مداهمات أوروبية في البوسنة بحثاً عن ملاديتش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سراييفو: نفذت قوات من وحدات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأوروبي عمليات دهم لعدة منازل في البوسنة، تعود لأقرباء راتكو ملاديتش، أرفع مسؤول صربي سابق ما يزال فاراً على خلفية الاشتباه بضلوعه في جرائم حرب دموية خلال حقبة حرب البوسنة، وخاصة مجزرة سيربرنيتشا، التي أدت لمقتل أكثر من ثمانية آلاف رجل وطفل مسلم.
وشملت المداهمات منازل تعود لماليكا أفرام، شقيقة ملاديتش، ورادينكا مالاديتش، زوجة شقيقه ، في شرقي العاصمة البوسنية سراييفو، وذلك في إطار حملة أمنية أوسع، شملت مجموعة من الأماكن التي يشتبه أن أصحابها يقدمون للمتهم الصربي يد العون كي يبقى بعيداً عن قبضة القضاء الدولي.
وكانت صربيا قد عرضت جائزة قدرها مليون يورو لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على ملاديتش المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا الموجودة في لاهاي.
وكان ملاديتش، القيادي العسكري السابق لدى نظام صرب البوسنة تحت قيادة رادوفان كراجيتش، الذي أُوقف في يوليو/تموز الماضي، بعد تواريه عن الأنظار لسنوات، وقد تولى ملاديتش قيادة قوات صرب البوسنة خلال الفترة الممتدة بين عامي 1992 و1995 التي شهدت وقوع الكثير من المجاز الجماعية ضد المسلمين في البوسنة، أبرزها مذبحة سيربرنيتشا.
يشار إلى أن الشرطة الصربية كانت قد اعتقلت زعيم صرب البوسنة السابق، رادوفان كراجيتش، ، أكثر المطلوبين في القارة الأوروبية، في العاصمة الصربية بلغراد في الواحد والعشرين من يوليو/تموز الماضي، منهية بذلك أكثر من عقد من الفرار من قبضة العدالة.
وجرى نقل كراجيتش إلى لاهاي بهولندا، حيث مثل أمام المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة، وواجه لائحة الاتهام المؤلفة من 11 تهمة ضد الزعيم السابق، بينها تهمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب، وهي تقريباً لائحة الاتهامات نفسها الموجهة لملاديتش.
وقد رفض كراجيتش خلال مثوله أمام المحكمة في أواخر أغسطس/ آب الماضي تقديم الدفع بالبراءة أمام القاضي حيال التهم الموجهة ضده.
وترتبط التهم الحالية الموجهة لكراجيتش إلى الصراع في البوسنة والهرسك، بين عامي 1992 و1995، بدعم من حكومة يوغسلافيا السابقة، برئاسة سلوبودان ميلوسوفيتش، الذي توفي لاحقاً في سجنه بلاهاي أثناء محاكمته.
ويرى الآلاف من المتشددين والقوميين المتطرفين في قادة صرب البوسنة أبطالاً قوميين، رغم وجود شبهات حول مسؤوليتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة وضد الإنسانية وانتهاك قوانين الحرب.