روسيا تريد إخماد جذوة النزاع الأميركي الإيراني

موسكو: أعلن سيرغي إيفانوف، نائب رئيس الحكومة الروسية أن روسيا مستعدة لمساعدة واشنطن على الدخول في حوار مباشر مع طهران.

وأعلن المسؤول الروسي ذلك في ختام اجتماع دولي كرس لبحث برنامج إيران النووي وأكد ممثلو الولايات المتحدة وروسيا وانجلترا وفرنسا وألمانيا والصين خلاله تمسكهم بـ"إستراتيجية الطريق المزدوج" التي تتضمن مواصلة الجهود الدبلوماسية لإقناع إيران بإعادة النظر في سياستها من جهة، وتراعي إمكانية تشديد العقوبات المفروضة على طهران من جهة أخرى.

ومن غير المنتظر أن يتبنى المجتمع الدولي قرارا جديدا بشأن إيران قبل أن تنتهي واشنطن من إعادة النظر في إستراتيجيتها بعد أن فُهم من تصريحات للرئيس الأميركي الجديد أوباما أنه ينوي خوض مفاوضات مباشرة مع الدولة التي وضعها الرئيس الأميركي السابق بوش في ما أسماه "محور الشر".

إلا أن قادة إيران لا يبدون مستعدين للإسراع بمد أيديهم إلى أوباما. وقال متحدث باسم الزعيم الإيراني الديني علي خامنئي إن علاقات إيران بالولايات المتحدة لن تتغير من جراء وصول أوباما إلى السلطة.

وكشف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، مع ذلك، عما قد يكون رغبة في مصالحة الولايات المتحدة حيث قال "إننا سنرحب بكل من يأتي إلينا باقتراح منطقي يتيح حل المشاكل".

ومن الواضح أن كلا من الطرفين الأميركي والإيراني بصدد جس نبض الآخر. وتبدي موسكو في هذا الوقت رغبتها في التوسط بينهما.

وتقول الباحثة نينا ماميدوفا من المعهد الروسي للاستشراق إنها ترى ضرورة أن يأخذ الوسيط في الاعتبار خصوصية ما تسميه "العقلية الشرقية"، موضحة أنه يصعب على سياسيي إيران القيام بخطوة لملاقاة الأميركيين بعد مواجهة طويلة.

وترى الباحثة أن بإمكان روسيا "تخفيف التوتر النفسي هذا".