كي مون: سنباشر قريباً التحقيق في اغتيال بوتو

إسلام آباد:أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء في إسلام آباد انه "ينوي" ان يشكل "قريبا جدا" لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة حول اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007. وخلال مأدبة اقامها زوج بنازير بوتو، الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على شرفه قال الامين العام للامم المتحدة "انوي ان اشكل قريبا جدا لجنة تحقيق مستقلة بادارة شخصية مرموقة ساعينها قريبا".

ونقلت محطات التلفزة الباكستانية مباشرة على الهواء خطاب بان حول تشكيل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال بنازير بوتو التي قضت في تفجير انتحاري في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007. وكانت الحكومة الباكستانية، التي تسلمت السلطة اثر الانتخابات التشريعية التي جرت في شباط/فبراير 2008 وفاز فيها حزب بوتو بعد شهرين من اغتيالها، تقدمت بطلب رسمي الى مجلس الامن الدولي لتشكيل لجنة التحقيق هذه.

ووصل بان الى باكستان لزيارة قصيرة تستغرق يومين بعد خطف مسؤول كبير في الامم المتحدة في جنوب البلاد قرب معاقل طالبان الافغانية والقاعدة. وهي اول زيارة يقوم بها بان الى باكستان، القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي التي تشهد موجة غير مسبوقة من العمليات الانتحارية التي ينفذها اسلاميون مقربون من القاعدة وطالبان. واعاد التنظيمان تشكيل صفوفهما في المناطق القبلية الشمالية الغربية المتاخمة لحدود افغانستان.

وقتل اكثر من 1500 شخص في اكثر من سنة ونصف السنة في هذه الاعتداءات بينهم بنازير بوتو التي كانت رئيسة للوزراء في تسعينات القرن الماضي. وقتلت زعيمة المعارضة في تفجير استهدفها في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 في ضاحية اسلام اباد خلال حملة الانتخابات التشريعية. وكانت حكومة الرئيس برويز مشرف في حينها اتهم زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود بتدبير اغتيال بوتو التي كانت تنتقد الاسلاميين بشدة.

لكن زوج بوتو آصف علي زرداري الذي تولى بعد مقتلها زعامة حزب الشعب الباكستاني قبل الوصول الى سدة الرئاسة، اتهم علنا مسؤولين في الحكم بالتخطيط لعملية الاغتيال وخصوصا اعضاء في اجهزة الاستخبارات. وخلص تحقيق شرطة اسكتلنديارد البريطانية الى مقتل بوتو جراء ارتطام رأسها بفتحة سقف سيارتها نتيجة التفجير الانتحاري.

ويصل بان الى باكستان بعد ثلاثة ايام من خطف في كويتا جون سوليكي رئيس مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في ولاية بلوشستان. وخطف مسلحون سوليكي الاثنين بعد ان فتحوا النار على سيارته التي تحمل شارة الامم المتحدة وقتلوا سائقه. ولم تتبن اي جهة مسؤولية عملية الخطف لكنها وقعت في منطقة حدودية مع افغانستان حيث ينتشر متمردو طالبان وعناصر القاعدة.