مسيرة دعم لمنظمة التحرير ووفد حماس يصل القاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عواصم، مصادر مختلفة: نظمت حركة فتح اليوم السبت مسيرة جماهيرية في مدينة رام الله، الضفة الغربية، تاييدا لمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس وتنديدا بتصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وجدد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع رام الله واستقرت وسط المدينة في دوار المنارة دعمهم للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولمنظمة التحرير "كممثل شرعي ووحيد لشعبنا في الداخل والخارج" .
كما اعرب المشاركون في الكلمات التي القيت في المسيرة "عن استيائهم لما اعلنه مشعل واحمد جبريل (الامين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة) من محاولة لكسر ارادة شعبنا ودعوتهما الى تشكيل بديل لمنظمة التحرير".
وطالبوا بـ"الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام بين شطري الوطن والعودة الى طاولة الحوار الفلسطيني في القاهره".
وقال رئيس لجنة اللاجئين في مفوضية التعبئة والتنظيم صالح الزق "ان المسيرة هي رد حقيقي على المؤامرة الجديدة القديمة التي تقودها قوى اقليمية بايدي فلسطينية ضد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
واضاف "ان هذه المسيرة تؤكد التفافها حول منظمة التحرير وضد الاجندات الاقليمية والفئوية ضد صالح شعبنا وردا على ادعاءات مشعل بايجاد مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية" مؤكدا "ان اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات وفي ارجاء الوطن، لم يعرفوا سوى منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لهم ومدافعا عن حقهم في العودة وتقرير المصير"
بدوره قال الاسير المحرر احمد جبارة الذي امضى 27 عاما في السجون الاسرائيلية "ان الجماهير المحتشدة اليوم تعبر عن اخلاصها لحركة التحرير الوطني "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية" مضيفا "من يطالبون ببديل لمنظمة التحرير لم يعيشوا في فلسطين ولم يحملوا سلاحا ضد المحتل ولم ويدخلوا معتقلا اسرائيليا واحدا".
ووزعت حركة فتح بيانا في المسيرة جاء فيه "ان مشعل ومن معه يصرون على تكملة المؤامرة لتمزيق شعبنا وتمثيله مستمرئين بالكذب والنفاق ومتناسيين ان القلوب المؤمنة والدماء الطاهرة ووحدة شعبنا ومنظمتنا قادرة على كشف زيفهم وزيف ميليشياتهم واصحاب قرارهم ومموليهم من الانظمة الاقليمية".
وكان مشعل شن امس الجمعة هجوما عنيفا على منظمة التحرير الفلسطينية متهما اياها بـ"التواطؤ على المقاومة" وداعيا الى "مرجعية" بديلة عنها.
وفد حماس
من الجانب الآخر وصل وفد من حركة حماس الى القاهرة لمواصلة البحث في تثبيت وقف اطلاق النار مع اسرائيل في قطاع غزة.
ويضم الوفد محمود الزهار القيادي في الحركة والقيادي نزار عوض الله والدكتور صلاح البردويل والناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو.
يذكر ان هذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها الزهار في العلن منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام الماضي.
ومن المقرر ان يلتقي بمسؤولين مصريين في وقت لاحق.
وكان مفاوضون من حماس قد غادروا مصر عائدين الى قطاع غزة ودمشق يوم الثلاثاء الماضي دون التوصل الى اتفاق بسبب خلاف مع اسرائيل حول اعادة فتح المعابر الحدودية.
عباس في اسطنبول
على صعيد آخر، اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي كان قد وصل الى انقره يوم امس الجمعة لاجراء محادثات مع القادة الاتراك، بالرئيس التركي عبدالله غول.
وتعهدت الحكومة التركية للرئيس الفلسطيني بالعمل من اجل التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار في غزة.
وقال عباس خلال لقائه رئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان "ما من خيار امام اسرائيل سوى القبول بخطة السلام العربية فهذه الخطة لا تزال تشكل افضل اساس لتحقيق سلام عادل".
وكانت خطة السلام العربية قدمت بمبادرة سعودية خلال القمة العربية التي عقدت في بيروت (2002) ثم اعيد احياؤها في آذار/مارس 2007 في قمة الرياض.
وتنص هذه الخطة على تطبيع للعلاقات بين الدول العربية واسرائيل مقابل الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967، واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وتسوية "عادلة ومقبولة" لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت اسرائيل رأت في هذه المبادرة "جوانب ايجابية"، الا انها لم توافق رسميا عليها، وبخاصة بسبب ادراج موضوع حق عودة الاجئين الفلسطينيين.
وقال عباس ان "تركيا تدعم هذه الخطة".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي عبدالله غول لاحقا نقلته شبكات التلفزيون، اعرب رئيس السلطة الفلسطينية عن امله في تشكيل "حكومة وحدة او مصالحة" في فلسطين "لا تعطي اسرائيل اي ذريعة لمواصلة" حصارها لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف حزيران/يونيو 2007 والذي شن الجيش الاسرائيلي عليه هجوما واسعا من 27 كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير.
ورفض عباس في المقابل طلب احد قادة حماس اقامة مرجعية جديدة لتمثيل الشعب الفلسطيني، معتبرا ان منظمة التحرير الفلسطينية، "البيت الفلسطيني"، لا يمكن اعادة تشكيله اذا اقتضت الضرورة الا من قبل الحركات التي تعترف به، في اشارة الى دعوة اطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الموجود في المنفى في دمشق، لتشكيل بنية جديدة تمثل "الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات".
ومنظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها محمود عباس، زعيم حركة فتح، لا تضم حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال عباس ان "كل منظمة ترغب في المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية عليها في المقابل القبول بالانظمة. ويمكن لاي حركة منضوية في منظمة التحرير الفلسطينية القيام باصلاحات من القمة الى القاعدة اذا كانت تحظى بالغالبية".
من جانبه، وجه غول نداء الى المصالحة بين حماس وفتح، معتبرا انها شرط لا غنى عنه لاقامة دولة فلسطينية لاحقا.
فياض
إلى ذلك توقع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض السبت ان يتم اعادة اعمار البيوت المدمرة في قطاع غزة خلال ستة اشهر.
وقال فياض خلال لقائه عددا من الصحافيين في مكتبه في رام الله بالضفة الغربية "سيتم ذلك من خلال برنامج تمويل سنقدمه الى الدول المانحة التي ستجتمع في الثاني من اذار/مارس المقبل في القاهرة".
وتستضيف العاصمة المصرية في الموعد المذكور مؤتمرا دوليا حول اعادة اعمار قطاع غزة بعد الهجوم الاسرائيلي الذي تعرض له بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير.
واوضح ان "الية الدفع ستتم من خلال البنوك العاملة في غزة وستدفع الاموال الى اصحاب البيوت المدمرة مباشرة الى ارقام حساباتهم".
واضاف فياض "سنذهب الى مؤتمر القاهرة بوثيقة شاملة لاعادة الاعمار اعدتها السلطة الفلسطينية والتي من خلالها سيعلن المانحون مساهماتهم لاعادة الاعمار".
وتوقع ان "تغطي مساهمات الدول المانحة العربية والدولية حاجات المواطنين".
واوضح رئيس الوزراء الفلسطيني ان "لدى المانحين تصورا ان الفلسطينيين لديهم القدرة على تقديم وثيقة قابلة للتنفيذ فورا، ولديهم دليل على ذلك هو الوثيقة التي تقدمنا بها لمؤتمر المانحين في باريس في كانون الاول/ديسمبر 2007".
واعتبر فياض ان "اي فشل للمشروع تتحمل مسؤوليته اسرائيل التي لا تزال تغلق المعابر وتضع العراقيل من خلال منع ادخال الحاجات الضرورية لغزة".
الأمم المتحدة والمساعدات
هذا ولا تزال وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في غزة تنتظر السبت ان تعيد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مساعدات انسانية استولت عليها هي مئتا طن من الطحين والارز.
وقال متحدث باسم الاونروا لوكالة فرانس برس "لم تتم اعادة الـ200 طن حتى الان رغم اننا وعدنا بان الامر سيتم السبت".
واكد انه "لن يتم صرف النظر عن الحادث" ما دام لم يتم استرداد المساعدة وما دامت حماس لم تلتزم عدم تكرار ما حصل.
وصرح متحدث اخر باسم الاونروا هو كريس غونيس "ننتظر خطوات ملموسة وهذه الخطوات ستكون بمثابة اختبار" لحل الازمة.
وخلال اجتماع في وقت متأخر الجمعة، اعطى وزير الصحة في حكومة حماس باسم نعيم ضمانات في هذا الصدد للمسؤولة في وكالة الاونروا كارن ابو زيد، مؤكدا انه تم تحميل المئتي طن التي وصلت من مصر على متن عشر شاحنات "من طريق الخطأ"، وفق متحدث باسم حماس.
وطلب الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الجمعة استرداد المساعدات الانسانية في شكل فوري، مطالبا حماس ب"الامتناع عن التدخل في تسليم وتوزيع المساعدات الانسانية في غزة".
واعلنت الاونروا انها ستوقف نقل المساعدات الى قطاع غزة ما دامت لم تسترد المساعدات، مطالبة بالحصول "على ضمانات ذات صدقية" من حكومة حماس "بعدم تكرار عمليات السرقة هذه".
واوضحت الوكالة انه الحادث الثاني في ثلاثة ايام. ففي الثالث من شباط/فبراير، استولى مسلحون على 3500 بطانية و400 طرد من المواد الغذائية في مركز لتوزيع المساعدات في مخيم شاتي للاجئين.
من جهته، قال وزير الشؤون الاجتماعية الاسرائيلي اسحق هرتزوغ للاذاعة العامة ان هذه القضية "تثبت صحة الاتهامات الاسرائيلية طوال الهجوم على قطاع غزة (من 27 كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير) ومفادها ان حماس تصادر المساعدات الانسانية".
النقابي الأردني
من جهة أخرى اعلنت وزارة الخارجية الاردنية السبت ان النقابي الاردني الذي اعتقلته السلطات المصرية في معبر رفح الخميس اثناء عودته من قطاع غزة "مشتبه بمحاولة تهريب اموال عبر الحدود".
ونقل عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله ان "الوزارة تتابع من خلال السفارة الاردنية في القاهرة موضوع توقيف المواطن الاردني سلمان المساعيد من قبل السلطات المصرية في مدينة رفح المصرية".
واضاف "حسب المعلومات المتوفرة لدى السفارة فأن اسباب التوقيف تعود الى اجراء تحقيق في الاشتباه بمحاولة تهريب اموال عبر الحدود".
واكد المصدر ان "السفارة ستواصل متابعة الموضوع مع السلطات المصرية" دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
وكان رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين الاردنيين ميسرة ملص اكد الجمعة ان السلطات المصرية اعتقلت المساعيد الذي يشغل منصب امين سر نقابة الممرضين الاردنيين بعد دخوله معبر رفح الحدودي عائدا من قطاع غزة.
واضاف ان "رجلي امن مصريين اعتقلا المساعيد بعد دخوله بوابة معبر رفح بأمتار حيث كان هناك وفد نقابي في استقباله".
وبحسب ملص فأن "المساعيد كان قد ذهب الى غزة قبل اكثر من ثلاثة اسابيع ضمن وفد طبي من اجل تقديم المساعدة".