أخبار

الأسقف ويليامسون: أنصح البابا بالتلفت إلى ضحايا غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مجلة دير شبيغيل في حوار صريح مع بطل "أزمة إنكار المحرقة"
الأسقف ويليامسون: أنصح البابا بالتلفت إلى ضحايا غزة

أشرف أبوجلالة من القاهرة: موجة كبيرة من الجدل تسبب في إحداثها الأسقف ريتشارد ويليامسون على مدار الأيام القليلة الماضية بسبب تصريحاته التي شكك فيها في وقوع ldquo; الهولوكوست rdquo;، الأمر الذي أثار اليهود ضد الفاتيكان، وما زاد من حدة موجات الغضب هو أن ويليامسون رفض رغم سيل الانتقادات الشديدة التي تعرض لها التراجع عن تلك التصريحات حتى بعد أن هدده الفاتيكان بإقالته من وظيفته. هذا وقد نجحت مجلة دير شبيغيل الألمانية واسعة الانتشار من جانبها في إجراء مقابلة مطولة مع ويليامسون تم نشرها بعددها الصادر اليوم الاثنين حيث كشف فيها عن جوانب عدة في تلك الأزمة، وفجر فيها المزيد من المفاجآت المثيرة. وقالت المجلة في البداية إن الأسقف المحافظ أكد لها عبر مجموعة من الرسائل الالكترونية والفاكسات المتبادلة عزمه على "مراجعة الأدلة التاريخية". وجاء نص المقابلة بين المجلة والأسقف كما يلي:

طلب منك الفاتيكان أن تتراجع عن تصريحاتك التي قللت فيها من حجم محرقة اليهود، كما هددك بعدم السماح لك بمواصلة نشاطاتك كأسقف، كيف ستتعامل مع ذلك الأمر؟

كنت أبحث طوال حياتي عن الحقيقة. وهذا هو سبب تحولي للكاثوليكية وما جعلني أكون قسا . والآن لا يمكنني أن أقول أي شيء سوى الحقيقة التي أقتنع بها. ولأني أدرك أن هناك العديد من الأشخاص الذين يتسمون بالذكاء والأمانة ويفكرون بصورة مختلفة، يتوجب علي ّ أن أراجع الأدلة التاريخية من جديد، وهو الأمر الذي سبق لي وأن صرحت به خلال مقابلة مع التلفزيون السويدي: الدليل التاريخي محل نقاش، ولا مجال للعواطف. وإذا عثرت على هذا الدليل، سوف أقوم بتصحيح نفسي. لكن هذا سيحتاج بعض الوقت.

كيف لشخص كاثوليكي مثقف أن ينكر المحرقة؟

لقد قمت بدراسة هذا الموضوع في عقد الثمانينات من القرن الماضي. فقد قرأت العديد من الكتابات في ذلك الوقت. وقد ترسخت لدي القناعة الآن بأن تلك المحرقة قد تم دحضها من الناحية العلمية. وأنا أخطط الآن لدراسة الموقف بصورة أفضل وأكثر تمعنا ً.

من الممكن أن تسافر بنفسك إلى أوشفيتز، "معسكر الاعتقال النازي" ؟

لا، لن أذهب إلى هناك. فقد طلبت الحصول على كتاب لـ جان كلود بريساك، يطلق عليه " أوشفيتز: تقنية وعملية غرف الغاز". ويتم الآن إرسال نسخة طباعية من هذا الكتاب لي، وسوف أقوم بقراءته ودراسته.

لقد حددت جماعة القديس بيوس العاشر مهلة لك حتى نهاية شباط / فبراير. ألا ترى أنك تخاطر بكسر علاقاتك مع تلك الجماعة ؟

تمتلك تلك الجماعة مهمة دينية أرى أنها تعاني بسببي. وسوف أقوم الآن بدراسة الدلائل التاريخية. وإذا لم أجدها مقنعة، سوف أبذل كل ما في جهدي لتفادي إحداث مزيد من الأذى والضرر للكنيسة ولتلك الجماعة.

ما الذي يعنيه لك القرار الذي اتخذه البابا بنديكتوس السادس عشر بإلغاء عزلك ؟

نحن لا نريد سوى أن نكون كاثوليكيين ، ولا شيء غير ذلك. فنحن لم نطور من تعاليمنا، بل نحافظ على الأشياء التي تعلمها وتمارسها دائما الكنيسة. وعندما تغير كل شيء باسم هذا المجلس في عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي، تحول الأمر بشكل مفاجئ لما هو أشبه بالفضيحة. وكنتيجة لذلك، اضطررنا للذهاب إلى هوامش الكنيسة، وأكدت الآن الكنائس الخالية وأحد رجال الدين المسنين أن هذه التغيرات كانت عملية فاشلة، ونحن في طريق عودتنا للمركز. وهذا هو الطريق الذي يجعلنا نسير على درب المحافظين.

يدعون في الفاتيكان أنهم لا يعرفونك. هل هذا صحيح؟

تمر معظم الاتصالات عبر الأسقف فيلاي والمجلس العام، الذي لا أحظى فيه بمنصب العضوية. لكن ثلاثة منا وأربعة من الأساقفة حضر عشاء خاصا مع الكاردينال كاستريلون أويوس في عام 2000. وكان يهدف هذا العشاء للتعرف إلى بعضنا، لكننا تطرقنا بالتأكيد للقضايا اللاهوتية وجزء من الفلسفة. وكان الكاردينال وديا جدا معنا.

هل أنت مدرك بالفعل أنك تعمل على تقسيم الكنيسة بآرائك المتطرفة؟

انتهاك العقائد أو المبادئ المعصومة فقط هو ما يؤدي إلى تدمير الإيمان. ومجلس الفاتيكان الثاني سبق وأن أعلن أنه لن يقبل أي عقائد جديدة. واليوم يتصرف الأساقفة الليبراليون وكأن الأمر نوع من أنواع العقائد الشاملة والزائدة عن الحد، وهم يستخدمون ذلك كتبرير لدكتاتورية النسبية. وهو ما يتعارض مع نصوص المجلس.

سيسافر البابا عما قريب إلى إسرائيل، حيث يخطط لزيارة النصب التذكاري لمحرقة اليهود هناك. هل أنت معارض لذلك أيضا ً؟

القيام بالحج إلى الأراضي المقدسة بمثابة الفرحة الكبيرة للمسيحيين. وأتمنى للبابا المقدس كل الخير في رحلته. كما أتمنى أن ينظر البابا بعين الشفقة أيضا للسيدات والأطفال الذين أصيبوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، وأن يتحدث بشكل داعم للمسيحيين في بيت لحم، التي تم إحاطتها الآن بالجدران.

لقد تسببت تصريحاتك في إحداث حالة من الغضب الشديد داخل العالم اليهودي. لمَ لا تعتذر؟

إذا وجدت أني ارتكبت خطأ، سوف أقوم بالاعتذار. وأطلب من جميع الأشخاص أن يصدقوني عندما أقول إنني لم أتعمد أن أقول أي شيء غير صحيح. وأنا مقتنع بأن تعليقاتي كانت صحيحة، وفقا للبحث الذي قمت به في ثمانينات القرن الماضي. والآن يجب علي ّ أن أراجع كل شيء مرة أخرى والبحث في الدلائل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مزوّر جديد للتاريخ
Zaina Kayed Shehab -

سلامالحقد من هذه الطائفة الإنجيلية التي يتزعمها الكاثوليك المتعصبون والمتشددون له جذوره التاريخيةضد اليهود شعب الله المختار تجسد ذلك في شخص الرئيس السابق بوش وفي تأييده الشكلي لدولة اسرائيل واستحقاقها التاريخي في دولتها الموعودة مقابل دعم الإرهابيين في بعض البلدان ولكن ليس بعد الآن عهد ليفني الإعتدال ليفني السلام والمحبة واللاذرائع ..

شكراً
مسلم -

شكراً

الاساطير الاسرائيلية
ابراهيم ابوعلي -

فلتحيا ايها القس المحترم,كنت اعتقد ان الفاتيكان كله تابع اعمى لاكاذيب اليهود واضاليلهم لكن تبين لي والحمدلله ان هناك قساوسة منفتحون.انصحك بقراءة كتب الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي خصوصا0الاساطير المؤسسة لدولة اسرائيل)مع تحياتي الحارة

اليمين
مسيحي عربي -

اذا كنت تريد دعم القضايا العربية فليس من واجبك الدفاع عن النازيين والفاشيين وجرائمهم في الحرب العالمية الثانية حضرة الاسقف.

الصهاينة اعداء الرب
ميشال عبد المسيح -

انا المسيحي الذي احترم قداسة الحبر الاعظم اعرف ان اليهود قتلى كذابين هدموا المانيا اقتصاديا زورا وعدوانا كما هم يفعلون بعدة بلدان ومؤسسات , ويدمرون المجتمع الاوروبي وحولوه لقارة معادية للرب وملحدة وهم يسرقون خيرات العالم نتيجة تخلي اوروبا عن مسيحيتها , اليهود هدوا العائلات والقيم الاخلاقية وحرضوا النساء على الطلاق وغرقوا اوروبا الغبية بقوانين تحت ستار حماية المرأة وذلك زورا وبهتانا وكل ذلك من اجل تهديم الاسرو الاوروبية وتسهيل الطلاق للنساء واغتصاب اموال الرجال تحت بنود تخص الطلاق , اليهود لم يقتل منهم اكثر من ثلاثة مئة الف نتيجة تدميرهم المجتمع الالماني الادي والاخلاقي , كما انهم قتلة الملايين من الشعوب جسديا وروحيا ونفسيا , كفى مساعدة اليهود

الدلائل التاريخية
ابراهأم -

السكوت عن الظلم ظلم تركيا. قتلت ملايين من الأرمن والسريان وهي الآن تحتل من الأراضي الأرمنية ما يفوق مساحة أرمينيا الحالية بأربعة أضعاف، لا تحاول الاعتذار ولا حتى الإقرار بهذه الجرائم، وهي تريد مع هذا الموقف المتعنّت والمتجاهل لمصير ملايين الأبرباء الذين ذهبوا ضحيّة طغيانها وغطرستها الدخول إلى الإتحاد الأوروبي . مجازر النازيين الفاشيين والعثمانين الأتراك

اسطورة المحرقة وسيلة
احمد -

لقد قتل مئات الاف اليهود و اخرين من قوميات اخرى كالغجر وغيرهم على ايدي الالمان النازيين , لكن ليس حرقا كما يدّعى لأن حرق الجثث يحتاج الى وقود و المانيا كانت في حالة حرب وهي لن تهدر الوقود لاجل شيء غير مجدي ,و قد شارك الصهاينة في جعل النازيين يزيدون في بطشهم ضد اليهود ليعجلوا في هجرة اليهود ,وقد اثيرت دعاية المحرقة لكسب التعاطف مع اليهود و تسهيل اغتصابهم لفلسطين و يتم استعمالها الان كوسيلة للارهاب الفكري لكل من ينتقد اسرائيل و جرائمها ,لقد ارتكب الاوروبيون جرائم كثيرة بحق الانسانية من الاستعمار الى محرقتي ناكازاكي و هيروشيما و اليهود كانوا ضحية كغيرهم و الان الصهاينة يطبقون ما تعلموه من ارهاب و بطش

اليهود مصاصي الدماء!
مسيحية -

شكرا لك ايها الاسقف العظيم ونتمنى من البابا الالتفات الى معانات المسيحين في الشرق الاوسط بدل دفاعه عن اليهود.واقول لتعليق رقم1 انتم اليهود حقودين ومتعصبين ومصاصي الدماء ومجرمين عذبتم وقتلتم المسيح ومازلتم تقتلون وتدمرن العالم.

ألأسقف الحر الشجاع
أنيس بشير سامي -

الى كاتب التعليق (4) تقول أنك عربي لكن كلامك كأسرائيلي أن مكانة ألأسقف وليامسون الكنائسية تمنعه من النفاق أرضاء لسياسيين أسرائيليين يبتزون العالم بقول ما هو بعيد عن الواقع أن ثقافة ألأسقف وبحوثة في موضوع المحرقة لا علاقة لها بحب أو كره اليهود بل بكشف الحقائق التي أستخدمها الساسيون اليهود لأبتزاز كل الدول ألأوربية بما فيها قدسية الفاتيكان وهي نفس السياسة التي أستخدموها لشن الحرب على ألمانيا وتدميرها في الحرب العالمية الثانية عن طريق مؤيديهم من الساسة البريطانيين وألامريكيين بحجة أحتلال هتلر لبولونيا فسببوا قتل 40 مليون مسيحي وغضوا النظر عن أحتلال ستالين لنصف أوربا وشكرآ للصوت الحر أيلاف على فتح صدرها لنا

حق وباطل
خريبط -

ايها المسلمون، لا يغرنكم تعاطف هذا مع اهل غزة، فما انتم واليهود لديه الا وجهان لعملة واحدة ولكنه يريد ان يكسب تعاطف البسطاء من ابناء الامة ليكتسب شعبية لم يجدها في أوربا. وصدقوني ان عقلية كعقلية هذا الرجل لا يستبعد منها الدعوة الى حملات صليبية اخرى لتحرير الارض المقدسة من بعد ان ينتهي من مشكلة اليهود والمحرقة.