أخبار

مخضرمو الأقدام السوداء يلغون طقوسهم الدينية بالجزائر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر: كشفت مراجع إعلامية جزائرية، عن إلغاء وفد من مخضرمي الأقدام السوداء من ذوي الأصول اليهودية رحلة كان يُفترض أن تقودهم إلى ولاية تلمسان (800 كلم غرب العاصمة)، وأفيد أنّ 1300 يهودي وضعوا ترتيبات لزيارة منطقة "رب النقاوة" بهدف إحياء طقس ديني خاص، بيد أنّ الوفد المذكور ألغى الرحلة خشية تعرضه لمضايقات جرّاء ما حدث في قطاع غزة مؤخرا.

ودأب المئات من الأقدام السوداء واليهود الذين استوطنوا الجزائر قبل نصف قرن، على زيارة معالم دينية بالجزائر منذ العام 2005، حيث قام 150 يهوديا بزيارة مناطق تلمسان والطارف وبشار وكذا بني صاف، بغرض الحجّ إلى عدد من أديرة حاخاماتهم القدماء.

وعاد مخضرمو "الأقدام السوداء"، قبل أيام للإعلان عن تحريكهم مئات الدعاوى القضائية ضدّ الجزائر بغرض حملها على منحهم تعويضات، في خطوة ابتزازية جديدة أتت بعدما أسقطت محاكم أوروبية عدد من الدعاوى في العامين الماضيين، وقضت بعدم مشروعية ما يطالب به قدماء المستوطنين الفرنسيين الذين استنزفوا ثروات الجزائر إبان احتلالها.
وقالت جمعية تسمي نفسها "اتحاد الدفاع عن مصالح الفرنسيين المصادرة أملاكهم في الجزائر وما وراء البحار"، في بيان لها على شبكة الانترنت، أنّه تم رفع قرابة خمسمائة دعوى فردية، على أن تضاف ثلاثمائة أخرى خلال الفترة القادمة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى ثمانمائة دعوى ستوجّه إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، بغرض "إجبار" السلطات الجزائرية لتعويضهم عما نعتته تلك لجمعية "ممتلكات الفرنسيين المسلوبة" على حد ما ورد في البيان.

وزعم محررو البيان أنّ قيمة التعويضات التي يطالبون بها تربو قيمتها عن 12 مليار يورو، ويدعّي هؤلاء إنّ الجزائر يجب أن تمنحهم تعويضات عن ممتلكاتهم التي صودرت بعدما ارتضى نحو مليون من الأقدام السوداء مغادرة الجزائر على عجل، وأعطت سلطات الأخيرة الأمان لهؤلاء رغم كل ما اقترفوه في حق البلد وسكانه الأصليين.

وادعى رئيس جمعية يهود الجزائر "روجيه سعيد"، قبل فترة، أنّ تنظيمه سيجدد المطالبة بتقديم السلطات الجزائرية "تعويضات" قدّرها بـ12 مليار فرنك فرنسي قديم (ما يعادل ملياراً ومائتي مليون دولار)، ولم يشر روجيه سعيد إلى الوسائل والسبل التي سيستخدمها، إلا أنه ألمح بقوة إلى استخدامه ورقة الضغط الدولي، مشيراً إلى مساعي الكنيست الإسرائيلي لحمل أكثر من دولة عربية على تعويض اليهود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف