البنتاغون ينتظر المواقفة لنشر تعزيزات في افغانستان

واشنطن: اعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاثنين ان البنتاغون ما زال ينتظر موافقة البيت الابيض ليصدر قراره بنشر التعزيزات في افغانستان لان ادارة اوباما ترغب في تحديد استراتيجيتها بشكل افضل قبل التحرك على المستوى العسكري. واوضح مسؤول عسكري طلب عدم ذكر اسمه ان خطة انتشار قدمت الاسبوع الماضي الى وزير الدفاع روبرت غيتس، لكنه لم يوقعها.

وقال "قبل اسبوعين كنا نظن اننا سنحصل على امر ما بسرعة" لكن "الادارة اشارت الى انها تريد التمعن في مختلف الدراسات الاستراتيجية الجارية" في البنتاغون قبل البت في ارسال قوات اضافية.

وبدا الموفد الخاص الاميركي الجديد الى افغانستان ريتشارد هولبروك الاثنين اول زيارة الى المنطقة من اسلام اباد. وينوي البنتاغون الذي ينشر 37 الف جندي في افغانستان من اصل سبعين الفا يشكلون القوات الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي والتحالف بقيادة اميركية، نشر ثلاثين الفا اخرين في ال12 الى ال18 شهرا القادمة.

واعلن غيتس نهاية كانون الثاني/يناير ان واشنطن لديها الامكانيات لارسال ثلاثة الوية (يعد اللواء ما بين 3500 الى 4000 رجل) بحلول منتصف الصيف.

ورفض ناطق باسم البنتاغون التحدث عن "تاخر" قرار ارسال التعزيزات مقرا ان بامكان البيت الابيض الانتهاء من دراسته الاستراتيجية قبل اعطاء الضوء الاخضر لارسال قوات اضافية وهو ما استبعده البنتاغون الاسبوع الماضي.

واعلن براين وايتمن "لا اوافق على عبارة التاخر" مذكرا بان غيتس لم يتحدث ابدا عن موعد نهائي لارسال التعزيزات.

وخلص وايتمن الى القول "هناك اجماع على ضرورة ارسال قوات الى افغانستان. اما عديدها ومتى فهذه مسائل قيد الدرس".

وقال "من المحتمل صدور بعض قرارات الانتشار قبل الانتهاء من البحث الاستراتيجي (في البيت الابيض)، لكن من الممكن ايضا ان ننتظر الانتهاء من عملية البحث الاستراتيجي".

وكان المتحدث الآخر باسم البنتاغون جيف موريل اكد قبل اسبوع ان الولايات المتحدة ستبدأ في ارسال تعزيزات الى افغانستان حتى قبل تحديد استراتيجية جديدة لهذا البلد، من اجل تحسين الوضع المتدهور جدا على الصعيد الامني.

من جهة اخرى، اوضح رئيس اركان الجيوش الاميرال مولن خلال زيارة الى قاعدة فورت درام (نيويورك، شرق) ان عدد الجنود الاميركيين لن يتعدى ال 30 الفا المحدد حتى الان. وقال "لا اتصور زيادى عدد قواتنا المسلحة الى ما يفوق 20 الى 30 الفا في افغانستان". واضاف ان "اهتمامنا ينتقل من العراق الى افغانستان، لكننا لم ننه المهمة في العراق" حيث ما زال ينتشر 146 الف جندي اميركي.