أخبار

سليمان: لبنان استعاد وحدته الوطنية ويستعد لبناء دفاع قوي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



أبوظبي: أكّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال لقائه في قصر الإمارات مساء اليوم مع سفراء الدول العربية المعتمدين لدى الإمارات أن لبنان إستعاد وحدته الوطنية، وبدأ يضع لبنة في عملية بناء خط دفاع قوي، لمنع أي إعتداءات إسرائيلية ضده، مشيراً إلى أن الأمور لا تأتي بسهولة، "فالبناء أصعب من الهدم".

وأعرب عن أمله في أن تتكاتف الجهود لإنجاح القمة العربية المقبلة في الدوحة واتخاذ موقف عربي سياسي موحّد تجاه إسرائيل وإصلاح الشأن الفلسطيني. كما دعا في هذا الصدد الفلسطينيين إلى إصلاح أمورهم، ومساعدة أنفسهم، ومساعدة الدول التي تسعى إلى حل هذا الأمر.

وأضاف "نحن في لبنان مهتمون بإصلاح ذات البين في البيت العربي، لأن الخلافات العربية العربية تؤثّر فينا بشكل مباشر".

وأكد أن الموقف الوطني الواحد الذي تتخذه الدولة اللبنانية يحظى بموافقة الجميع. وحول الأزمة المالية العالمية قال سليمان إنها لم تؤثّر على لبنان بشكل كبير، فالوضع المالي في لبنان مستقر، وكل الاستثمارات واقعية وليست وهمية.

وأشار إلى البوادر الإيجابية التى أبدتها الإدارة الأميركية الجديدة، من خلال "اتباع أسلوب الحوار مع الآخرين، وعدم اتباع أسلوب الحصار الاقتصادي أو القوة أو فرض الرأي على الآخرين"

كما التقى سليمان مساء اليوم في قصر الامارات بأعضاء مجلس العمل اللبناني الإماراتي، بحضور عدد من الوزراء المرافقين له.

وجرى خلال اللقاء استعراض مجمل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان والإمارات.

وقدّم رئيس مجلس العمل اللبناني الإماراتي ألبير متّى شرحاً للرئيس سليمان حول ما يقوم به المجلس في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين لبنان والإمارات، وبناء علاقات شراكة استراتيجية بين رجال الأعمال في البلدين، بما يعزز المصالح والمنافع المشتركة لشعبي البلدين الشقيقين.

وأكد متّى خلال اللقاء على أهمية الدور الذي يلعبه المجلس في ما يتعلق بتعزيز الصادرات من وإلى لبنان عبر الإمارات.


وكان الرئيس سليمان التقى في فندق الانتركونتيننتال أبوظبي أبناء الجالية اللبنانية المقيمة في دولة الإمارات، حيث نقل في بداية اللقاء تحيات وتقدير رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لأبناء الجالية اللبنانية في الدولة، وإعجابه الكبير باللبنانيين المقيمين على أرض الدولة التى ساهمت في إعمار الإمارات، خاصة قبل الاتحاد.

وتوجّه سليمان بالشكر لرئيس الإمارات على منحه الجيش اللبناني 10 طوافات، من نوع بوما، معتبراً ذلك دليل ثقة بلبنان وإعادة الثقة بالوطن والجيش، بعد الزلزال الذي مرّ به لبنان لدى مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وكوكبة من الرجال الوطنيين.

وفي هذا السياق، قال إن روسيا قدّمت كذلك للجيش اللبناني 10 طائرات من نوع ميج، وهي بالتأكيد لن تغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط، لكنها دليل ثقة من دولة كبرى مثل روسيا بلبنان وبالجيش اللبناني.

وأكّد الرئيس اللبناني أنه مطمئن إلى أوضاع المغتربين اللبنانيين والشباب اللبناني في الداخل والخارج، ولديه الأمل الكبير في أن هؤلاء الشباب يستطيعون بناء وطنهم الأم لبنان، وهو ليس بغريب على الشعب اللبناني "الذي تحدى الصعاب وتصدى لإسرائيل بمقاومته وبجيشه البطل".

وأشاد سليمان بالجيش اللبناني "الذي استطاع بوحدتة الوطنية أن يحافظ على لبنان، وبقى طيلة 4سنوات يتحدى الصعاب وينفذ مسئولية الحفاظ على الديمقراطية والحريات.

ولفت إلى أن لبنان إستعاد موقعه على الخريطة الدولية واستعاد حضوره في المؤتمرات الدولية في الأمم المتحدة وفي الفرانكفونية وفي الاتحاد من أجل المتوسط، كما استعاد مكانته في الجامعه العربية، و"استعاد مكانته في أغلى مكان عنده وهم المغتربون اللبنانيون المنتشرون في دول العالم كافة".

وأشار إلى أن العلاقة مع سوريا وضعت على الطريق الصحيح، مشدداً على أن كل العلاقات يجب أن تمر من خلال الدولة اللبنانية، لأن الدولة تستطيع أن تحمى الجميع بكل طوائفهم وأحزابهم ومنظماتهم السياسية.

وقال إن إسرائيل لا تريد الخير للبنان، وتعمل دائماً، مشيراً إلى أن نتنياهو يهدد بعدم إعادة الجولان ومزارع شبعا، وهذه السياسية الإسرائيلية تبنى على ظهر لبنان والدول العربية، ومن أجل ذلك نادى إلى التضامن العربي، آملاً أن تكون قمة الدوحة قمة عربية حقيقية، تأخذ القرارات المناسبة لمصلحة الوطن العربي.

ولفت إلى أن الأمن الذي شهده لبنان أخيراً إرتدت إيجاباً عليه، "فزادت الإيداعات فيه والحركة النقدية، وفاقت موجودات العملة الأجنبية في لبنان الـ 20 مليار دولار للمرة الأولى في تاريخه، آملاً أن يعود الاستثمار بدوره إلى مكانه الطبيعي.

وأضاف سليمان إن هناك بطئاً في تحقيق الإصلاح وإستئصال الفساد لكن عوّل على إجراء الانتخابات بشكل ديمقراطي يؤمّن حقوق الجميع ويفسح المجال لإبداء رأيهم ويعطي صورة حقيقية في المجلس النيابي عن المجتمع اللبناني المتعدد، ومن بعدها سيكون هناك ورشة إصلاح كبيرة.

وطلب من أبناء الجالية اللبنانية عدم نسيان وطنهم، وتحمّل المخاطر من خلال الاستثمار فيه.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف