اميركا: ايران لا تزال تدعم المتشددين في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: قال السفير الاميركي لدى بغداد في مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين إن الايرانيين لايزالون يدعمون المتشددين الشيعة في العراق بالاسلحة والتدريب رغم تراجع حدة العنف في العراق. وقال السفير رايان كروكر الذي يترك منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر بعد ان ظل سفيرا للولايات المتحدة في العراق لمدة عامين ان المحادثات التي اجراها مع الدبلوماسيين الايرانيين لمناقشة الامن في العراق لم تكن مجدية.
قال كروكر لقناة تلفزيون العربية الفضائية ان هناك ما يمكن ان يوصف بانه عنصر ارهابي من بعض المتطرفين الشيعة وثمة اعتقاد بانهم ما زالوا يتلقون الدعم "من عناصر داخل ايران." واضاف ان هناك الكثير من الادلة فالصواريخ التي تطلق على القوات الامريكية وعلى العراقيين جرى تصنيعها منذ عهد قريب في ايران خلال عام 2008 وكذلك القذائف الخارقة للدروع التي كانت نتاجا للتدريب الايراني. واضاف ان القوات الامريكية والعراقية اعتقلت متشددين قالوا فيما بعد انهم تدربوا في ايران.
وقال "لهذا فالادلة واضحة تماما" ولا مجال للشك. وتساءل عن القرارات التي يعتزم الايرانيون اتخاذها بشأن علاقتهم المستقبلية مع العراق. وقال المسؤولون العراقيون الذين انضموا العام الماضي الى واشنطن في الشكوى من الدعم الايراني للمتشددين ان التدخل الايراني في العراق يتراجع على ما يبدو.
وتنفي طهران على الدوام دعم متشددين في العراق.
وقال امير ارشدي الملحق الاعلامي بالسفارة الايرانية في العراق لرويترز "نرفض هذه التصريحات التي ادلى بها السفير الاميركي. اذا كانت القوات الاميركية لديها ادلة فعليها ان تقدمها للحكومة العراقية وتترك الحكم للحكومة العراقية." واضاف "ايران لا تتدخل في شؤون العراق وهذا ما أكده المسؤولون العراقيون."
وتراجعت بشكل كبير الهجمات التي تشنها الميليشيات الشيعية في العراق منذ ان اتخذت قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة اجراءات مشددة ضدهم في النصف الاول من العام الماضي. ومع ذلك لم تتراجع واشنطن عن اتهام خصمها اللدود طهران بالتدخل في العراق.
وقاد كروكر محادثات مع مسؤولين ايرانيين بشأن الوضع الامني في العراق عام 2007 فيما وصف بانه حدث مهم في العلاقات الاميركية الايرانية التي تجمدت منذ اندلاع الثورة الايرانية في عام 1979.
وقال السفير الاميركي ان المحادثات لم تسفر عن تحقيق نتائج تذكر وانحى باللائمة في ذلك على طهران. وقال ان المحادثات بدأت بروح ايجابية "وعقل منفتح" لكن لم تتحقق اي نتائج منها ولم تجر اي محادثات مباشرة مع الايرانيين منذ عام 2007.