كاديما والليكود يتنازعان حق تشكيل الحكومة القادمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس:بمجرد ظهور استطلاعات الرأي الأولية التي اشارت إلى تقدم حزب كاديما الاسرائيلي بهامش ضئيل على منافسه حزب الليكود اليميني، أعلن كلا الحزبين أحقيتهما في تشكيل الحكومة. فقد أعلن حزب كاديما الإسرائيلي إن زعيمته تسيبي ليفني يجب أن تكون رئيسة الوزراء بعد أن اشارت استطلاعات الراي عقب خروج الناخبين من مراكز الاقتراع إلى تقدم كاديما على حزب الليكود اليميني.
غير أن حزب الليكود أعرب عن ثقته في ان زعيمه بينامين نتانياهو سكون رئيس الوزراء القادم رغم نتائج استطلاعات الراي. وقال بيان الليكود "إن النتائج أثبتت فوز طريق الليكود، الطريق القومي".
و افادت استطلاعات الراي لدى الخروج من صناديق الاقتراع ان حزب كاديما (يمين وسط) حصل على اعلى نسبة من الاصوات في انتخابات الكنيست الاسرائيلي متقدما بنسبة طفيفة على حزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو الذي قد يبقى مع ذلك الاوفر حظا لتشكيل الحكومة. وافادت التقديرات التي اعلنها مسؤولون في الحزبين لوكالة فرانس برس ان كاديما مرشح للحصول على 30 مقعدا من اصل 120 مقعدا في الكنيست، مقابل 28 لحزب الليكود.
ومع ذلك، يبدو نتانياهو من خلال تحالفه مع اليمين المتطرف والاحزاب الدينية المتشددة، الاكثر حظا لتشكيل ائتلاف حكومي يمكنه ان يستند الى اغلبية من 63 نائبا.
اما حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بزعامة افيغدور ليبرمان، فيتوقع ان يحل في المرتبة الثالثة وان يحصل على ما بين 14 و15 مقعدا متقدما على حزب العمل بزعامة ايهود باراك الذي يتوقع ان يحصل على 13 مقعدا. وهذا ادنى عدد من المقاعد يشغله حزب العمل في تاريخه. اما حزب شاس المتشدد لليهود الشرقيين والذي يتوقع ان يكون عضوا في ائتلاف حكومي يميني برئاسة نتانياهو، فيمكن ان يحصل على عشرة مقاعد، وفق الاستطلاعات.
و يحذر المراقبون في إسرائيل يحذرون من التعجل في إعلان النتائج ويؤكدون ضرورة انتظار النتائج النهائية وتوزيع المقاعد. ويقول المراقبون إنه رغم نتائج استطلاعات الرأي فانه من غير المؤكد ان تشكل ليفني الحكومة القادمة.
وعادة ما يسند الرئيس الاسرائيلي مهمة تشكيل حكومة ائتلافية لزعيم الحزب الذي فاز باكبر عدد من المقاعد لكن بمقدوره ايضا ان يختار اي عضو في البرلمان يرى انه صاحب افضل فرصة لانجاز المهمة. ومن المرجح ان يجري الرئيس شمعون بيريس مشاورات في وقت لاحق هذا الاسبوع مع زعماء الاحزاب السياسية بعد اعلان النتائج النهائية. وما ان يطلب الرئيس من عضو في البرلمان تشكيل حكومة يصبح امامه 42 يوما للانتهاء من المهمة. ويمكن لبيريس اذا فشلت محادثات تشكيل الائتلاف ان يطلب من عضو اخر ان يضطلع بالمهمة.
وقدأدلى نحو 42 % من الناخبين الاسرائيليين باصواتهم خلال تسع ساعات من فتح باب التصويت في الانتخابات العامة المبكرة وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، وهي نسبة تفوق ما كان متوقعا، وتزيد قليلا عن نسبة التصويت المماثلة في الانتخابات السابقة.
هاجس الامن
وكان الامن اكبر العناوين الانتخابية عقب العملية الاسرائيلية في قطاع غزة والتي هدفت الى وقف اطلاق الصواريخ على المدن الاسرائيلية الجنوبية من قبل المسلحين الفلسطينيين انطلاقا من قطاع غزة.
ويلعب موضوع تحقيق الامن لاسرائيل الدور الاساسي في توجهات الناخبين الاسرائيليين مع تراجع فرص تحقيق تقدم في مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني واستمرار ايران في برنامجيها النووي والصاروخي اللذين يمثلان مصدر قلق لاسرائيل.
كذلك تعد علاقة الدين بالدولة من الامور التي طرحت بقوة في هذه الانتخابات، اذ يرغب اليهود العلمانيون في توزيع موارد الدولة بالتساوي بين مختلف المؤسسات، من دون منح مزايا خاصة للمؤسسات الدينية. ويطالبون باقرار الزواج المدني لا الديني في اسرائيل وكل هذه المطالب ترفضها الاحزاب الدينية، بل وتطالب بمساعدات مالية اكبر لها.
عريقات: نتائج الانتخابات الاسرائيلية تنذر بشلل في عملية السلام
على صعيد متصل، اكد المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الثلاثاء ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية تظهر ان عملية السلام ستدخل في حالة "شلل" في ظل الحكومة المقبلة التي يرجح وفق التقديرات الاولية ان يشكلها زعيم اليمين بنيامين نتانياهو.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان نتائج الانتخابات تظهر انه "لن تكون هناك حكومة اسرائيلية قادرة على تلبية متطلبات السلام الفلسطيني والعربي". واضاف "واضح ان الناخب الاسرائيلي صوت لوضع شلل في اسرائيل تجاه عملية السلام".
حماس: الانتخابات الاسرائيلية اتت بالاكثر تطرفا وافتعالا للحروب
من جهة أخرى،اكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ان الانتخابات الاسرائيلية ضمنت الفوز "للاكثر تطرفا والاكثر افتعالا للحروب"، بعد صدور التوقعات التي تقدمت فيها احزاب اليمين الوسط واليمين القومي والمتطرف.
وقال برهوم لفرانس برس "هذه النتائج تؤكد ان الرأي العام الاسرائيلي يتجه باتجاه انتخاب الاكثر اثارة للحروب والاكثر تطرفا في خطاباته". واعتبر ان حصول كاديما بزعامة تسيبي ليفني على اعلى نسبة من الاصوات هو "استكمال لمشروع التطرف والحرب على شعبنا الفلسطيني واستكمال لمشروعها الاستئصالي لابناء شعبنا".
واضاف برهوم ان "اختيار رأس الارهاب الثلاثي ليفني وليبرمان ونتانياهو يؤكد ان هناك ثقافة للارهاب تعشش في رأي الناخب الاسرائيلي هذا ليس خطرا على الشعب الفلسطيني وانما على المنطقة باكملها".