مرحلة جديدة من الحوار بين اميركا وايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمدي نجاد ينصح القوى الكبرى مخاطبة الشعوب باحترام خسرو علي أكبر من طهران : ذكرت مصادر رسمية ايرانية موثوقة ان الأيام القادمة سوف تشهد حوارا ايرانيا اميركيا مهد له وسيط اوروبي لم يتم الكشف عن هويته، ولم تستبعد هذه المصادر ان يتطلب الحوار سلسلة من المذاكرات وان لايعطي نتايج كبيرة على المدى القريب، لكنه سوف يكون مؤثرا على إزالة أجواء التوتر بين البلدين.
وتحدثت مصادر خبرية ايرانية مستقلة اليوم، عن استعداد روسيا للمساعدة على بدء المفاوضات بين ايران واميركا، اذ أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف إستعداد بلاده للمساعدة على بدء الحوار المباشر بين ايران واميركا. وقال ايفانوف في تصريح نقلته مواقع خبرية ايرانية "اذا طلب احد منا المساعدة على ايجاد حوار مباشر بين واشنطن وطهران، فاننا على استعداد للمساعدة على بدء هذه المفاوضات ويجب الإقرار بان هذا الامر لا يتوقف علينا كثيرا ".
ورحب ايفانوف بالارادة الدبلوماسية التي عبر عنها الرئيس الاميركي باراك اوباما في يناير الماضي، عن استعداد واشنطن لمد يدها نحو طهران. واضاف نائب رئيس الوزراء الروسي قائلا "اننا ندعم مثل هذه المحادثات بالكامل ونرى ان هذه المفاوضات بامكانها معالجة القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني والقضايا الاخرى القائمة بين ايران واميركا". وقال ايفانوف ان من الضروري اجراء محادثات مع ايران لتسوية الصراع في الشرق الاوسط واقرار السلام في العراق وافغانستان.
وذكرت وكالة انباء فارس الايرانية استنادا الى مصدر دبلوماسي اميركي رفيع لم يذكر اسمه، أن سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة الامريكية في الأمم المتحدة ستتولى فتح قنوات الحوار مع ايران.
وأنها أبلغت وفود الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أنها ستتولى شخصيا فتح قنوات الحوار مع إيران، طبقا للسياسة التي أعلن عنها الرئيس باراك أوباما سابقا بفتح حوار مع الإيرانيين".
من جهة اخرى أعرب زعيم الليكود الصهيوني عن أمله في أن يقتصر حوار الرئيس باراك أوباما مع إيران على تحديد جدول زمني لتفكيك برنامجها النووي و التأكيد على موعد نهائي لذلك. و كان نتنياهو قد صرح في لقاء مع محرري و كتاب صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن أوباما أبلغه رغبته الدخول في حوار مع إيران، و أنه رد عليه بالتأكيد أن النتيجة النهائية أهم من الاسلوب الذي سيتم من خلاله وقف البرنامج النووي لإيران.
و أشار نتانياهو إلى أن في حال لم تستجب إيران، فإن أمام أوباما الكثير من الخيارات التي ينبغي أن تظل جمعيها مطروحة على الطاولة. و أعرب رئيس الليكود الصهيوني عن مخاوفه التي زعم انه يشاركه فيها قادة أوروبيون، بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، من أن بدء المفاوضات قبل الانتخابات الإيرانية في حزيران المقبل، ربما يرفع من دون قصد، أسهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، الانتخابية.
ورأت طهران ان تصريحات نتنياهو تعتبر مزحة ثقيلة وأنها تندرج ضمن حملته الانتخابية. ووفقا لمصادر مختلفة فان القادة الايرانيين تيقنوا من عدم قدرة مهاجمة اميركا لهم في الوقت الراهن بسبب الازمات التي تحيط بادارة اوباما وان فرصة كهذه كانت كتوقعة في عهد بوش، كما ان المواجهات العسكرية مع حماس والتي لم تنته بشكل كامل بعد، تؤكد عجز اسرائيل على مهاجمة المنشئات النووية الايرانية. وقال المحلل السياسي محمد حسين علم لايلاف ان العلاقات الثنائية بين طهران وواشنطن ستشهد مرحلة جديدة ديبلوماسية المنحى ويمكن وصفها بالرقص الديبلوماسي البطيء، وان طاولة الحوار ستكون الخيار الوحيد للطرفين، فواشنطن لاتستطيع حسم ملفات شرق اوسطية دون تنسيق مع ايران، وطهران سوف تواجه عزلة دولية وحصارا اقتصاديا وتكنولوجيا في حال رفضها الحوار.