منافس على خلافة البرادعي يدعو للحوار مع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيران تأمل ألا يكون إستعداد أوباما للحوار تكتيكا
إيران تجدد استعدادها للحديث مع واشنطن
فيينا: قال دبلوماسي ياباني يتصدر السباق على منصب المدير العام القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران يجب ان تعامل باحترام من خلال الحوار المثمر وان ذلك قد يعزز الوكالة التابعة للامم المتحدة. وامتدح امانو الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما لما ابداه من استعداد للجلوس مع ايران والتحدث معها بشأن طموحاتها النووية المثيرة للجدل بعد سنوات من سياسة غير مثمرة اتبعتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش لعزل ايران.وقال امانو وهو سفير اليابان لدلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها "ليس لدينا أطار فعال للحوار حتى الان. "نحتاج ان نحافظ بعناية على قناة للحوار. ايران دولة مهمة. يجب ان تتعامل معها باحترام وكرامة." وأضاف "احراز تقدم في الحوار السياسي سيساعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ ضماناتها." وفرضت ايران قيودا على دخول مفتشي الامم المتحدة لمنشآتها ردا على العقوبات التي فرضتها عليها الامم المتحدة والتي تصفها طهران بأنها عقوبات غير عادلة تحرم حضارة ذات كبرياء من مزايا الطاقة النووية المدنية. كما تضع عقبات امام تحقيق الوكالة في أبعاد عسكرية مزعومة لبرنامجها.
ووصف امانو فوز محمد البرادعي المدير العام الحالي للوكالة بجائزة نوبل للسلام عام 2005 بانه "انجاز عظيم وسجل ملموس لادائه". لكن امانو قال انه اذا تولى رئاسة الوكالة سيكون أقل خوضا في السياسة. وصرح بأن مهمة المدير العام للوكالة هي دعم سياسة الحد من التسلح وتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية لا التفاوض او تفنيد السياسة ازاء حالات من المشاكل النووية تتعامل معها الان القوى الكبرى في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
ويتنافس امانو (62 عاما) مع سفير جنوب افريقيا في الوكالة الدولية عبد الصمد منتي (69 عاما) لخلافة البرادعي الذي يترك المنصب في نوفمبر تشرين الثاني القادم بعد ان شغله 12 عاما. وفوز امانو مرجح في الاقتراع المتوقع ان يجريه الشهر القادم مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة. وصرح امانو بأن ايران ستكون جزءا مهما من جدول اعماله اذا انتخب لكنه لا يتوقع حلا سريعا محذرا من المغالاة في التفاؤل مع تسلم أوباما مقعد الرئاسة في البيت الابيض.
وقال امانو من مكتبه الواقع في الطابق الثاني والعشرين " القضية النووية الايرانية عميقة. انها مطروحة منذ 20 - 30 عاما. اعتقد انه من الحكمة عدم السعي الى تحقيق نجاح سريع مبكر." وأضاف "لنحو اسابيع او اشهر لن تتحرك القضية الايرانية بهذه السرعة. الولايات المتحدة تراجع الان سياستها كما تقترب ايران من الانتخابات الرئاسية (في يونيو حزيران) والتي ستكون مهمة جدا في تحديد مصير ايران".
وستضع هذه الانتخابات المناهضين للغرب المتشددين نوويا الذين يمسكون بزمام السلطة الان في كفة وتضع في الكفة الاخرى المعتدلين نسبيا الساعين الى وفاق مع الغرب. وأغضب البرادعي القوى الغربية بتصريحات قال فيها ان خطوات عزل ايران جاءت بنتائج عكسية وان حديث الولايات المتحدة عن اللجوء الى الحرب كملاذ اخير هو "جنون" وان النشاط النووي الايراني امر واقع مطالبا بحل وسط من اجل السلام.
واشار امانو الى انه سيحرص على ان ينأى بنفسه عن الاضواء كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال "الوظيفة الاساسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا المفاوضات السياسية بل تنفيذ ضمانات متفق عليها بالفعل. تصريحات المدير لها ايحاءات سياسية واذا قيلت دون تقييم صحيح لهذه الايحاءات يمكن ان تكون خطيرة للغاية." ووعد امانو بالعمل على تحسين التواصل بين امانة الوكالة الدولية التي تشرف على عمليات التفتيش ومحافظي الوكالة وعددهم 35 يمثلون كل القوى الكبرى ومن ثم على مدير الوكالة التشاور معهم اكثر.
وقال "انه تحت سلطة واشراف المجلس (مجلس المحافظين)." وشكا البرادعي من نقص التمويل ومن معدات عفا عليها الزمن مما يضر بمهمة الوكالة في الحد من انتشار الاسلحة. ورحب امانو بدعوة الرئيس الأميركي الجديد لمضاعفة ميزانية الوكالة خلال الاربع سنوات القادمة. وتبلغ الميزانية الحالية 293 مليون دولار. واليابان هي ثاني اكبر دولة مانحة للوكالة بعد الولايات المتحدة وهي عمود دائم في مجلس المحافظين.