نتانياهو وليفني وليبرمان يتحدرون جميعا من اليمين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس:نشأ الزعماء الثلاثة الذين سيضطلعون بادوار رئيسية في تشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة داخل الليكود، في حزب اليمين القومي الرئيسي في اسرائيل.
بنيامين نتانياهو
احد صقور اليمين المتشددين والليبرالي الى ابعد الحدود اقتصاديا. باتت لديه بعد الانتخابات فرص جيدة لتولي رئاسة الحكومة التي خسرها في 1999. وقد نجح الثلاثاء في مضاعفة عدد مقاعد الليكود دون ان يتجاوز تسيبي ليفني، زعيمة كاديما. ويبقى نتانياهو (58 عاما) وفيا لفكر اليمين في معارضته للانسحاب من الضفة الغربية المحتلة او تقاسم القدس واقامة دولة فلسطينية تتمتع بسيادة، وهي مواقف تشكل مصادر للتوتر مع الادارة الاميركية برئاسة باراك اوباما.
ووعد خلال حملته باسقاط نظام حماس في قطاع غزة واتهم الحكومة السابقة بعدم الاستفادة من الانتصار العسكري الذي حققته ضد الاسلاميين، وفق تعبيره.
تسيبي ليفني
زعيمة حزب كاديما الوسطي، نشأت سياسيا في حزب الليكود الذي انسحبت منه في نهاية 2005 لتنضم الى ارييل شارون مؤسس كاديما. وتخلت ليفني (50 عاما) عن فكرة اسرائيل الكبرى وباتت تدعو الى اقامة دولة فلسطينية مع الابقاء على التكتلات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وتمكنت ليفني من الحفاظ على مقاعد حزبها في الكنيست، وهي معروفة بنزاهتها، لكن منتقديها يتهمونها بنقص الخبرة وبعدم القدرة على مواجهة التحديات الامنية.
وتعتبر هذه المحامية ان الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الطابع اليهودي والديموقراطي لدولة اسرائيل في وجه النمو الديموغرافي الفلسطيني. وتبنت ليفني موقفا شديد الحزم خلال الحرب على قطاع غزة ضد حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ حزيران/يونيو 2007.
افيغدور ليبرمان
قومي متطرف من اصول روسية اصبح حزبه "اسرائيل بيتنا" يشكل حلقة رئيسية لاي ائتلاف حكومي. وتمكن ليبرمان من اكتساب شهرة "الرجل القوي" بعد ان ركز حملته على العداء للعرب داخل اسرائيل والذي اعلن استعداده لطردهم ان لم يثبتوا ولاءهم لاسرائيل اليهودية.
ويعتبره مناوئوه "فاشيا" و"عنصريا"، لكنه مرجح لان يشغل 15 مقعدا في الكنيست، مقابل 11 في السابق، بعد ان توعد بالقضاء على حركة حماس في قطاع غزة، وهو هدف لم ترق اليه الحرب الدامية التي خلفت دمارا هائلا في القطاع. لقد اصبح حزبه الثالث في الكنيست من حيث عدد المقاعد.
ويتمتع ليبرمان المولود في مولدافيا في 1958، بشعبية كبيرة بين المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق، اي اكثر من مليون شخص يشكلون حوالى 14% من سكان اسرائيل. واستفاد من الحرب على غزة وتداعياتها، كما استفاد "القيصر" من دعم قسم من الراي العام الذي اتجه نحو اليمين كما جذب قسما من ناخبي الليكود.
وركز ليبرمان حملته باستقوائه على العرب. ومن ابرز اقتراحاته تبادل اراض مأهولة بعرب اسرائيليين في مقابل اجزاء من الضفة الغربية بهدف الحفاظ على الطابع اليهودي للدولة، ويدعو الى خيار مماثل في القدس الشرقية المحتلة. ودعا في الماضي الى اعدام النواب العرب الاسرائيليين الذين يجرون اتصالات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بتهمة "الخيانة".
ولا يبدي ليبرمان اي نية في التفاوض مع الفلسطينيين. وهو علماني لا يؤيد فكرة "اسرائيل الكبرى" من نهر الاردن الى المتوسط، رغم انه يعيش في مستوطنة نكديم قرب بيت لحم. وفتح بحقه تحقيق في قضية فساد.