أوباما يريد تمرير رسالة تؤكد على التعددية في ميونيخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يوفد باراك أوباما الى ميونيخ في نهاية الاسبوع الجاري نائبه جوزف بايدن على رأس وفد بمستوى لا سابق له ربما ليؤكد ان الولايات المتحدة تصغي لشركائها بينما تعد سياسة خارجية جديدة مرتقبة. وسيلقي بايدن السبت امام المؤتمر الدولي حول الامن الذي ينظم في جنوب المانيا، ما وصفه مسؤول في الادارة بانه "اول خطاب كبير للسياسة الخارجية للبيت الابيض".
وبينما يعمل اوباما بجد لمكافحة الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة، قال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته ان بايدن "سيعرض رؤية السياسة الخارجية والامن القومي التي ستأتي بها هذه الادارة الى الساحة العالمية". وسيذكر بايدن برغبة اوباما في اعتماد التعددية. ولا يكاد المسؤول يخفي ان الامر يتعلق بقطيعة مع الماضي ايضا بعد عهد الرئيس جورج بوش الذي شهد حرب العراق وانتهى بتوتر العلاقات الاميركية الروسية.
وقال هذ المسؤول ان اوباما يريد تمرير هذه الرسالة: العلاقات مع اوروبا "تبقى اساسية لهذه الادارة". واضاف ان اصلاح العلاقات التي تدهورت مع بعض الدول وتطوير العلاقات القائمة مع دول اخرى امر تأخذه الادارة الاميركية "على محمل الجد الى حد كبير"، موضحا انه "ليست هناك مشكلة في العالم عمليا تستطيع الولايات المتحدة حلها بمفردها".
وقد تحسنت العلاقات مع عدد من الحلفاء التقلديين منذ غزو العراق لكن روسيا تبقى ماثلة في اذهان كثير من الاميركيين قبل اجتماع ميونيخ. وقال المسؤول نفسه ان "روسيا جزء من اوروبا بالتأكيد ونعتبر علاقاتنا مع روسيا مهمة جدا". ويرسل اوباما الى ميونيخ نائب الرئيس الى جانب مستشاره للامن القومي الجنرال جيمس جونز ومبعوثه الخاص لافغانستان وباكستان ريتشارد بترايوس.
كما اعلن ان قائد القوات الاميركية في المنطقة من البحر المتوسط الى افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس سيشارك في الوفد. لكن الغموض يلف الوفد الروسي. وسيعقد بايدن لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر وقد تجري محادثات اميركية روسية. وردا على تكهنات حول اعلان يهدف الى تهدئة روسيا مثلا، يقول المسؤولون الاميركيون انهم لا يتوجهون الى ميونيخ لعرض سياسات جديدة وان بايدن لا يقوم بهذه الرحلة "لابرام اتفاقات" في محادثات ثنائية.
ويوضح هؤلاء المسؤولون ان الامر يتعلق بتأكيد المصالح المشتركة في مواجهة التحديات الدولية الكبرى والتذكير بالمبادىء الكبرى لاوباما مثل رفض اي خيار بين امن الولايات المتحدة وقيمها و"رسم شكل" العلاقات المقبلة وتدشين "انطلاقة جيدة". ويفترض ان يؤكد بايدن ضرورة ان تضاعف الاسرة الدولية جهودها في افغانستان القضية التي تشكل واحدة من الاولويات الكبرى لاوباما.
لكن اذا كانت السياسة حيال ايران تخضع لمراجعة ايضا، فمن غير المتوقع مثلا ان تجري محادثات بين بايدن ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني. وقال المسؤول الاميركي "من غير المقرر ان يلتقي اي شخص من ايران"، موضحا في الوقت نفسه انه لا يعرف ماذا سيحدث "اذا التقيا في ممر".