كاديما يقلص الفارق مع الليكود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: أظهرت أحدث استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات الإسرائيلية أن حزب الليكود اليميني، بزعامة بنيامين نتنياهو، ما يزال مرشحاً للحصول على أكبر عدد من المقاعد في الكنيست، غير أن حزب كاديما، بقيادة تسيبي ليفني، قلّص الفجوة التي كانت تفصله عنه، وبات يمتلك فرصة جدية لانتزاع انتصار يتيح له تولي الحكم مجدداً.
ويبدو أن عودة الاندفاع لحزب كاديما لا يعود إلى تقدم شعبيته فحسب، بل إلى صعود نجم حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يقدم طروحات تصنّف في خانة أقصى اليمين، حيث من المتوقع - وفق الاستطلاع - أن يحل الحزب ثالثاً، جاذباً الكثير من الناخبين التقليديين لليكود.
وبحسب أرقام صحيفة "معاريف" فإنه إذا جرى استثناء ما سيحصل عليه حزب "إسرائيل بيتنا" فإن كتلة اليمين بقيادة الليكود ستحصد 47 مقعداً، في حين ستحصد الكتلة الأخرى بقيادة كاديما على 54 مقعداً، الأمر الذي سيجعل من الحزب "فرس الرهان" القدر على ترجيح الكفة لصالح طرف دون آخر. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تعليقاً على هذه النتائج التي تأتي قبل أيام قليلة من بدء عمليات الاقتراع: "لقد أعاد تقارب النتائج بين كاديما والليكود بعض التشويق للانتخابات، فقبل أسابيع قليلة، كان الفوز بمتناول حزب الليكود، لكنه اليوم أمام خطر الخسارة بمواجهة كاديما."
وقد نشرت هذه الاستطلاعات في معظم الصحف الإسرائيلية الكبرى، وفي مقدمتها "هآرتس" و"يديعوت أحرنوت" و"معاريف" وذلك باعتبار أن النظام الانتخابي الإسرائيلي يحظر نشر استطلاعات رأي قبل فترة محددة من الانتخابات.
ورغم وجود بعض التباين بين استطلاعات الصحف، غير أن الاتجاه العام للأمور يظهر فارقاً محدوداً لصالح الليكود في الصدارة، في حين يتراجع حزب العمل إلى المركز الرابع، للمرة الأولى في تاريخه.
ويتكون البرلمان الإسرائيلي "كنيست" من 120 مقعداً، ويتوجب على أي حكومة الحصول على دعم 61 نائباً لضمان تشكيلها، وفي حال لم يتمكن حزب بمفرده من الحصول على هذه النسبة، فإن الحكومة تتشكل من تحالف مجموعة من الأحزاب.
ويرى خبراء الاستطلاعات أن العامل الأساسي الذي أثر على الليكود يتمثل في الزخم الذي اكتسبته طروحات حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان، الذي ارتفعت شعبيته بعد المعارك في قطاع غزة، واستقطب الكثير من الأصوات في التيارات اليمينية التي كانت تميل تاريخياً لليكود.
وتثير طروحات ليبرمان غضب الأقلية العربية في إسرائيل، وذلك باعتبار أنه يشترط على أفرادها "الولاء" مقابل منحهم الجنسية، كما يدعو إلى إعادة ترسيم حدود إسرائيل لإخراج المناطق التي تضمهم من سيطرة تل أبيب، وسحب الجنسية بالتالي عنهم. وخلف حزب العمل، تُظهر النتائج حلول حزب "شاس" الديني في المركز الخامس، متقدماً على الأحزاب العربية وحزب ميريتس والخضر.