أخبار

الدبلوماسية الجديدة لأوباما: "لهجة جديدة" ومطالب جديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بايدن يلتقي إيفانونف في ميونيخ لإعادة النظر بالعلاقة مع روسيا
الدبلوماسية الجديدة لأوباما: "لهجة جديدة" ومطالب جديدة

ميونيخ: وعد نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن باسم إدارة باراك أوباما بتبني "لهجة جديدة" مع الأسرة الدولية بعد سنوات جورج بوش، لكنه أكد في الوقت نفسها ان واشنطن ستطلب المزيد من شركائها. وقال بايدن في أول خطاب حول السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة في الاجتماع السنوي حول الأمن في ميونيخ " جئت إلى أوروبا نيابة عن ادارة جديدة مصممة على تبني لهجة جديدة ليس في واشنطن فحسب بل في علاقات أميركا مع بقية العالم ". واضاف نائب الرئيس الاميركي امام حشد من المسؤولين من عدد من دول العالم بينها روسيا وإيران " سنمارس الحوار. سنصغي وسنشاور. اميركا تحتاج الى العالم كما يحتاج العالم الى اميركا على ما اعتقد ". وتأكيدا على النية الحسنة للولايات المتحدة، رحب بايدن "بالمشاركة الكاملة لفرنسا في حلف شمال الاطلسي اذا كانت تلك رغبة فرنسا ".

لكن بايدن حذر من ان "اميركا ستبذل مزيدا من الجهود وهذا خبر جيد. والخبر السىء هو اننا سنطلب من شركائنا بذل مزيد من الجهود". واكد ان الولايات المتحدة ستكون "القدوة" في مكافحة الاحتباس الحراري ودعا الى تعاون لمواجهة الازمة المالية. وبعد التوتر الذي نجم عن "الحرب العالمية على الارهاب" التي خاضها بوش والوسائل التي استخدمت تحت غطائها، قال بايدن ان الولايات المتحدة لن تمارس التعذيب. واضاف "ليست هناك اي دولة، ايا تكن قوتها، في موقع افضل من البلدان الاخرى يمكنها من ان تواجه وحدها" مخاطر التطرف.

لكن في المقابل، طلب بايدن المساعدة الدولية لتنفيذ وعد أوباما بان يغلق خلال عام واحد معتقل غوانتانامو الذي يمثل رمز تجاوزات ادارة بوش في اطار مكافحة الارهاب. وقال ان في المعركة ضد الارهاب "علينا ان نتعاون مع الدول الاخرى في العالم وسنحتاج الى مساعدتكم". وتعهد أوباما بتوجيه الجهود الاميركية التي تبذل في الحرب في العراق التي تواجه معارضة، الى المعركة في افغانستان الاقل اثارة للجدل والتي تجري بتفويض من الامم المتحدة.

وقال بايدن ان واشنطن التي تدرس حاليا ارسال تعزيزات كبيرة الى افغانستان، تنوي "تقاسم هذا الالتزام" باحلال الاستقرار في هذا البلد مع الآخرين. وكانت تصريحات بايدن حول روسيا محور اهتمام خاص في المؤتمر، بينما يفترض ان يلتقي نائب الرئيس الاميركي نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانونف اليوم الاحد في ميونيخ. وقال بايدن ان "السنوات الاخيرة شهدت انحرافا خطيرا في العلاقات بين روسيا والدول الاعضاء في تحالفنا". واضاف "حان الوقت للانطلاق من جديد واعادة النظر في عدد من المجالات يمكننا ويجب علينا العمل معا فيها".

الا ان بايدن اوضح ان بعض الخلافات ستبقى قائمة. وقال ان "الولايات المتحدة لن تعترف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية دولتين مستقلتين". وتحدث عن الرفض الاميركي لامتلاك اي بلد "منطقة نفوذ". وبعد لقائه ايفانوف، سيلتقي بايدن اليوم ايضا الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي. وقال ايضا ان الولايات المتحدة ستواصل تطوير الدفاع الصاروخي النقطة التي تشكل واحدة من اهم نقاط الخلاف بين موسكو وواشنطن. الا ان بايدن حاول تخفيف التوتر بتوضيحه ان ذلك سيتم بالتشاور مع روسيا "وشرط ان التأكد من انها فعالة تقنيا ومجدية ماليا".

ورأى السفير الروسي في الحلف الاطلسي ديمتري روغوزين ان خطاب بايدن "يتضمن عددا من النقاط المهمة (...) التي تدل على لهجة جديدة في السياسة الخارجية الاميركية الجديدة بشأن العلاقات الروسية الاميركية المتوترة، بما في ذلك الدرع الصاروخية". ويناقش المؤتمر عددا من القضايا الامنية الساخنة في القرن الحادي والعشرين في العالم من بينها البرنامج النووي الايراني ومشروع واشنطن نشر درع صاروخية على الارض الاوروبية وتمرد حركة طالبان في افغانستان.

كما سيبحث في قضايا النزاع في الشرق الاوسط والمستقبل العسكري لحلف شمال الاطلسي بعد عشرين عاما من انتهاء الحرب الباردة وامن الطاقة في العراق. واوفد أوباما الى مؤتمر ميونيخ ايضا مستشاره للامن القومي الجنرال جيمس جونز والمبعوث الخاص لافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك وقائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان الجنرال ديفيد بترايوس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصوره الحقيقه
عدنان احسان- امريكا -

امريكا تريد ان تلتقط الآنفاس ولن تتخلى عن الملف الروسي ابدا , وربما في المستقبل القريب ستعتبر الرئيس الروسي صدام اخر والحجه هذه المره ليست اسلحه الدمار الشامل بل ملف حقوق الإنسان التي ستتزامن مع اولمياد الآلعاب الآولمبيه في سوتشي .... اذا افتتحت ؟ .... روسيا اليوم عاجزه تماما امام ازمتها ومساله انهيارها مساله وقت فقط .... والازمه الإقتصاديه تكلفها 30 بليون دولار اسبوعيا بسبب انخفاض اسعار النفط ...وليست بحاجه لجيوش .. فاما ان تشترهيا الصين ... او تستاجرها اوربه ... او تتحول لمحميه امريكيه ...او تحتاج لثوره اكتوبر جديده .