الانتخابات بالمغرب: أحزاب ترتب البيت والإسلاميون يقاومون الصدع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سياسيون يتجولون بين المدن للتواصل مع الناخبين
الانتخابات بالمغرب: أحزاب ترتب البيت والإسلاميون يقاومون الصدع
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: دخل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يضم في صفوفه الوزير المنتدب السابق في الداخلية فؤاد عالي الهمة، في سباق مع الزمن لترتيب بيته الداخلي وللتحضير إلى مؤتمره الأول، الذي سينعقد في 20 و21 و22 من الشهر الجاري، في محاولة لوضع آخر اللمسات استعدادا للانتخابات الجماعية، التي من المقرر إجرائها في 12 حزيران (يونيو) المقبل، فيما يتواصل النزيف داخل حزب العدالة والتنمية الأصولي، الذي توالت في الاستقالات آخرها، في مراكش بعد صفور والناظور، في حين أصدرت الكتابة الإقليمية في تاونات قرارا بإقالة عضو بالحزب، عقب التحاقه بفريق الهمة. وجاءت تحركات "الأصالة والمعاصرة" من السطات، حيث عقد اجتماعا لأعضاء المكتب التنفيذي المؤقت للحزب بجهة الشاوية ورديغة خصص لتدارس عدد من القضايا التنظيمية. وتميز هذا الاجتماع، الذي ترأسه نائب الأمين العام للحزب فؤاد عالي الهمة، والذي يندرج في إطار استكمال إنجاز المهام التنظيمية للحزب منذ الإعلان عن تأسيسه، بالإعلان عن اختيار العربي الهرامي مخاطبا للمكتب الجهوي المؤقت للحزب لجهة الشاوية ورديغة، ومصطفى أمهال ومحمد عبدو نائبين له.
كما جرى اختيار أحمد الموساوي مخاطبا للمكتب الإقليمي المؤقت لسطات، ومصطفى التومة مخاطبا للمكتب الإقليمي المؤقت لخريبكة، على أن يجري لاحقا اختيار مخاطب المكتب الإقليمي المؤقت لبنسليمان. كما أعلن أيضا عن أسماء المخاطبين على صعيد عدد من المراكز التابعة لمحافظة سطات، إلى جانب اختيار ممثل الجهة في المكتب الوطني للحزب.
ويأتي هذا بعد لقاء عقده حسن بنعدي، الأمين العام للحزب، وأعضاء من المكتب الوطني مع فعاليا في مدينة الناظور (شمال المغرب). وتأتي هذه اللقاءات في إطار تشكيل الفروع حشد أكبر عدد من المتعاطفين مع الحزب، قبيل الاستحقاقات المقبلة.
وفيما سارت باقي الأحزاب على النهج نفسه، بعقد إسماعيل العلوي، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، لقاء تواصلي مع مناضلي الحزب، أكد خلاله أن روح المواطنة الحقة تبدأ بالمشاركة المكثفة في الاستحقاقات المقبلة من أجل دعم بناء المسلسل الديموقراطي في البلاد، وعقد الاتحاد الاشتراكي مجلسه الإقليمي بوجدة جرى خلاله تدارس عدد من المواضيع السياسية والتنظيمية، ما زال الإسلاميون يتخطبون في محاولة إلى ترسيخ الهدوء وسط هذا المكون، بعد توالي مسلسل الاستقالات، كان آخرها في مراكش، بعد كل من صفرو والناظور.
وفيما كان هذا المكون السياسي يستجمع قواه بعد "صفعة" وزارة الداخلية، التي عزلت أحد المنتمين للحزب أبو بكر بلكورة من منصب عمدة مدينة مكناس، إلى جانب رئيسي جماعة الهراويين وجماعة ولماس، فوجئ بـ "هزات" داخل البيت، جاءت الأولى من صفرو ، حيث أعلن، قبل أيام 71 استقالتهم من العدالة والتنمية بسبب ما وصفوه "غياب الديمقراطية داخل الحزب"، جاء، اليوم الاثنين، الدور على الناظور، حيث قدم ستة أعضاء من الحزب استقالتهم الجماعية للأمانة العامة، احتجاجا على "الحالة المزرية التي وصل إليها الحزب محليا".
وبرر الأعضاء المستقيلون، في رسائل شخصية تحمل توقيعاتهم، قرار انسحابهم بـ "الحالة المزرية التي وصل إليها الحزب، نتيجة تهور أعضاء المكتب الإقليمي المحلي لضعف فعاليتهم".
كما عزوا هذا القرار إلى "عدم وجود أي انسجام" بين أعضاء هذا المكتب، "بعد إقصاء ذوي الخبرات العاملين الفاعلين في الحزب، نتيجة اتخاذ وسائل ملتوية لا تمت بصلة لأهداف الحزب النبيلة".
وكانت لجنة تابعة إلى المفتشية العامة للإدارة الترابية توصلت، خلال زيارة لها لمدينة مكناس، إلى رصد خروقات تتعلق بتسيير، منها "منح عمدة مكناس، أبو بكر بلكورة، لزوجته وللمقاولة التي يملك رأس مالها رخصة البناء والترخيص بالسكن في تناف تام مع القوانين ومن دون تأشيرة الوكالة الحضرية، ناهيك على أن 5 عمارات من أصل تسعة بنيت من خمس طوابق عوض أربعة التي رخص لها".
كما تبين لها أن "عملية بيع وتسويق مشروع (الباترويوز) تقوم به شركة مجهولة الإسم يملك فيها بلكورة 99 في المائة من رأس مالها".