خليفة وسليمان يشدّدان على أهمية تحقيق المصالحة والتضامن العربي

أبوظبي: شدّد رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والرئيس اللبناني ميشال سليمان على أهمية التحرك العربي، لتحقيق المصالحة والتضامن العربي، والعمل على رأب الصدع الفلسطيني في إطار قرارات قمة الكويت الأخيرة.

وأكد الزعيمان خلال جلسة المباحثات، التي عقدت بينهما في قصر المشرف بعد ظهر اليوم، أهمية دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والتحرك العربي والدولي لإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام في المنطقة.

كما أكّد الرئيسان حرصهما على تفعيل أواصر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين الشقيقين.

وجدّد خليفة حرص دولة الإمارات على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك والتشاور والتنسيق في كل ما يهمّ الأمة العربية وشعوب المنطقة وتكثيف الجهود والتنسيق حول السبل الكفيلة باستعادة التضامن العربي ولم الشمل للتصدي للتحديات الراهنة.

ونوّه الرئيس اللبناني في هذا الصدد بالدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات للشعب اللبناني في مختلف المجالات التنموية والإنسانية، معرباً عن تقديره لمواقف الإمارات وتحركها في سبيل دعم العمل العربي المشترك، تعزيزاً للتضامن العربي، خصوصاً في هذه المرحلة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.

وكان رئيس دولة الإمارات رحّب في بداية الجلسة بالرئيس اللبناني، مؤكداً أن هذه الزيارة تسهم في توطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وتناولت المباحثات العلاقات الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية الشقيقة وسبل تعزيزها وتطويرها على مختلف الصعد، إضافة إلى تبادل الرأي حول التطورات الأخيرة في المنطقة.

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن سعادته بزيارة دولة الإمارات ولقائه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في فتح المزيد من آفاق التعاون والتنسيق المشترك في شتى المجالات.

وفي ختام المباحثات، أقام رئيس الإمارات مأدبة غداء تكريماً للرئيس اللبناني والوفد المرافق.

وكانالرئيس اللبناني ميشال سليمان وصلإلى الإمارات ظهر اليوم في زيارة رسمية للدولة تستغرق يومين.

وكان رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مقدمة مستقبليه والوفد المرافق.

وأقيمت لسليمان مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه إلى قصرالمشرف، حيث توجه ضيف البلاد إلى منصة الشرف يرافقه رئيس الإمارات، وعزفت الموسيقى السلام الوطني للجمهورية اللبنانية، بينما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس الضيف.

ثم توجه إلى قاعة الاتحاد في القصر، حيث صافح كبار مستقبليه يتقدمهم رئيس المجلس الوطني الاتحادي عبدالعزيز عبدالله الغرير.

وصافح رئيس الدولة بعد ذلك أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس ميشال سليمان، الذي يضم وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، ووزير الدفاع الوطني إلياس المر، ووزير الدولة جان أوغاسبيان، ووزير الثقافة تمام سلام، ووزير الاتصالات جبران باسيل، وعدداً من كبار المسؤولين المرافقين للرئيس اللبناني.

وتبادل رئيس الإمارات والرئيس اللبناني الأوسمة بهذه المناسبة، تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.