشحها النائب أياد السامرائي .

وجاءت هذه الترشيحات في وقت ادت جبهة التوافق السنية ان المنصب من حصتها ولها مرشح وحيد هو رئيس كتلتها البرلمانية أياد السامرائي . وقال النائب عن الجبهة عبد الكريم السامرائي ان رئاسة البرلمان هي من حصة الجبهة حصرا من الناحية السياسية وكذا من الناحية الانتخابية التي تم بموجبها توزيع الرئاسات الثلاث بموجبها وحصة التوافق هي رئاسة مجلس النواب في اشارة الى ان رئاسة الجمهورية كانت من حصة التحالف الكردستاني ورئاسة الحكومة للائتلاف الشيعي الموحد . واضاف ان جبهة التوافق لها مرشح واحد فقط لرئاسة البرلمان هو اياد السامرائي موضحا ان اليوم الاربعاء سيكون يوم الفصل بين المرشحين للرئاسة "وهذا هو الاتفاق الذي جرى في آخر جلسة والذي تم على أساسه فتح باب الترشيح أمام الآخرين" . واشار الى ان البرلمان سيأخذ أعلى ثلاثة أسماء في الجولة الأولى ثم يأخذ أعلى اثنين بعدها ومن يحصل على 138 صوتا مسيكون الفائز .

ووفقا للنظام الداخلي لمجلس النواب فأنه لايحق للمجلس عقد جلسات قبل انتخاب رئيس جديد له الامر الذي عطل عمل المجلس منذ حوالي شهرين مضت على استقالة المشهداني مما ادى الى تأخير مناقشة عدد من مشاريع القوانين المهمة والتصويت عليها وفي مقدمتها قانوني الموازنة العامة والنفط والغاز .

وقد رشحت عدة كتل نيابية اعضاء فيها لتولي منصب رئاسة البرلمان الى جانب السامرائي حيث رشح مجلس الحوار الوطني وهو احد فصائل جبهة التوافق والذي انسحب منها مؤخرا خليل جدوع في حين رشح التجمع الديمقراطي المنسحب من الجبهة ايضا امينه العام طه اللهيبي بينما رشحت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي كلا من ميسون الدملوجي ومهدي الحافظ فيما رشح نفسه ايضا وثاب شاكر رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس النواب.