أخبار

"كليمنصو" الفرنسية رست في بريطانيا من أجل تفكيكها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السفينة مثار الجدلأشرف أبوجلالة من القاهرة: بينما تواجه السلطات والحكومة البريطانية ضغوطات متواصلة من جانب المنظمات والجهات العاملة في قطاع حماية الشؤون البيئية والحريصة على منع تعرضها لكافة أشكال التلوث، أزاحت الأحد تقارير صحافية بريطانية النقاب عن أن أحد أحواض بناء السفن بالمملكة المتحدة استقبلت حاملة طائرات فرنسية عملاقة مكتظة للغاية بمواد سامة كانت كل من مصر والهند قد رفضتا استقبالها، وقالت صحيفة الدايلي ميل أنها رست بهذا الحوض البريطاني من أجل تفكيكها.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقرب من 700 طن من ألياف الأسبستوس ذات الأخطار الصحية الكبيرة سوف يتم إزالتها على مدار السنوات القليلة المقبلة من تلك الحاملة التي يطلق عليها اسم "كليمنصو" أو "Le Clemenceau"، ثم يتم إلقائها بداخل أحد المواقع القريبة. وأكدت الصحيفة في الوقت ذاته على أن وصول تلك الحاملة إلى إنكلترا يعد ضربة مريرة لدعاة الدفاع عن البيئة الذين أطلقوا علي تلك الحاملة التي يبلغ وزنها نحو 33 ألف طن " قنبلة زمنية سامة".

وأضافت الصحيفة أن تلك الحاملة التي سبق لها وأن شاركت في حرب الخليج الأولى وكانت وقتها مبعث الفخر بالنسبة للأسطول الفرنسي، قد انضمت لعدد آخر من " سفن الأشباح" من حول العالم في احد الأحواض المتخصصة في بناء وإعادة ترميم السفن بهارتلبول. كما كشفت الصحيفة عن أن الحاملة التي تم التقاط صورا لها يوم السبت كانت تحتوي كذلك على رصاص وزئبق وملوثات يطلق عليها اختصارا ً "PCBs". وقالت الصحيفة أن تلك الحاملة لطالما كانت بمثابة الصداع الكبير للسلطات الفرنسية منذ أن تم سحبها في عام 1997.

وقد تم إرسالها إلى أحد أحواض الخردة الهندية في عام 2005 ، لكن بعد ضغوطات من جماعات مناهضة تدعو للمحافظة على البيئة ، نبذتها السلطات هناك وحينها قالت أن فرنسا خرقت احدى الاتفاقات الدولية التي تشدد على عدم إرسال المخلفات أو الفضلات السامة إلى دول العالم الثالث. وبعدها رفضت مصر السماح لها بالعبور عبر قناة السويس لأنها كانت تحتوي على نسبة عالية جدا ً من المخلفات السامة. وقد استقر بها المطاف الآن في حوض "أبل" الجاف بالمملكة المتحدة، الأمر الذي جلب صفقة عمل قيمتها 7 مليون إسترليني ونحو 200 وظيفة لمدينة هارتلبول الصناعية.

لكن وبحسب الصحيفة، توجد حالة شديدة من السخط والغضب بين جموع السكان المحليين هناك، وقال أحدهم ويدعى جين كينيدي :" توجد هنا سفينة محملة بأسوأ مواد سامة وهم يريدون أن يجلبونها إلى هذه البلد من أجل التخلص منها. ونحن الآن أمام قنبلة موقوتة سامة وسوف نعيش حتى نهاية حياتنا داخل ضباب كابوس مكتظ بالسمية ". وقال زميل له في مجال المحافظة على البيئة ويدعى إيريس رايدي:" إن التخلص من تلك الحاملة سوف يحول هارتلبول إلى مقصد في دفن النفايات ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف