أخبار

الدعاية الانتخابية في اسرائيل تتسم بالتطرف واستطلاعات الرأي ترجح فوز اليمين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: يتوجه الاسرائيليون يوم الثلاثاء المقبل الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الكنيست الاسرائيلي بعد تقديم موعد الانتخابات اثر فشل وزيرة الخارجية ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني بتشكيل حكومة جديدة واظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت في اسرائيل ان اليمين المتطرف المتمثل بحزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو لديه حظ اوفر بالفوز في هذه الانتخابات بالاضافة الى تقدم حزب (اسرائيل بيتنا) بزعامة المتطرف افيغدور ليبرمان.
وتتسم الحملة الانتخابية الحالية في اسرائيل بالتطرف والتشدد ازاء مختلف القضايا المتصلة بالفلسطينيين اذ قال نتنياهو ان لا مفر من اسقاط حكم حركة (حماس) في قطاع غزة باعتباره السبيل الوحيد لمنع اطلاق الصواريخ من القطاع.
ويرى نتنياهو ان الفلسطينيين غير مستعدين في هذه المرحلة للتوصل الى تسوية تضع حدا للصراع ولن يستجيبوا حتى للحد الادنى من المطالب التي سيطرحها أي مسؤول اسرائيلي.
من جهته يضع حزب الليكود خطوطا حمراء في حال تم اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين فيرفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين او تحمل المسؤولية الاخلاقية تجاههم مؤكدا التمسك بالقدس "عاصمة موحدة لاسرائيل" مع منح الحرية لابناء الديانات الاخرى لممارسة طقوسهم الدينية في المدينة.
وفي ما يتعلق بالفصائل الفلسطينية فان حزب الليكود اليميني المتطرف الذي عارض وقف الحرب على غزة يتوعد بملاحقة تلك الفصائل ومواجهتها بحزم.
اما حزب (اسرائيل بيتنا) الذي تقدم في آخر استطلاعات للرأي على حزب العمل فهو يرفع شعار اشتراط الولاء للدولة مقابل الحصول على المواطنة اي ان يؤدي العرب الخدمة العسكرية في اسرائيل وتأييد رموز البلاد مثل العلم ووثيقة الاستقلال والنشيد وهو ما يدعمه كل من نتنياهو وليفني.
من جانبه قال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني الوزير عمر حلمي الغول في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان القيادة الفلسطينية ستتعامل مع اي قيادة سياسية في اسرائيل.
واضاف "ان التعامل مع أي حكومة ستشكل في اسرائيل سيكون من موقعنا السياسي وموقع اهدافنا المتمثلة بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة عام 1967 وازالة المستوطنات وهدم الجدار الفاصل وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين والسعي لتحقيقها والدفاع عن حقنا".
واشار الى ان السلطة الفلسطينية ستطالب اللجنة الرباعية الدولية بالضغط على الحكومة الاسرائيلية الجديدة لتفي باستحقاقات عملية السلام. وعلى صعيد متصل يرى المختص في الشؤون الاسرائيلية محمد السيد في تصريح مماثل ل(كونا) انه من الصعب التوصل الى اتفاق شامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين خاصة ان الاحزاب الاسرائيلية المختلفة لها موقف متقارب من قضايا الوضع النهائي. وفي اسرائيل هناك اجماع بين الاحزاب الرئيسية الثلاثة العمل وكاديما والليكود على لاءات ثلاث هي عدم الانسحاب من القدس الشرقية وعدم الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران (يونيو) وعدم الاعتراف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. والى جانب ذلك فان الاحزاب الاسرائيلية تزاوج في برامجها الانتخابية بين الامني والسياسي مع اعطاء اولوية للجانب الامني وهو ما يشير الى صعوبة التوصل الى اتفاق بين الجانبين. واضاف السيد "اذا ما عدنا بالذاكرة الى الخلف فان حزب العمل وعلى رأسه رئيس الدولة شيمون بيريس الذي تقاسم جائزة نوبل للسلام مع الفلسطينيين لم يقدم الكثير للشعب الفلسطيني". ولفت الى انه لا يجب التخوف من القادم لأن من يحكم اسرائيل هو المؤسسة الامنية والجميع متساوون تقريبا في طروحاتهم ومواقفهم جميعها معروفة بالتشدد. وقال ان حزب العمل هو من شن الحروب على الفلسطينيين وفك الشراكة مع ياسر عرفات بعد كامب ديفيد وكذلك الامر بالنسبة لحزب كاديما فخلال حكمه لم يقدم شيئا للفلسطينيين حتى على صعيد ازالة حاجز اسرائيلي من الضفة الغربية. وحول طرح شعار الولاء للدولة في اسرائيل وهو الشعار الذي يعبر عن كراهية اليهود للفلسطينيين في الداخل الذين يعانون من تمييز عنصري قال السيد "هناك اجماع في اسرائيل ضد العرب في الداخل". وبين ان هذه القضية هي محل اجماع لدى الاحزاب الاسرائيلية التي اجتمعت اخيرا في تل ابيب وصوتت على قرار عدم اشراك العرب في الانتخابات وبقرار من المحكمة تم التراجع عنه. وبحسب المراقبين في اسرائيل فان قفزة ليبرمان زعيم حزب (اسرائيل بيتنا) في استطلاعات الرأي جاءت بسبب مواقفه الحازمة تجاه العرب في الداخل وان شعاره الذي رفعه "لا مواطنة دون ولاء" حقق له نجاحات كبيرة فاقت توقعاته. وقال المحللون في اسرائيل ان المعركة الانتخابية هذه المرة هي الاكثر يمينية حيث يسودها الخطاب اليميني المتشدد اذ يفاخر كاديما بأن رئيسته ليفني هي من كانت وراء الحرب في غزة فيما يهاجم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ليبرمان ويتهمه بعدم حمل السلاح مرة واحدة لقتل العرب مقارنة معه وهو الذي خاض حروبا كثيرة ضدهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف