صنعاء تنفي الإفراج عن 170 معتقلأ من القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: نفت وزارة الداخلية اليمنية صحة التقارير التي تشير إلى أن صنعاء أفرجت عن 170 مشتبهاً بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن السلطات المختصة أفرجت بالفعل عن 108 أشخاص، لكن لا صلة لأي منهم بالقاعدة.
وأعرب المصدر عن "استغرابه من الضجة المفتعلة التي حاولت بعض وسائل الإعلام إثارتها حول الإجراءات التي اتخذتها بحق عدد من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً،" معتبراً أن تلك العناصر تضم "بعض المتهمين بارتكاب أعمال مخالفة للقانون وتمت محاكمة العديد منهم أمام القضاء وقضوا فترات العقوبة، وأطلق سراحهم نتيجة لذلك."
ولفت المصدر إلى أن بعض المفرج عنهم لم يتورطوا "بأعمال عنف وإرهاب" وهم من "المغرر بهم من قبل بعض المتطرفين الذين حشو رؤوسهم ببعض الأفكار المتطرفة والمعلومات الخاطئة والمضللة وقد تم إجراء الحوار الفكري معهم أثناء وجودهم في السجن من قبل نخبة من العلماء والشخصيات." وأضاف أنه قد تم الإفراج عن أفراد المجموعة "لإعطائهم الفرصة مجدداً للانخراط في المجتمع والإسهام في مسيرة بناء الوطن بعيداً عن كل أشكال الغلو والتطرف."
وحث المصدر وسائل الإعلام بـ"عدم التسرع وتجنب تقديم المعلومات المغلوطة سعياً وراء الإثارة والتي تضر بمصلحة اليمن،" كما أكد بأن الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم وقوة "مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وسكينة المجتمع،" وفقاً للموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم.
وتأتي هذه التطورات بعدما أكد مسؤولون في اليمن والولايات المتحدة قبل أيام أن أعداداً متزايدة من ناشطي تنظيم القاعدة، الذي يقوده أسامة بن لادن، دخلت اليمن قادمة من المملكة العربية السعودية، حيث أعادت تشكيل شبكاتها في البلاد، وهي تشكل تهديداً كبيراً لأهداف أميركية وسعودية بالمنطقة.
وقال المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إن أجهزة الأمن اليمنية في حالة تأهب قصوى لمواجهة هذه الشبكات، مشددين على أن الأمر يتجاوز القلق المعتاد من النشاطات المتطرفة التي تكررت عدة مرات في اليمن خلال السنوات الماضية. وقال مسؤول أميركي :"هناك مؤشرات حقيقية لحدوث نشاطات حساسة في اليمن، ولدى الحكومة الأمريكية قلق حقيقي من احتمال أن يكون تنظيم القاعدة قد بدأ يعد العدة لهجمات باليمن."
وأضاف المسؤول إن الولايات المتحدة لا تشعر بالقلق حيال احتمال تعرض سفارتها باليمن ومصالحها التجارية في ذلك البلد للهجوم فحسب، بل تخشى احتمال أن تؤدي إعادة تنظيم شبكات القاعدة في اليمن إلى شن هجمات على منشآت النفط السعودية والناقلات العملاقة المارة بالمنطقة، الأمر الذي قد يهدد الاقتصاد العالمي المترنح أصلاً.