بريطانيا تطرح خطة لتخليص العالم من الأسلحة النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تسلم أوباما الرئاسة الأميركية جدد الاهتمام بنزع السلاح
بريطانيا تطرح خطة لتخليص العالم من الأسلحة النووية
لندن: طرحت بريطانيا خطة من ست نقاط لتخليص العالم من الأسلحة النووية في الوقت الذي تخشى فيه قوى عالمية من ان تنتج ايران قنبلة نووية وبينما جدد تسلم باراك أوباما الرئاسة الأميركية الاهتمام بنزع السلاح. وتدعو الوثيقة الى اجراءات لا لبس فيها لمنع الارهابيين او الدول الناشئة من الحصول على اسلحة نووية كما تدعو الى خفض أكبر في الترسانتين النوويتين للولايات المتحدة وروسيا وتنشيط معاهدة عالمية لحظر التجارب النووية. كما تدعو الوثيقة الى مساعدة دولية للبلدان التي تسعى لانتاج طاقة نووية للاغراض السلمية وتتحدث عن معاهدة جديدة تحظر انتاج مواد تستخدم في صنع قنبلة نووية ومناقشة العقبات الاخرى التي تحول دون الوصول الى عالم خال من الاسلحة النووية.
وقالت الخارجية البريطانية في وثيقة سياسية "على الرغم من ان التحديات كثيرة الا ان تحقيق تقدم في هذه الخطوات الست كفيل بتحقيق انفراجة في الجمود الذي ساد العقد الماضي." وطرحت بريطانيا أفكارها فيما يتوقع أن يقترح الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما إجراء مزيد من التخفبضات من خلال التفاوض في ترسانتي الولايات المتحدة وروسيا من الصواريخ النووية وفي اطار التحضير لمؤتمر مراجعة اتفاقية منع الانتشار النووي في عام 2010.
وقال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني انها "لحظة حرجة" بالنسبة للجهود الرامية لمنع انتشار الاسلحة النووية لان "عددا أكبر من الشعوب والدول تسعى للحصول على السلاح الحاسم" مشيرا الى البرنامج النووي لكل من ايران وكوريا الشمالية. واضاف ميليباند "ولكننا أيضا أمام فرصة" وأدلى بهذا التصريح في حفل عقد بمناسبة الاعلان عن الوثيقة التي تحمل عنوان "التخلص من الشبح النووي.. خلق الظروف المواتية لالغاء الاسلحة النووية".
وأطلقت بريطانيا الوثيقة في الوقت الذي تجتمع فيه قوى عالمية في ألمانيا لاجراء أول مباحثات حول البرنامج النووي الايراني منذ أن تولى أوباما السلطة في 20 يناير كانون الثاني. ويشتبه الغرب في أن طهران تستغل البرنامج النووي المدني كواجهة لتصنيع أسلحة نووية وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية. وقالت القوى الست انها ملتزمة بالتوصل الى حل دبلوماسي ورحبت بعرض أوباما لاجراء محادثات مباشرة مع طهران.
وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد صرح بأن بلاده ستلعب دورا هاما في جهود نزع السلاح النووي ولكن حكومته تعتزم في الوقت نفسه انفاق 20 مليار جنيه استرليني (28.50 مليار دولار) على اسطول جديد من الغواصات المسلحة نوويا يحل محل أسطول ترايدنت الحالي. وقالت كل من الحملة من أجل نزع الاسلحة النووية التي تطالب بالغاء الاسلحة النووية وجماعة جرينبيس (السلام الاخضر) المدافعة عن البيئة ان قرار بريطانيا استبدال أسطول ترايدنت يقوض جهودها لقيادة جهود نزع السلاح.
وقالت الحملة من أجل نزع الاسلحة النووية في بيان "من الصعب أن نرى كيف يمكن لبريطانيا... أن تقود جهود نزع الاسلحة وأن تسعى في الوقت نفسه لاحلال أسطول جديد محل أسطول ترايدنت." وأضاف البيان "استبدال ترايدنت سيجعل بريطانيا دولة نووية حتى عام 2050 وما بعده. "وقال ميليباند ان بريطانيا قلصت بالفعل أسلحتها النووية بنسبة 75 في المئة لكنه قال انه يؤمن بنزع للاسلحة متعدد الاطراف وليس من جانب واحد. واضاف "اذا سرنا في الطريق الاحادي... فهل ستقول ايران عندئذ لن نكلف انفسنا عناء ان يكون لدينا برنامجنا النووي."
وقال وين براون وهو خبير في القضايا النووية والامنية في جامعة كينجز في لندن ان الوثيقة البريطانية جزء من"مجهود منسق للمساعدة على تشكيل البرنامج قبل المؤتمر القادم لمراجعة اتفاقية منع الانتشار النووي." وأضاف أنها تسلم بانه سيتعين التعامل مع نزع الاسلحة وتعزيز الضمانات ضد انتشار الاسلحة النووية معا اذا كان لهذا المؤتمر أن يحقق نجاحا.