أخبار

ثلاثون عاماً بعد الثورة الإيرانيون لا يزالون تواقين إلى الديموقراطية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: كان الايرانيون يهتفون "استقلال، حرية، جمهورية اسلامية" عند قيام الثورة التي اطاحت نظام شاه ايران، وبعد ثلاثين عاما لا يزالون تواقين الى الحرية والديموقراطية. ويشير الذين خاضوا الثورة الى ان الوضع اليوم مختلف عما كان عليه في عهد الشاه "المتسلط" الذي انتهى في العاشر من شباط/فبراير 1979. ويفتخر هؤلاء بالاستقلال الحقيقي الذي حققته بلادهم ويرى العديد من المحافظين انهم يعيشون في دولة مثالية حيث الشعب يختار ممثليه وحتى مرشده الاعلى بصورة غير مباشرة، وهو اليوم آية الله علي خامنئي.

غير ان المعتدلين والاصلاحيين في المقلب الاخر ينددون بالنفوذ الطاغي الذي يمارسه مجلس صيانة الدستور وهو يملك صلاحية مطلقة في اسقاط الحق في الترشح للانتخابات عن اي مرشحين ومنع اقرار قانون. وقال الرئيس السابق لمجلس الشورى مهدي كروبي وهو اصلاحي متحدثا لوكالة فرانس برس "لدينا انتخابات، لكن ثمة تدخلات تسيء الى الطابع الجمهوري للنظام"، مشيرا الى ان مجلس صيانة الدستور "وسع سيطرته الى حد بعيد".

والمجلس الذي يضم 12 عضوا خاضع لسلطة المرشد الاعلى الذي يعين فيه ستة رجال دين ويوافق على ستة خبراء قانون يقترحهم رئيس السلطة القضائية المعين ايضا من آية الله خامنئي. وافضل مثال على سلطة المجلس انه رفض ترشيحات الاف الاصلاحيين للانتخابات التشريعية عام 2004 ورد العديد من القوانين التي اقرها مجلس الشورى الاصلاحي بين 2000 و2004.

وهذا الدور يلقى تأييدا بين المحافظين الذين يعتبرون انه "ينبغي منع الاشخاص غير الكفوء والعلمانيين من الوصول الى السلطة"، وفق ما اعلن اسد الله بادامشيان نائب رئيس حزب الائتلاف الاسلامي (محافظ). ورفض بادامشيان الانتقادات التي توجه الى النظام بشأن عدم وجود حرية في ايران، وقارنه بنظام الشاه وقد سجن في تلك الفترة بتهمة "ميول انشقاقية". وقال "لا يمكن لاي نظام ان يتقبل الذين يسعون الى اطاحته، لكن لدينا اليوم 250 مجموعة وحزبا سياسيا تعقد اجتماعات بحرية وصحافة تنتقد الحكومة بشدة".

ورغم ذلك، فان العديد من الاحزاب غير الاسلامية من ماركسية وليبرالية محظورة بحكم الامر الواقع، وحتى التشكيلات التي لعبت دورا اساسيا في قيام الثورة مثل الاحازب الوطنية السلامية وحركة التحرير، يمنع مرشحوها بانتظام من خوض الانتخابات. ولا تزال الصحافة عرضة لهجمات عدة اذ تعمد السلطات الى تعليق صحف ومحاكمة صحافيين بتهم شتى مثل النيل من الامن القومي والاساءة الى الدين وبث دعاية ضد النظام. كما توجه انتقادات مماثلة باستمرار الى طلاب ومدافعين عن حقوق الانسان واقليات اتنية.

ويبقى التلفزيون الايراني حكرا على الدولة ويتولى المرشد الاعلى مباشرة تعيين مديره. وقال المنشق ابراهيم يزدي رئيس حزب التحرير "لا ننعم بالحرية التي كنا نريدها". واضاف متحدثا لوكالة فرانس برس "ان الحريات الاساسية المدرجة في اعلان حقوق الانسان واتفاقيات الامم المتحدة ودستورنا نفسه لا يتم الالتزام بها". ورغم ذلك يعتقد يزدي الذي كان في الماضي مقربا من آية الله الخميني انه من الممكن تحسين الاوضاع في البلاد. وقال انه في حين "كانت كل السلطات ايام الشاه مركزة بيد شخص واحد، لا تتمتع اي مجموعة في ايران اليوم بما يكفي من السلطة لاقصاء الاخرين كليا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Democracy in ME
jacoo -

Dear Sir,I think all middle East countries looks for democracy.I do not know if u have information that Iran have elections systems and it is not managed as farm by specific family.

الديمقراطية؟!!
جاهر -

اذا الايرانيين تواقين للديمقراطية امال احنا تواقين لايه ؟!!هل تقصد انهم تواقين للديمقراطية الخليجية ام العربية ؟!!

better than arabs
Robert -

Still Much better than all those beduin kingdoms and .At least they have good education,they are trying to make better life for their people

lebanon
maz -

إن الحريات هي ديباجة و قانون امريكي يطبقونه حيثما يريدون. ينتقدون اعداءهم بأنهم ليس لديهم حريات و اما حلفائهم فيغضون النظر عنهم حتى لو كانوا ديكتاتوريين كحالة حكام العرب الأشاوس. إن مقارنة موضوعية لإيران اليوم مع إيران ايام الشاه, سنجد ان الحريات التي يتكلم عنها الكاتب كانت مستحيلة في عهد النظام السابق و اصبحت تطبق ضمن اطر النظام الإسلامي المعمول به. إن مكانة المرشد الأعلى الخامنائي هي كموقع ملكة بريطانيا في المملكة المتحدة. و قرار سياسة الدولة يختارها الرئس لكن ضمن اطر و خطوط حمراء يمنع تجازها. فللحريات حدود ليس كما في الغرب و هي لا تطبق في مجتمعاتنا الشرقية. لكن و يبقى الأهم هو مقارنة النظام الإيراني الحالي مع كل الدول العربية. فما هو هامش الحريات لدينا و ما هو هامش الديمقراطية التي ينتقدها الكاتب لدى الإيرانيين. الكلام الذي كتبه يمكن لأي إيراني ان يكتبه داخل إيران. لكن هل يستطيع الكاتب ان يكتب مقال مشابه لحال الدولة العربية التي يقيم فيها. قبل ان ننتقد غيرنا و دول العالم علينا ان نبدأ بأنفسنا و بلادنا و ما مقالات من هذه النوع إلا لتشويه صورة إيران و للأسف من بيته من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة.