أخبار

كي مون يدعو بغداد لاستكمال المصالحة وترسيخ الحرية والأمن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المالكي يطالب مجلس الامن بإعادة النظر بقراراته ضد العراق
كي مون يدعو بغداد لاستكمال المصالحة وترسيخ الحرية والأمن

أسامة مهدي من لندن: دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون القيادة العراقية الى استكمال عملية المصالحة الوطنية والحوار مع مختلف الفصائل العراقية مؤكدًا العمل على تعزيز دور المنظمة الدولية في مساعدة العراق فيما طلب الرئيس العراقي جلال طالباني مساعدة المنظمة الدولية في تحسين علاقات بلاده بدول الجوار معبرا عن امله في استمرار دعم المنظمة الدولية للعراق.. فيما طالب رئيس الوزراء العراقي مجلس الامن الدولي بإعادة النظر في القرارات التي أصدرها ضد العراق بعد احتلال الكويت.

وخلال اجتماعه مع الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد التي وصلها فجأة اليوم بحث كي مون "آخر مستجدات الاوضاع في البلاد لا سيما أهمية نجاح انتخابات مجالس المحافظات بالاضافة الى جهود الامم المتحدة لمساعدة الشعب العراقي وضرورة استمرار المنظمة في ممارسة دورها في العراق".

وعبر الامين العام للامم المتحدة في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع عن سروره بزيارة العراق وقال "أنا هنا في العراق لأنقل أحر الأمنيات للامم المتحدة بمناسبة النجاحات والانجازات التي تحققت في الانتخابات الاخيرة". واكد دعم المنظمة الدولية للحكومة العراقية وللشعب العراقي لما تم إنجازه للحصول على الديمقراطية الكاملة والامن والامان والازدهار وقال "انا فخور بما أنجزتموه ويجب ان تكونوا فخورين ايضا بما انجزتم" كما نقل عنه بيان رئاسي عراقي.

وشدد كي مون على استمرار الامم المتحدة في وقوفها الى جانب العراق وتقديم المساعدة التقنية و السياسية اللازمة له مضيفا "انا مؤمن بانكم قطعتم مسافة طويلة و لكن لا يزال امامكم طريق طويل لترسيخ الحرية والامن والازدهار بشكل كامل" مشيرا الى التزام المنظمة الدولية باستمرار العمل مع القيادة العراقية. وخاطب طالباني قائلا ""انا ممتن لقيادتكم فأنتم قوة الاعتدال في بلدكم واب لامتكم وقد أدرتم البلاد باعتدال و حكمة و بشكل حيوي". واضاف "تحت قيادتكم سيكون بامكان العراق ادارة عملية مصالحة وطنية حقيقية واستمرار الحوار بين مختلف الاراء وهذا ما يتوقعه المجتمع الدولي من الشعب العراقي والقيادة العراقية".

واعلنت الحكومة العراقية امس الاول عن تخصيص مبلغ مقداره 65 مليون دولار (72،67 مليار دينار) ضمن الموازنة العامة لعام 2009 لمشروع المصالحة الوطنيةrdquo;. واوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ان مجلس الوزراء خول وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني اكرم الحكيم صلاحية الصرف.

ومن جهته اشاد طالباني بتأكيد الامين العام للامم المتحدة بمواصلة مساعدة الشعب العراقي لحل جميع القضايا الداخلية الاقليمية. وعرض التطورات الايجابية التي شهدها العراق مبينا له أهمية و مغزى الانتخابات التي جرت بنجاح في البلاد مضيفا "نؤكد عرفاننا بالجميل للامم المتحدة و التضحيات التي قدمتها من اجل العراق" راجيا من كي مون مواصلة دعمه للعراق. وعبر طالباني عن أمله في مساعدة الامم المتحدة للعراق في تعزيز علاقاته مع دول الجوار.



وشارك في مباحثات طالباني وكي مون من الجانب العراقي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني ومدير المكتب الخاص لرئيس الجمهورية نزار محمد سعيد وعدد آخر من المسؤولين وعن الامم المتحدة ممثل امينها العام في العراق ستيفان ديمستورا ومدير مكتب الامين العام فيجاي نامبيار ورئيس قسم الشؤون السياسية في الامم المتحدة و بي لين باسكو.

ومن جانب اخر بغداد طالب المالكي مجلس الامن الدولي بإعادة النظر في القرارات التي أصدرها ضد العراق بعد احتلال الكويت عام 1990.

وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع كي مون انه بحث مع الامين العام للامم المتحدة ثلاث قضايا رئيسة اولها دعوة العراق لمجلس الامن باعادة النظر في القرارات التي إتخذت بعد غزو الكويت والتي صنفت العراق بأنه خطر على الامن الدولي وكذلك قضية كركوك فضلا عن المنحة التي قدمها العراق للامم المتحدة والبالغة 25 مليون دولار.

اما الامين العام فقد اشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة العراقية ومفوضية الانتخابات في إنجاح تجربة الانتخابات المحلية التي وصفها بالناجحة والتي قال انه جرت للمرة الاولى من قبل العراقيين انفسهم وبشكل تام. وأثنى على مشاركة الشعب العراقي ومقدما تهانيه على هذا النجاح.

واكد استمرار الامم المتحدة بتقديم دعمها للعراق في المجالات السياسية والامنية والثقافية. واشار الى ان نشاطات الامم المتحدة في العراق تتمثل في تفعيل الحوار السياسي وانجاح المصالحة الوطنية وتقديم المساعدات وترسيخ مبادئ الامم المتحدة فضلا عن تطوير البرامج التعليمية.

وتعمل الامم المتحدة في العراق وسط اجراءات أمنية مشددة وتنأى بنفسها عن الأضواء بعد هجوم بشاحنة ملغومة دمر مقرها في بغداد في اب /أغسطس عام 2003 وقتل فيه مبعوث الامم المتحدة حين ذاك سرجيو فييرا دي ميلو وعاملون اخرون في المنظمة الدولية. لكن الامم المتحدة لعبت دورا كبيرا في تنظيم انتخابات المحافظات التي جرت السبت الماضي في 14 محافظة من أصل 18 محافظة عراقية لم يقع خلالها هجوم كبير واحد في أي مكان من البلاد. وأظهرت النتائج الاولية التي اعلنت امس ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد حقق مكاسب كبيرة في جنوب البلاد.


وهنأ كي مون الذي زار العراق للمرة الاولى في اذار /مارس عام 2007 العراقيين الاسبوع الحالي على مشاركتهم في انتخابات مجالس المحافظات. وقال المكتب الاعلامي للامين العام في بيان إن بان كي مون يهنئ الشعب العراقي على ممارسته بحماس حقه في الاقتراع في الانتخابات في اجواء تثير الاعجاب لخلوها من العنف والتي من شأنها تعزيز الديمقراطية ودفع قضية المصالحة الوطنية مشيدا بتصميم الشعب العراقي على ضمان عملية انتخابية شفافة ونزيهة.

وتأتي زيارة كي مون للعراق ضمن جولة آسيوية أجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين في افغانستان وباكستان والهند قبل أن يصل الى بغداد اليوم، إذ أجرى مباحثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في كابول أكد خلالها دعمه لجهود السلام وأجرى مباحثات مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري في اسلام اباد أكد خلالها انه سيشكل لجنة تحقيق مستقلة ترأسها شخصية مرموقة لمتابعة التحقيق في قضية اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنيظير بوتو، كما دعا باكستان إلى التعاون مع الهند بشأن تفجيرات مومباي مشددا على ضرورة تجاوز البلدين لأي خلافات قد تنعكس سلبا على الامن والاستقرار في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نطالب الامم المتحدة
Kamil -

نطالب الامم المتحدة بانشاء كيان او موسسة في العراق تضمن تطبيق حقوق الانسان في العراق .

المالكي والامل
دزعبد الجبار العبيدي -

النجاح السياسي الذي حققه الشعب العراقي بقيادة المالكي عليه ان لا يضيعه هباءً ,فالحرية والعدالة الاجتماعية والاصلاح السdاسي وحقوق الناس المهدورة هي التي يجب ان تكون على اولويات اهداف المالكي الذي يجب ان تنجز.العراق ليس بحاجة اليوم لدول الجوار ليطلب الطالباني من هيئة الامم المساعدة ،بل دول الجوار هي بحاجة للعراق.نقول للمالكي احتفظ بالشخصية العراقية واعد لها هيبتها بعد ان ثلمت من قبل المتخاذلين اصحاب المصالح الخاصةالراكعين على اعتاب دول الجوار ، فدول الجوار التي نهبت الارض والمال واعتدت على الانسان العراقي لا تهادنها ولا تطلب ابدا العون منها ،عونك اليوم الشعب العراقي الذي سيقف معك سورا قويا ليهدم بمعوله كل الاسوار التي ضربت على بغداد الجميلة العريقة وستزول الطائفية والعنصرية وليذهب الاخرون الذي تباهوا بمحافظاتهم الثلاثة الى الخسران.لديك الشعب كل الشعب ولا تلتفت الا اليه وستنتصر اليوم وغدا.

الامل بالسعب
د.عبد الجبار العبيدي -

فرق بين ماكان يوم زار كيمون العراق وانهمرت عليه الصواريخ وبين اليوم وتنهمر عليه الهلاهل والزغاريد،وشعب العراق الحر لا يماري ولا يدجل.لقد ارادوها له ان يكون خائفا ممزقا ،لكن من أمن بالشعب والوطن وصمد لاحقته الجموع لترفع له اليوم الاصبع البنفسجي بحق وحقيقة وتقول له اقدم ونفذ ونحن معك.انتصر المالكي ،لكن الانتصار الاول والاخير للشعب الذي وقف بجانب المالكي،ألا من حقنا ان نطالبه باgحقوق الوطنية المغدورة اليوم؟

ملايين الدولارات في
maktoob -

الان أيضا التأريخ قد يعيد .... ألا تقولون لنا في أي دولة ديمقارطية يسمح لرئيس الوزارء ببناء قوى الاسناد و الميليشيات بأموال الدولة و كسب ولائهم باموال الدولة الى حزبة و شخصة. في أي دولة ديمقراطية يسمح بزج ملايين الدولارات في المعركة الانتحابية من مصادر مجهولة!!! ليكن المالكي و الاعلام صريحا.. ففوز المالكي هو فوز لطبيعة أغلبية العراقيين الذي يعتقدون أن الرئيس يدفع لهم الرواتب و الاموال من جيبه الخاص و لا يدركون أن المالكي يأحذ من أموالهم..

نطالب الامم المتحدة
Kamil -

نطالب الامم المتحدة بانشاء كيان او موسسة في العراق تضمن تطبيق حقوق الانسان في العراق .

المالكي والامل
دزعبد الجبار العبيدي -

النجاح السياسي الذي حققه الشعب العراقي بقيادة المالكي عليه ان لا يضيعه هباءً ,فالحرية والعدالة الاجتماعية والاصلاح السdاسي وحقوق الناس المهدورة هي التي يجب ان تكون على اولويات اهداف المالكي الذي يجب ان تنجز.العراق ليس بحاجة اليوم لدول الجوار ليطلب الطالباني من هيئة الامم المساعدة ،بل دول الجوار هي بحاجة للعراق.نقول للمالكي احتفظ بالشخصية العراقية واعد لها هيبتها بعد ان ثلمت من قبل المتخاذلين اصحاب المصالح الخاصةالراكعين على اعتاب دول الجوار ، فدول الجوار التي نهبت الارض والمال واعتدت على الانسان العراقي لا تهادنها ولا تطلب ابدا العون منها ،عونك اليوم الشعب العراقي الذي سيقف معك سورا قويا ليهدم بمعوله كل الاسوار التي ضربت على بغداد الجميلة العريقة وستزول الطائفية والعنصرية وليذهب الاخرون الذي تباهوا بمحافظاتهم الثلاثة الى الخسران.لديك الشعب كل الشعب ولا تلتفت الا اليه وستنتصر اليوم وغدا.

الامل بالسعب
د.عبد الجبار العبيدي -

فرق بين ماكان يوم زار كيمون العراق وانهمرت عليه الصواريخ وبين اليوم وتنهمر عليه الهلاهل والزغاريد،وشعب العراق الحر لا يماري ولا يدجل.لقد ارادوها له ان يكون خائفا ممزقا ،لكن من أمن بالشعب والوطن وصمد لاحقته الجموع لترفع له اليوم الاصبع البنفسجي بحق وحقيقة وتقول له اقدم ونفذ ونحن معك.انتصر المالكي ،لكن الانتصار الاول والاخير للشعب الذي وقف بجانب المالكي،ألا من حقنا ان نطالبه باgحقوق الوطنية المغدورة اليوم؟

ملايين الدولارات في
maktoob -

الان أيضا التأريخ قد يعيد .... ألا تقولون لنا في أي دولة ديمقارطية يسمح لرئيس الوزارء ببناء قوى الاسناد و الميليشيات بأموال الدولة و كسب ولائهم باموال الدولة الى حزبة و شخصة. في أي دولة ديمقراطية يسمح بزج ملايين الدولارات في المعركة الانتحابية من مصادر مجهولة!!! ليكن المالكي و الاعلام صريحا.. ففوز المالكي هو فوز لطبيعة أغلبية العراقيين الذي يعتقدون أن الرئيس يدفع لهم الرواتب و الاموال من جيبه الخاص و لا يدركون أن المالكي يأحذ من أموالهم..