العطية يطالب إيران بوقف أصوات مسؤوليها النشاز

سارة رفاعي من المنامة:

في تصريح شديد اللهجة وجهه لقادة إيران قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ان ماجاء في كلمة ناطق نورى المفتش العام الإيراني التي ألقاها في مدينة مشهد أمس والتي تضمنت مزاعم وادعاءات تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين يقف عائقا أمام الجهود والمبادرات الخليجية المخلصة التي تهدف إلى بناء علاقة بين دول مجلس التعاون وإيران يسودها الود والاحترام وتهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ودرء الفتة بين المسلمين.

وقال العطية "ان بعض الساسة الإيرانيين أمثال السيد نورى مازالوا يعيشون خارج التاريخ ومسكونين بأحلام التوسع وادعاء السيادة على أراضي الغير في إشارة إلى مملكة البحرين"، مضيفا " كيف يعقل ان تكون دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة جزءا من أراضي الغير مثل ما ادعى من يجهل حقائق الجغرافيا والتاريخ فضلا عن المواثيق والأعراف الدولية إلا إذا كان الجهل الفاضح والاستهتار بمبادئ حسن الجوار وعدم احترام سيادة الدول واستقلالها هو السمة التي يتصف بها أولئك الطامعون".

ورفض الأمين العام وبشكل قاطع هذه المقولات معربا في نفس الوقت عن الأسف الشديد لصدورها عن جهات محسوبة على القيادة والحكومة الإيرانية.

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الجانب الإيراني إلى الكف عن إطلاق مثل هذه الادعاءات الاستفزازية وغير المسؤولة الصادرة عن بعض الأصوات النشاز من جانب بعض المسؤولين الإيرانيين إذا ما أريد للعلاقات ان تكون على المستوى المطلوب والمبني على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.

من جهته أعرب المجلس الإسلامي العربي في لبنان عن قلقه البالغ من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون ايرانيون، والتي وصفها المجلس بأنها تشكل تهديدا لسيادة البحرين.

وأدان المجلس في بيان وزع في بيروت تصريحات وردت على لسان ساسة وبرلمانيين "مسـيئة إلى اسـتقلال وسـيادة مملكـة البحـرين ومشككـة في انتمـائها العربي الأصيل، وقال المجلس " إنها تتزامن مع مثيلات لها تؤكد استمرار الاحتلال الايراني للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة".

واضاف المجلس " في الوقت الذي نشجب فيه ونستنكر بشدة صدور هذه التصريحات فإننا نرى في توقيت صدورها محاولة مشبوهة لتفكيك الانظمة العربية واشغالها بفتن جانبية خطيرة لأهداف مبيتة تهدف في خطها العام الى تمرير أجندة خاصة على حساب المصلحة والأمن القومي العربي".

وأهاب المجلس بشعب البحرين بشكل عام والشيعة منهم بشكل خاص، التصدي لمثل هذه الدعوات المشبوهة وفضحها والتأكيد للعالم أن عروبة شعب البحرين من البديهيات التي لا تقبل الجدل أو المساومة بأي وجه من الوجوه.

وأضاف" ان المجلس الاسلامي العربي في لبنان يؤكد ومن باب مسؤوليته الشرعية والاخلاقية والقومية أن قبول مثل هذه الدعوات ومن جانب أي امرئ أو مجموعة أو تنظيم سياسي أو ثقافي أو اجتماعي أو ديني، فإنه يعتبر بمثابة خيانة عظمى ليست قابلة للغفران".

وطالب المجلس الحكومة الايرانية بتوضيح الموقف الرسمي لإيران من تصريحات النائب الايراني داريوش قنبري التي زعم فيها ان البحرين " قد كانت قبل 40 عاما أرضا إيرانية وانفصلت عن إيران عن طريق استفتاء مشبوه، وإذا ما اجري اليوم استفتاء نزيه في البحرين فإن شعبها سيصوت للانضمام الى الوطن الأم".