هل بدأت مرحلة خلافة بوتفليقة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: يطرح مراقبو الشأن السياسي في الجزائر استفهامات بالجملة، عما إذا كانت التلميحات المنسوبة إلى الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" (72 عاما) بشأن "خلافته"، لها علاقة بثمة سيناريو مفترض يجري طهيه في هدوء، خصوصا مع تأخر الرئيس الجزائري في تلبية نداءات مؤيديه الخاصة بترشحه لولاية رئاسية جديدة، فهل يفكر بوتفليقة من الآن في مغادرة القصر الرئاسي بعدما عدّل الدستور بشكل يسمح له بالمكوث في الحكم لفترة زمنية غير محددة؟
وانفجر الجدل بعد ساعات من حديث نائبة اشتراكية فرنسية زارت الجزائر، عن إعطاء بوتفليقة "تلميحات وإشارات ضمنية" عن شخص سيخلفه في منصبه، وهو ما جعل الهمس يرتفع حول ما إذا كانت المرحلة المقبلة المتزامنة مع انتخابات الرئاسة قد تشهد "مفاجأة" من شأنها تحوير أفق الجزائر السياسي.
وقالت نائبة مجلس الشيوخ الفرنسي "سامية غالي" ذات الأصول الجزائرية، أنّ اللقاء المطوّل الذي جمعها رفقة مواطنها "جان نوال غيريني" ببوتفليقة، جعلها تحس بأنّ "بوتفليقة بصدد تحضير خليفته"، وعلّقت النائبة الفرنسية:"بدا لي بوتفليقة وكأنه يحضر لخليفته"، بينما اكتفى مواطنها "جان نوال غيريني" بالقول أنّه التقى في الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات كاملة، بـ"رجل في صحة جيدة وحضور يميزه الفطنة والذكاء الفكري"، فيما لم تصدر الجزائر أي تعليق رسمي حول الموضوع.
وفاجأت تصريحات "سامية غالي" المتابعين للشأن الجزائري، سيما وأنها أتت عشية إعلان بوتفليقة ترشحه رسميا لانتخابات التاسع أبريل/نيسان القادم، ما دفع محللين إلى الربط بين تصريح النائبة الفرنسية وأخبار تلوكها الألسن عن سيناريوهات يجري التحضير لها في المستقبل المنظور.
وشهدت الجزائر خلال الفترة ما بين 2005 و2006 حرب تصريحات حول "استخلاف بوتفليقة" بعد خضوع الأخير لعملية جراحية دقيقة بمشفى "فال دوجراس" الباريسي، وفترة النقاهة المزمنة التي أعقبتها، ما جعل الزعيمان الأمازيغيان المعارضان "حسين آيت أحمد" و"سعيد سعدي" يتحدثان آنذاك عن "انشغال النظام بتحضير خليفة بوتفليقة".
لكنّ "أبو جرة سلطاني" وزير الدولة الجزائري وزعيم حركة مجتمع السلم الإسلامية لم يتردد عن "تخوين" كل من يتحدث عن خلافة بوتفليقة، ونفى صحة ما عُرف بـ"مرحلة ما بعد بوتفليقة"، وقال إنّ كل من يتحدث عن خلافة الرئيس "متآمر ومشوش"، كما نعت ما راج عن مرحلة ما بعد الرئيس بكونه "تشتيت للصفوف، ووضع للعصي في عجلة الدولة الجزائرية".
التعليقات
قد يكون !!
Joseph -قد يكون الجزائريون مرتاحون اذا ما قورونو ببقيه الدول العربية لان مهما كانت السيناريوهات حول خليفة بو تفليفة فهم مطمئنون انه لن يكون ابنه لان بوتفليقة لم يتزوج حتى الان كي يكون له ابن يرثه بالحكم