أخبار

ساركوزي يؤكد على علاقات متينة مع الكويت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ساركوزي في الكويت في ختام جولته الخليجية

الكويت، طهران، وكالات: اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم التزام بلاده "الثابت والحازم" بامن دولة الكويت وامكانها الاعتماد عليها كما حدث عام 1990 عندما قام رئيسالعراق السابقصدام حسين باحتلالها.

وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي اليوم ان وزيري الدفاع الكويتي والفرنسي سيناقشان خلال الاسابيع المقبلة موضوع تحديث الاتفاقية الدفاعية التي وقعتها الكويت وفرنسا في عام 1992 المتعلقة بتحديد اطر التعاون بين البلدين في المجالين الدفاعي والعسكري .

واضاف انه في اطار التحالف والصداقة بين البلدين "نعمل من اجل شراكة استراتيجية" بينهما مضيفا ان وزيري الدفاع الكويتي والفرنسي سيجريان مشاورات للتوصل الى اتفاق قبل نهاية عام 2009 بشأن مشاريع مهمة لضمان امن الكويت ومنها شراء احدث الطائرات الفرنسية وفرقاطات بحرية ونظام دفاع صاروخي.

ووصف الرئيس ساركوزي العلاقات الكويتية الفرنسية بانها " ممتازة " نظرا لوجود ارادة من قبل القيادة السياسية في كلا البدين للعمل معا.
واشاد بالخبرة السياسية والدبلوماسية التي يتمتع بها سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح منوها بسياسة الكويت الخارجية التي تقوم على "الحكمة والاعتدال" وكذلك باجواء الديموقراطية التي تعيشها .

واضاف ان الاستماع الى اراء ونصائح امير الكويت الذي كان وزيرا لخارجية بلاده مدة طويلة امر ثمين جدا. واكد وجود تقارب في وجهات نظر البلدين حول الاوضاع والمستجدات في المنطقة بما في ذلك بطبيعة الحال الاحداث الحالية التي تسود المنطقة.

وردا على سؤال حول ما يقصده من تصريحه الاخير بانه سيقوم خلال زيارته الى الكويت بوضع خريطة طريق لمستقبل التعاون الاقتصادي بين الكويت وفرنسا قال الرئيس ساركوزي " لقد حددت مع امير الكويت افاق وجدول وزمن واسلوب العمل".

واضاف ان وزير الدفاع الفرنسي ورئيس هيئة الاركان الخاصة في فرنسا سيقومان بمناقشة تفاصيل التعاون العسكري مع الجانب الكويتي من اجل تحقيق شراكة استراتيجية حقيقية بين البلدين.

ووصف العلاقات بين البلدين بانها "جيدة" داعيا الى تعزيزها نظرا لقدرة البلدين على تطويرها في المجالات كافة.

وذكر ان بلاده ستدشن في ابريل المقبل قاعدة عسكرية فرنسية في ابو ظبي ترابط فيها بشكل مستمر طائرات وسفن عسكرية بهدف المساعدة على استقرار الامن في المنطقة.

واشاد بالحكمة التي تتسم بها القيادة السياسية في الكويت مضيفا ان ذلك ظهر في الاونة الاخيرة خلال التعامل مع تداعيات الازمة المالية العالمية.

وقال ان هناك عددا من الدول التي تشملها جولته وهي الكويت وسلطنة عمان والبحرين تسعى الى تنويع التعاون العسكري مع الدول الكبرى مضيفا ان هذه الدول صغيرة من حيث عدد السكان لكنها كبيرة من حيث حكمة واعتدال قادتها وحرصهم على الحفاظ على التنوع والسلام والوئام في المنطقة.

وذكر ان بلاده تريد ان تكون حاضرة في المنطقة لتساعد على اعمار العراق كما انها تريد ان تكون صديقا استراتيجيا لدول مثل الكويت مضيفا ان هناك امورا كثيرة ينبغي فعلها معا.

وعن عدد الطائرات الفرنسية العسكرية الحديثة للكويت قال ساركوزي "اننا حددنا نهاية هذا العام كمهلة لنا وان عدد الطائرات هو بين 14 و20 طائرة" مضيفا ان الكويت هي التي ستقرر بشان هذا الموضوع.

واكد انه يعمل لاستقرار امن دولة الكويت ويدافع عن تحالف استراتيجي من اجل ذلك مضيفا انه يجب ان يوضع ذلك كله في اطار مجموعة متكاملة وان الامر ليس مسألة تجارية بل مسالة سياسية ودبلوماسية واستقرار اقليمي.

إيران والولايات المتحدة

واعرب الرئيس الفرنسي عن امله في ان يجري الرئيس الاميركي باراك اوباما مع ايران "مشاورات بذهنية منفتحة ولكن مع شيء من الحزم"، وقال ساركوزي "آمل ان يجري اوباما مشاورات مع ايران بذهنية منفتحة ولكن مع شيء من الحزم".

واضاف الرئيس الفرنسي الذي يختتم في الكويت جولة قادته ايضا الى العراق وعمان والبحرين "اذا ارادت ايران (الطاقة) النووية المدنية، فهذا من حقها، ولكن اذا ارادت (الطاقة) النووية العسكرية فستواجه مشاكل مع المجتمع الدولي".

واعتبر ان "ايران نووية هو خبر سيء جدا بالنسبة الى المنطقة"، وتابع "من الحكمة ان ننتظر اجراء الانتخابات (الرئاسية الايرانية في 12 حزيران/يونيو) لتدخل المشاورات مرحلة جديدة".

وقال ساركوزي ايضا "نأسف كثيرا لكون بعض القادة الايرانيين لا يستمعون الى صوت العقل"، في اشارة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

إيران تنفي تقريرا عن النقص في خام اليورانيوم

إلى ذلكنفت ايران تقريرا نشرته صحيفة بريطانية ذكر ان ايران تواجه نقصا اليوراينوم الخام الذي تحتاجه طهران لبرنامجها النووي الذي يخشى الغرب من أن تكون له أهداف عسكرية.

وقال صحيفة التايمز الشهر الماضي ان القوى الغربية تعتقد أن طهران تواجه نقصا في اليورانيوم الخام وحثت الدول المنتجة على عدم بيعه لايران.

وقال حسن قشقاوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي عند سؤاله عن التقرير "مثل هذه الانباء تروج لها وسائل الاعلام بدون أساس علمي. هذه الانباء نتاج قليل من التحليلات والتكهنات والمقالات."

وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الطاقة الكهربية حتي يمكن لرابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم تصدير المزيد من النفط والغاز وتنفي اتهامات غربية بان البرنامج غطاء لانتاج قنابل نووية.

وفي عددها الصادر يوم 24 يناير كانون الثاني نقلت التايمز عن مصادر قولها ان ايران استنفدت تقريبا مخزونها من اليورانيوم الخام الذي حصلت على الاف الاطنان منه من جنوب افريقيا في منتصف السبعينيات.

وقالت الصحيفة انه في اواخر العام الماضي امرت وزارة الخارجية البريطانية دبلوماسييها في قازاخستان وأوزبكستان والبرازيل -وجميعها من الدول الرئيسية المنتجة لليورانيوم- بالضغط على حكومات هذ الدول بشأن هذه القضية.

وتمتلك ايران منشأة لمعالجة اليورانيوم الخام في اصفهان على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي طهران تخضع لاشراف منتظم من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف