أخبار

مسؤول أممي وراء الهجمات ضد الصحفيين الصوماليين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: كشف الأمين العام للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين أن تصريحاً مثيراً للجدل صدر عن المبعوث الدولي للصومال "حفّزت" الهجمات القاتلة الأخيرة التي تعرض لها الصحفيون في البلد الذي تمزقه الحرب منذ تسعينيات القرن الماضي. ففي أوائل شهر فبراير/شباط الجاري، قارن المبعوث الدولي الخاص للصومال، أحمدو ولد عبدالله، دور وسائل الإعلام الصومالية بإذاعة رواندا سيئة الصيت والتي استخدمت للتحريض على المشاركة في عمليات التطهير العرقي والإبادة في رواندا عام 1994.

وبعد يوم على تصريحاته، أطلق مسلحون متشددون النار على سعيد تهليل أحمد، مدير إذاعة القرن الأفريقي "هورن أفريكا" المستقلة في مقديشو، وقتلوه في وضح النهار.

وقال الأمين العام للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين، عمر فاروق عثمان، إن تصريحات ولد عبدالله "حفزت المجرمين وأمراء الحرب، الذين يرتكبون جرائم بحق الصحفيين لمواصلة حربهم الشعواء ضد وسائل الإعلام." وأضاف عثمان إن تصريحاته تثير أيضاً شكوكاً جادة وخطيرة فيما يخص استعداد ولد عبدالله على المساعدة في حماية الصحفيين الصوماليين المعرضين للخطر.

ودعا عمر فاروق عثمان المسؤول الأممي لسحب "مزاعمه ضد وسائل الإعلام الصومالية وتقديم اعتذار علني"، مضيفاً أنه إذا لم يلب المبعوث الدولي هذه المطالب "فإن ذلك يعد مؤشراً أن لديه أجندة خفية وخطيرة." والأسبوع الماضي، دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، المعنية بحقوق الإنسان، ولد عبدالله لسحب تصريحاته فوراً.

وكان ولد عبدالله، في الثالث من فبراير/شباط الجاري، قد رد بغضب في إذاعة "صوت أمريكا" أثناء مقابلة معه، على مزاعم بأن "قوات الاتحاد الأفريقي" أطلقت النار في اليوم السابق دون تمييز على المدنيين الصوماليين بعد تعرض دوريتهم لانفجار جراء عبوة ناسفة زرعت على الطريق.

وطالبت "هيومان رايتس ووتش" بتحقيق مستقل في الحادث ذاته، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 13 مدنياً صومالياً. وقال ولد عبدالله في مقابلته مع "صوت أميركا": "إن ما حدث يهدف إلى تحويل الأنظار عما يحدث هنا، وكالعادة، استغلال وسائل الإعلام لتكرار ما فعلته إذاعة 'ميل كولينز'، لتكرار حرب الإبادة في رواندا."

وقال الأمين العام الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين إنه في الوقت الذي لا يعتبر فيه كافة الصحفيين الصوماليين "كاملين" إلا أنهم يعملون في بيئة صعبة واستثنائية للغاية. واعتبر عثمان المقاربة مع إذاعة رواندا بأنها "إساءة وجهل وخطيرة لأن تلك الإذاعة أصبحت هدفاً عسكرياً مشروعاً في رواندا." والسبت الماضي، تعرض الصحفي الصومالي، حسن بلهان علي، للطعن خمس مرات في معدته وصدره، خلال مؤتمر للمصالحة القبلية في مدينة "أبودواق".

يشار إلى أن حسن علي، البالغ من العمر 38 عاماً، يعمل مديراً لإذاعة "أبودواق" المحلية، وحالته الصحية خطيرة للغاية. ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمم المتحدة إلى بذل الجهود لدعم وسائل الإعلام المستقلة في الصومال وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، وليس مقارنتهم بمجرمي الحرب.

من جهتها، قررت إذاعة شيبلي الصومالية تجنب بث الرسائل التحريضية بين الأطراف المتصارعة، كما وافقت على عدم بث المؤتمرات الصحفية المباشرة أو إجراء مقابلات مع الجماعات المتمردة في مسعى لتجنب الترويج لأجندتهم السياسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف