أخبار

مستوطنون اسرائيليون يريدون حكومة تتشدد مع العرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ارئيل/سلفيت: يقول اسرائيليون في كبرى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة انهم سيعطون أصواتهم لليمينيين الذين يتوعدون بانتهاج خط متشدد مع الفلسطينيين في الدفاع عن المستوطنات اليهودية ووقف هجمات النشطين.

وقد يحصلون على ما يريدون فعلا.. فاستطلاعات الرأي تتوقع فوزا لزعيم المعارضة اليميني بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود في الانتخابات التي تجري يوم الثلاثاء القادم كما تتوقع اداء جيدا لمساعده اليميني السابق افيجدور ليبرمان. ونتنياهو هو رئيس وزراء أسبق تركزت رؤيته في محادثات السلام على دعم الاقتصاد الفلسطيني لا على حل اقامة دولة منفصلة.

وقالت دينا تيمشين وهي مديرة متجر في ارئيل وهي مستوطنة يهودية يقطنها نحو 20 ألفا في قلب الضفة الغربية "نأمل ان يفوز نتنياهو. العالم يحب العرب العالم كله يحمي العرب".

وانهت الضغوط الدولية هجوما جويا وبريا وبحريا اسرائيليا استمر 22 يوما على قطاع غزة الشهر الماضي.

ويؤيد كثيرون في الاغلبية التي تتحدث الروسية في ارئيل ليبرمان وهو مهاجر مثلهم من الاتحاد السوفيتي السابق. وغالبية أعضاء حزب (اسرائيل بيتنا) الذي يتزعمه ليبرمان يتحدثون الروسية وليس لديهم الكثير من الصبر على المظالم العربية.

وقال ايرا اساكوف وهو عامل في متجر هاجر الى اسرائيل قبل 14 عاما "نتنياهو همه المال لكن ليبرمان سيكون مثل ستالين في التعامل مع العرب. ستالين.. لينين.. ليبرمان كلهم رجال أقوياء نتنياهو ضعيف".

ويريد ليبرمان ان يوقع المواطنون الاسرائيليون "تعهد ولاء للدولة اليهودية" ويريد حرمانهم من حق التصويت او شغل منصب عام اذا رفضوا. كما يتحدث أيضا عن "نقل" بعض البلدات العربية الى دولة فلسطينية وضم مستوطنات الضفة الغربية.

وأرجع محللون سياسيون تنامي شعبية ليبرمان الى خوف كثير من الاسرائيليين من سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على الضفة الغربية.

وسيطرت حماس على قطاع غزة بعد اقتتال مع حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2007 بعد عامين من سحب ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل السابق القوات الاسرائيلية والمستوطنين اليهود من القطاع.

وقالت اسرائيل انها شنت هجومها على غزة لوقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية على بلداتها الجنوبية.

اكتسحت ملصقات اسرائيل بيتنا بالروسية والعبرية ملصقات الاحزاب الاخرى المنافسة على حوائط المباني في المدينة الواقعة فوق التل والتي كانت من رواد الحركة الاستيطانية وانشئت عام 1978 على أرض يعتبرها كثير من الاسرائيليين حقا توراتيا.

واحتلت اسرائيل الضفة الغربية وغزة في حرب عام 1967 . وخلال المحادثات التي أجرتها اسرائيل مع عباس تمسكت بأن تبقى ارئيل والمستطونات الكبرى الاخرى في الضفة جزءا من الدولة اليهودية وان عرضت بعض الاراضي الاخرى كتعويض.

وعطلت المفاوضات الخلافات حول المستوطنات التي تعتبرها المحكمة الدولية بل حلفاء اسرائيل أيضا غير شرعية.

وقال حاييم دن وهو صاحب مقهى من أصل مغربي هاجر الى ارئيل قبل عشر سنوات بحثا عن الهواء الجبلي العليل والاسكان الرخيص " ليبرمان يقول لنا الحقيقة في وجوهنا."

ويخشى دن ان تتخلى حكومة اسرائيلية قادمة حتى عن مستوطنة ارئيل. وقال "نعتقد ان ارئيل ستضيع. شارون تخلى عن غزة والان هناك صواريخ تطلق على عسقلان واسدود. اذا اعطوا اي شيء الان لعباس ستطلق الصواريخ على تل ابيب."

تردد اذان صلاة الظهر القادم من البلدات الفلسطينية عند السفح في جنبات المستوطنة وسط ضباب ثقيل.

ويشعر الفلسطينيون الذين يعيشون هناك بالحيرة ازاء احتمالات تشكل حكومة برئاسة نتنياهو. وهم يقولون انهم يريدون حرية التنقل وانعاش حياتهم الاقتصادية ويتشككون في حديث نتنياهو عن مناطق اقتصادية فلسطينية يعطيها أولوية في الضفة الغربية لا اقامة دولة فلسطينية.

ويقول مصطفى شعبان وهو موظف حكومي في سلفيت حيث تراقب أبراج الجيش البلدة وطرقها المهدمة المليئة بالفجوات "نموت موتا بطيئا هنا.. هذا سخف. في النهاية سيقتنع (نتنياهو) بحل الدولتين."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف